الحياة ليست طويلة لنجرب كل شيء، ولا قصيرة لنتذكر كل شيء، ولكنها قد تكون جميلة وممتعة تساوي الكثير إذا عرفنا مقدار أنفسنا، ونحن، بني البشر، نحاول دائما أن نكشف أنفسنا فنغوص في أعماق ذاتنا بحثا عن أسرار واكتشاف جوانب أخرى في حياتنا وقد نسبح أحيانا، باعتقادي، في الاتجاه الخاطئ من أجل تحقيق هذه الغاية.
علينا أن نحدد الهدف ونفهم الخريطة ونرسم الصورة التي نحبها، فلا سبيل لتحقيق الآمال المنشودة إلا بالغوص في الأعماق، فهناك من عاشوا وماتوا ولم يعرفوا أنفسهم
ولم يتصالحوا أو يتصارحوا مع ذاتهم في رحلة الحياة.
الإنسان الواقعي والمتزن يبتعد عن أوضاع وحالات محرجة، وإذا فرضت عليه، فلا بدّ أن يكون بالمرصاد وفي غاية التركيز، وإذا أجبرته الظروف للتعامل مع الذئاب عليه أن يحمي نفسه.
فكن الصياد أو كن الفريسة لكن الويل الويل أن تكون الكلب الذي يحضر الفريسة للصياد!!
من أكبر الأخطاء أن تمر على لحظات الفرح والسعادة مرورا عابرا وأن تعيش الحزن بكل مشاعرك، فحشد العقلاء أمر معقد ومركب جدا، أما حشد القطيع فلا يحتاج سوى راع وكلب، وهذا ما أكده وليم شكسبير.
في هذا المقام رماح تؤكد ضرورة الحرص على عدم الاستغناء عن شخصيتك لتعجب الآخرين، ومحاولة صعودك السلم وأنت تضع يديك في جيبك، لا ولا تقبع في صمت ولا تقبل لنفسك أن تكون ضحية ولا تقبل خطة أحد لحياتك، بل خططها أنت بنفسك.
من المؤسف أنه كلما صعدنا للأعلى زادت من حولنا الغيوم الحالكة والشبهات!
فالقدر لا يباع لنشتري الأفضل منه!
[email protected]