نعم، ليس كل من جلس على كرسي معاقًا، بل هناك معاق الأخلاق والضّمير.
فلا تتخلَّ عن أحلامك وطموحاتك لمجرّد أنّك ترى جزاء غير مكتمل، فذوي الهمم وأصحاب الإعاقات نجوم يمكن أن تضيء الكون بأسره.
وما دمتَ تملك الإرادة، الطّموح، والعزيمة، ستصل إلى أهدافك وتزيل كل الحواجز والمعجزات.
ما تقدم ينطبق جملة وتفصيلا على ابن بلدي شفاعمرو، ذي الاحتياجات الخاصة، الشّاب إياد شلبي 34 عامًا الذي تحدى بكل إصرار ما واجهه في المجتمع وانخرط في الحياة الرّياضية ليسجل اسمه في سجل التّاريخ بنجاحه الكبير والحصول على ميدالية ذهبية في الألعاب الأولمبية التي جرت في طوكيو، ليكون أول عربي في البلاد يحصل على ميدالية ذهبية لذوي الاحتياجات الخاصة، وقد سجل في سباق السباحة على الظهر زمن 2.2804 دقيقة، ليفوز بالمكان الأوّل وبحصل على الجائزة الذهبيّة في هذا السباق.
إياد كان قد حصل على عدد من الجوائز والميداليات منها في الصّين وبطولة أوروبا في دبلن إيرلندا، هذا الإنجاز دب الفرحة والسّعادة في نفوس عائلته والأسرة الشّفاعمرية، والوسط العربي تحديدًا وكل أرجاء الدّولة.
جمهور المهنئين توافد ويتوافد إلى بيت إياد لتقديم التّهاني من كافة طبقات المجتمع السّياسية، الاجتماعية، والتربوية.
رئيس الدّولة هيرتسوغ كتب لإياد أنتَ مثالٌ ورمزٌ للقوة، نفتخر ونعتز بأمثالك.
أما رئيس الحكومة السّابق نتنياهو فقال معقبًا أنتَ من ذهب تقديري لهذا الإنجاز.
بدورنا نقول لشلبي:
تثبت لك الأيام أنّ ما ظنيته قلاعًا من صخور هو مجرد حصن من ورق، والإرادة الصّادقة للإنسان تشبه قوة خفية تسير خلف ظهرك.
إنجازك الكبير والمميز هذا رفع اسم بلدك وبلادك عاليًا، تقديرنا ومودتنا.
[email protected]