مقالة ساخرة جدًّا
العم أبو يئير ومسرحيّة الصحراء
على رمال الصحراء الذهبيّة الساحرة وهدوئها المطلق وأسرارها المخفيّة، احتضنت شخصيّة تاريخيّة مخلصة، طالما عملت على تحقيق المساواة والعدالة بين كافّة طبقات المجتمع الإسرائيليّ وتحديدًا العرب. رئيس حكومتنا "أبو يئير نتنياهو" أمدّ الله في عمره، وأبقاه سندًا ومصدر فخر واعتزاز قام بعرض مسرحيّة استعراضيّة هزليّة، وكان هو المؤلّف والمخرج والممثّل، وقد لاقت إقبالًا منقطع النظير ونجاحًا باهرًا. ورغم تكاليف السفر والإجراءات الأمنيّة المشدّدة وسعر تذكرة الدخول، توافدت عشرات الآلاف من كافّة المدن والقرى العربيّة تقدّمهم رؤساء البلدات والمجالس المحلّيّة وشخصيّات اعتباريّة ووجهاء العشائر البدويّة،
وقد دار السيناريو حول مكانة المواطن العربيّ ودوره الإيجابيّ وانخراطه في الدولة العبريّة.
كعادته، أظهر الممثّل قدرته وبراعته في التمثيل وأثبت للعرب أنّه "يخبّهم" ويقدّرهم. إذ تمّ تمثيله جالسًا على بساط عربيّ تقليديّ مزركش، على الرمال وصبّ القهوة للمضيفين بيده اليسرى التي نتمنّى أن لا نحرم من سخائها، وقد أقسم الممثّل، رئيس حكومتنا، الذي لا عبق له ولا شبق في كلّ ملفّات الاتّهام التي حيكت ضدّه والناتجة عن الحقد وحبّه لسورلي(سارة)، على الاستمرار بولائه ودعمه وإسدال الستارة على باقي مسرحيّاته التي مثّلها. وتشهد على ذلك حبّات الرمل وآلاف المشاهدين الذين محوا بأقدامهم الشاردة كلّ ما خلّفته المسرحيّة من آثار وغروب الشمس التي أخذت تجرّ أذيالها نحو المغيب لتعلن نهاية المسرحيّة وسط هتافات مؤيّدة لأبو يئير.
رماح على قناعة وثقة أنّ رئيسنا، في حالة حصوله على أصوات العرب وإعادة انتخابه لرئاسة الحكومة، سيحارب من أجل إلغاء قانون كامينتس، ومقاومة الظلم والإجحاف الذي لحق بمواطني دولته المخلصين الأوفياء، وسيعمل على إغراقه بالميزانيّات التي ستفوق ميزانيّات المتديّنين واليمين وميزانيّة الأمن ،إذ سيكلّف سورلي وابنه يئير ببناء خطّة استراتيجيّة لتطوير الوسط العربيّ؛ بناء المستشفيات والمعاهد العليا والمراكز والملاعب ووقف سياسة الهدم وكلّ ما يمسّ بشعورهم، وتعيين وزراء عرب في حكومته منها وزير العدل والأمن الداخليّ، ورئاسة لجان هامّة من الأعضاء العرب، إضافة لرئيس الكنيست، وكما يظهر فإنّ أقوى المرشّحين للمنصب الأخير هو النائب منصور عباس وحلفاؤه .
فهلمُّوا يا عرب وادعموا مرشّحكم المفضّل والأقوى أبو يئير!!
[email protected]