انتهت جلسة مجلس الوزراء بشأن اعادة فتح نظام التعليم والمدارس في البلاد دون التوصل الى اتفاق وسيُستأنف الاجتماع اليوم الاثنين. يبدو أن نظام التعليم لن يفتح يوم الثلاثاء أيضًا. وقال نتنياهو : "مع مرور الوقت ، يتضح لنا جميعاً أن الوضع معقد وأن لدينا صعوبات، لذلك بالتشاور مع وزير الصحة ووزير الامر سنقوم باتخاذ قرار واحد لمصلحة الجميع".
وأشار وزير الصحة يولي إدلشتاين إلى افتتاح نظام التعليم وقال "إذا فتحنا التعليم ، فلن يتم فتح أي شيء آخر في الأسابيع المقبلة".
أصدر وزير التربية والتعليم يوآف جالانت مقطع فيديو في نهاية الجلسة الحكومية حول الخطوط العريضة لفتح التعليم ، قائلاً: "أعلم أنه ليس من السهل جدًا عندما لا يكون هناك تعليم لمدة شهر أو أكثر. أول شيء أضعه أمام عيناي هي أهمية الحفاظ على صحة الطالب. قال: "الآن مع الطفرة البريطانية أصبح الأمر أكثر صعوبة. قد يؤخر بدء الدراسة ، أنا آسف وأعتذر عن ذلك."
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مستهل جلسة الحكومة:"ما زلنا في أوج سباق محتدم بين حملة التطعيمات الجارية لدينا بعنوان "عائدين إلى الحياة " وتفشي الطفرة البريطانية التي تنتشر في البلاد على غرار العالم كله. يتمثل هدفنا في تطعيم 95% من الرجال والنساء الذين يبلغون 50 عامًا فما فوق من العمر. ونسعى للقيام بذلك في أسرع وقت ممكن، بمعنى خلال أسبوعين حتى ثلاثة أسابيع. ونبذل كل ما بوسعنا من أجل إنجاز ذلك".
واضاف:" بالتزامن مع ذلك، لقد شرعنا هذا الصباح في تنفيذ المرحلة الأولى من الخروج التدريجي من الإغلاق، مع إلغاء عدد من القيود. لكن دعوني أشدد على أن تخفيف الإغلاق لا يعني أن ارتفاع معدل الإصابات أصبح في خبر كان بل بالعكس، هو ما زال حاضرًا معنا على قدم وساق، فلا يجوز لنا التهاون، ولا يجوز لنا التصرف بقلة المسؤولية، وإذا تصرفنا هكذا فإن معدل الإصابات سيرتفع مما سيكبدنا ثمنًا باهظًا، سواء من ناحية الخسائر البشرية بمعنى أن ذلك قد يودي بحياة الكثيرين كما وقد يترتب عنه العديد من الإصابات بحالات خطيرة، مما سيؤدي إلى انهيار جهاز الصحة.أناشد الجميع التصرف بمسؤولية، سواء حول هذه الطاولة أو جميع مواطني إسرائيل. يجب مواصلة الالتزام بالقواعد. حيث تكون القاعدة الأولى هي الأبسط ومفادها الاستمرار في وضع الكمامات حتى إذا تلقيتم التطعيم. أما القاعدة الثانية فهي ضرورة التوجه لتلقي التطعيم فورًا، والتي تنطبق على الأشخاص الذين تفوق اعمارهم الـ 50 والشباب على حد سواء. ففقط بهذه الطريقة سنستطيع الحد من تفشي الجائحة".
وتابع:" سنناقش اليوم من خلال الحكومة الاقتراحات المتعلقة بفتح جهاز التربية والتعليم. حيث سنستمع إلى مسؤولي وزارتي الصحة والتربية والتعليم بهدف اتخاذ قرار حذر ومعقول، والذي سيسمح من ناحية ببدء تشغيل أطر التعليم لمرحلة الطفولة المبكرة، لكن سيقلص الخطر المتمثل في نقل جماعي للعدوى مما قد يودي بحياة مزيد من الضحايا من ناحية أخرى.وسندرس خطواتنا بناءً على التوازن ما بين اللقاحات ومعدل الإصابات لنتخذ القرارات وفقًا لذلك. يجب علينا التصرف بمسؤولية. فيتطلع جميعنا لاتخاذ مثل هذه القرارات وهذا ما ينتظره الجمهور منا أيضًا".
وحذرت وزارة الصحة خلال الجلسة من مغبة إعادة فتح المرافق الاقتصادية وجهاز التعليم، محذرة من تسجيل أعداد كبيرة من الوفيات والاصابات الخطيرة بفيروس كورونا ما قد يقود الى اغلاق رابع.
هذا ويستشف من بيانات وزارة الصحة انه طرأ ارتفاع بنسبة أربعمائة في المائة في إصابة الأطفال بكورونا خلال الشهرين المنصرمين، بسبب كما يبدو الطفرة البريطانية من الفيروس التي تؤدي الى تفش أعلى له لديهم. يشار الى أن غالبية الأطفال المرضى بحالة طفيفة او لا تظهر عليهم أعراض.
[email protected]