يُحيي الفلسطينيون يوم الأسير الفلسطيني الذي يوافق 17 أبريل/نيسان من كل عام عبر فعاليات تنطلق في كافة أرجاء الوطن فلسطين والشتات وفي عدد من دول العالم، لتسليط الضوء على هذا الملف.
وأقرّ هذا اليوم المجلس الوطني باعتباره السلطة العليا لمنظمة التحرير بدورته العادية يوم 17 أبريل عام 1974، ليكون يومًا وطنيًا للوفاء للأسرى وتضحياتهم، باعتباره يومًا لشحذ الهمم وتوحيد الجهود، لنصرتهم ودعم حقهم بالحرية، ولتكريمهم وللوقوف بجانبهم وبجانب ذويهم.
ويريد الفلسطينيون من إحياء هذا اليوم إثبات الوفاء لشهداء الحركة الأسيرة أيضًا، الذي قضوا نحبهم داخل سجون الاحتلال قبل أن يروا نور الحرية.
ويسعى نشطاء فلسطينيون وأنصار للأسرى في سجون الاحتلال ونشطاء عرب وغربيين من دول مختلفة إلى تدويل يوم الأسير، عبر إقامة الفعاليات والأنشطة المتنوعة والتي تستمر أيام بعد هذا التاريخ.
وتحل ذكرى يوم الأسير مع استمرار الاحتلال اعتقال قرابة 4500 أسير بسجونه، بينهم (41) أسيرة، و(140) طفلًا تقل أعمارهم عن (18) عامًا، يواجهون أجهزة الاحتلال بمختلف مستوياتها، والتي عملت على تعميق انتهاكاتها وسياستها التّنكيلية الممنهجة بحقّ الأسرى، عبر بنية العنف المتمثلة في تفاصيل أدواتها وسياساتها كافة، والهادفة إلى سلب الأسير فاعليته وحقوقه الإنسانية.
ورغم ما يواجه العالم من استمرار لانتشار الوباء، وبما يرافقه من تحديات، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي، صعّد من انتهاكاته وحوّل الوباء إلى أداة جديدة للتّنكيل بالأسرى الفلسطينيين.
معطيات مهمة حول الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي
(4500) أسير/ة يقبعون في (23) سجن ومركز توقيف وتحقيق.
(41) أسيرة يقبعن غالبيتهنّ في سجن "الدامون".
(140) طفلاً وقاصراً، موزعين على سجون (عوفر، ومجدو، والدامون).
الأسرى القدامى المعتقلون قبل توقيع اتفاقية أوسلو، عددهم (25) أسيرا، أقدمهم الأسيران كريم يونس، وماهر يونس المعتقلان بشكلٍ متواصل منذ عام 1983، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ هناك عدد من الأسرى المحررين في صفقة (وفاء الأحرار) الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم وهم من قدامى الأسرى، أبرزهم الأسير نائل البرغوثي الذي يقضي أطول فترة اعتقال في تاريخ الحركة الأسيرة، والتي وصلت ما مجموعها إلى (41) عاماً، قضى منها (34) عاماً بشكل متواصل، إضافة إلى مجموعة من رفاقه نذكر منهم علاء البازيان، ونضال زلوم، وسامر المحروم.
عدد الأسرى الذين تجاوز على اعتقالهم (20عامًا) بشكلٍ متواصل– (62 أسيرًا) وهم ما يعرفوا بعمداء الأسرى.
عدد الأسرى الذين صدرت بحقّهم أحكامًا بالسّجن المؤبد (543) أسيراً، وأعلى حكم أسير من بينهم الأسير عبد الله البرغوثي ومدته (67) مؤبداً.
شهداء الحركة الأسيرة: بلغ عدد شهداء الحركة الأسيرة (226) شهيدًا، منذ عام 1967، بالإضافة إلى مئات من الأسرى اُستشهدوا بعد تحررهم متأثرين بأمراض ورثوها عن السجون، من بين الشهداء الأسرى 75 أسيرًا ارتقوا نتيجة للقتل العمد، و(73) اُستشهدوا جرّاء التعذيب، و(7) بعد إطلاق النار عليهم مباشرة، و(71) نتيجة لسياسة الإهمال الطبي (القتل البطيء)، وخلال العام المنصرم 2020، ارتقى أربعة أسرى شهداء داخل السجون جرّاء الإهمال الطبي، والتعذيب وهم: نور الدين البرغوثي، وسعدي الغرابلي، وداوود الخطيب، وكمال أبو وعر.
الأسرى الشهداء المحتجزة جثامينهم: (7) أسرى شهداء وهم: أنيس دولة الذي اُستشهد في سجن عسقلان عام 1980، وعزيز عويسات منذ عام 2018، وفارس بارود، ونصار طقاطقة، وبسام السايح وثلاثتهم اُستشهدوا خلال عام 2019، وسعدي الغرابلي، وكمال أبو وعر خلال العام المنصرم 2020.
الأسرى المرضى قرابة (550) أسيرًا يعانون من أمراض بدرجات مختلفة وهم بحاجة إلى متابعة ورعاية صحية حثيثة، وعلى الأقل هناك عشرة أسرى مصابون بالسرطان، وبأورام بدرجات متفاوتة، من بينهم الأسير فؤاد الشوبكي (82) عاماً، وهو أكبر الأسرى سنّا.
المعتقلون الإداريون بلغ عددهم قرابة (440) معتقلاً إدارياً.
[email protected]