بطيرم تحصي ضحايا العطلة الصيفية
15 ضحية من الأولاد والأطفال العرب توفوا خلال العطلة بسبب الغرق وحوادث الطرق وخلال مكوثهم في المنزل وساحاته
-
فئتي جيل الاطفال ما بين 0- 4 سنوات والأولاد ما بين 15 – 17 عام ذات النصيب الأكبر من مجمل حالات الوفاة بـنسبة 40% و14% على التوالي
-
8 ضحايا من أبناء المجتمع العربي توفوا بسبب حوادث الطرق كونهم عابري سبيل وركاب مقارنة بـ 7 ضحايا من المجتمع اليهودي
بعد مرور أسبوع واحد على انتهاء العطلة الصيفية وبدء العام الدراسي الجديد، نشرت مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد اليوم الثلاثاء تقريرها التلخيصي الذي يتطرق الى مجمل حالات الوفاة التي شهدها المجتمع العربي والبلاد عامة، خلال العطلة الصيفية لأطفال وأولاد من جيل الولادة حتى 18 عام بسبب الإصابات غير المتعمدة.
واعتبر التقرير الذي أصدره مركز المعطيات التابع لبطيرم ان العطلة الصيفية لهذا العام، التي امتدت من تاريخ 21 يونيو حتى تاريخ 31 من أغسطس، عطلة كارثية أودت بحياة 35 ولدا، مما يعتبر الأعلى خلال السنوات الخمس الأخيرة أي ما بين السنوات 2016 – 2020، حيث تم تسجيل معدل وفيات خلال هذه السنوات وصل الى 28 حالة وفاة.
وتصدرت حوادث الطرق السبب الرئيسي الذي أدى الى وفيات الأولاد خلال العطلة الصيفية لهذا العام، اذ ان عدد حالات الوفاة للأولاد والأطفال جراء حوادث الطرق لهذا العام كان اعلى من المعدل خلال السنوات الخمس الأخيرة، حيث تم رصد 15 حالة وفاة جراء الحوادث لهذا العام خلال العطلة الصيفية، مع العلم ان 8 ضحايا كانوا من أبناء المجتمع العربي، و6 ضحايا كانوا من الأطفال والرضع، أي من فئة الجيل 0 حتى 4 سنوات. كما ان 4 وفيات خلال العطلة لهذا العام كانت لأطفال ما بين 5 حتى 9 سنوات وضحيتان ما بين 10 حتى 14 عام وثلاث ضحايا ما بين 15 عام حتى 17.
ومن بين الضحايا الذي توفوا بسبب حوادث الطرق كانوا 5 وفيات كان خلالها الضحايا عابري سبيل و4 ضحايا كانوا ممن قادوا آلة او مركبة تعمل بمحرك.
إضافة الى ذلك اشارت المعطيات الى ارتفاع بعدد حالات الضحايا من الأولاد والأطفال نتيجة الغرق، اذ انه تم تسجيل 10 حالات غرق خلال العطلة هذا العام، مقابل 4 حالات فقط العام الماضي. وبحسب المعطيات فقد غرق 3 ضحايا في مياه البحر، 3 ضحايا في برك السباحة، 2 بوعاء او طشت ماء، حالة واحدة من الغرق وقعت في مجمع للمياه وحالة واحدة في مياه النهر اخر أيام العطلة الصيفية.
وتصدرت الطرقات والشوارع المكان الأول الذي حصد أرواح الضحايا لهذا العام، اذ انه تم تسجيل 16 حالة وفاة لأولاد وفتيان جراء الإصابة في الطرقات والشوارع، مقارنة بمعدل 13 حالة وفاة خلال السنوات الخمس الأخيرة. كما اشارت المعطيات أيضا الى ان 11 حالة وفاة وقعت في الحيز العام، مما يعتبر اعلى من معدل الوفيات في الحيز ذاته خلال السنوات الأخيرة الذي بلغ 6 حالات فقط. كما تم تسجيل 6 وفيات لأولاد وأطفال خلال اللعب وقضاء أوقات الفراغ في المنزل وساحاته.
وأوضحت المعطيات أيضا ان فئة الأطفال من جيل الولادة حتى 4 سنوات كانت نسبتها من النسبة الاجمالية من الوفيات هذا العام 46%، أي اعلى بـ 1.5 من نسبتهم الاجمالية من فئة الأطفال العامة في البلاد. بينما بلغت نسبة الوفيات لهذه الفئة من الأطفال (0-4 سنوات) العام الماضي 40%، أي اعلى بـ 1.3 من نسبة الاجمالية من فئة الأطفال العامة في البلاد. اما الفئة الأخرى المعرضة للوفاة فهي فئة الفتيان ما بين 15 حتى 17 عاما، التي كان نصيبها من مجمل الوفيات لهذا العام 14%، في حين بلغت هذه النسبة العام الماضي 29% أي ضعفي نسبتهم من فئة الأولاد والفتيان العامة في البلاد.
وأشارت المعطيات ان 43% من مجمل عدد الضحايا كانوا من أبناء المجتمع العربي، أي اعلى بـ 1.7 من نسبتهم الاجمالية من فئة الأولاد والفتيان العامة في البلاد، في حين بلغت نسبة المجتمع العربي من مجمل نسبة الضحايا خلال العطلة الصيفية العام الماضي 49%، أي اعلى بـ 2 من نسبتهم الإجمالي من فئة الأولاد والفتيان العامة في البلاد. وإذا كنا نتحدث عن الأرقام بعيدا عن النسب المئوية فقد بلغ عدد الضحايا من الأولاد العرب الذين توفوا خلال العطلة الصيفية هذا العام 15 ضحية مقارنة بـ 19 ضحية من المجتمع اليهودي. اما فيما يتعلق بجنس الضحية فأشارت المعطيات ان 21 من الضحايا لهذا العام كانوا من الذكور و14 ضحية من الاناث.
[email protected]