حلّت مديرة المعارف العربية في وزارة التّربية والتّعليم، السيّدة شيرين ناطور حافي، وكوكبة من المفتشين والمديرين بالوزارة حلّوا ضيوفًا على كلّية سخنين الأكاديمية لتأهيل المعلّمين، من خلال يوم دراسيّ غنيّ تحت عنوان "الطريق نحو التطور المهني والأكاديمي للمعلّم في وزارة التّربية والتعليم" من تنظيم قسم الدراسات العليا في الكلّية. وقد أقيمت فعاليات المؤتمر في قاعة المؤتمرات الكبرى بالكلّية وتخللت مداخلات ومحاضرات قيّمة من محاضرين وضيوف حول تطوّر المعلّم أكاديميًا ومهنيًا.
يشار الى أنّه سبق المؤتمر لقاء سريع جمع السيّدة شيرين ناطور حافي والمفتّشين بإدارة الكلّية متمثلة بالبروفيسور فيصل عزايزة، رئيس الكلّية، والسيّد نزيه بدارنة، مدير عام الكلّية، وبرز من بين المشاركين السيّد أحمد بدران، المفتّش اللوائي بوزارة المعارف في لواء الشمال، الدكتورة ابتسام عزايزة – مفتّشة إدارية في لواء الشمال، السيّدة أمينة عمري – مفتّشة الاستشارة التّربوية في لواء الشمال، والسيّدة تماضر سويطات بدارنة - مفتّشة الاستشارة التّربوية في لواء الشمال.
انطلقت فعاليات المؤتمر الذي أدار فقراته وتولى عرافته الدكتور وليد دلاشة، رئيس قسم الدخول للتدريس ورئيس برنامج M.Teach في الكليّة، بحيث رحب بالضيوف وقدّم شرحًا سريعًا ومختصرًا عن موضوع اليوم الدراسيّ وفقراته، ودعا البروفيسور فيصل عزايزة ليلقي الكلمة الافتتاحية، والتي تحدّث من خلالها بدوره عن الرؤيا الجديدة والمختلفة لكلّية سخنين الأكاديمية، والتي بدأ العمل عليها منذ توليه منصب رئاسة الكلّية وذلك بالتعاون مع الإدارة ومختلف الطواقم المهنيّة في الكلّية.
وأشار البروفيسور عزايزة إلى أنأ "هدفنا هو الحفاظ على هوية كلية سخنين وتفرّدها ومكانتها بمجال التّربية والتعليم من جهة، وتطوير وتعزيز مكانتها الأكاديمية والعلمية محليًا وعالميًا من جهة ثانية. وعليه على مدار السنوات الثلاث الأخيرة بذلنا قصارى جهدنا، ولا زلنا، من أجل جعل كلّية سخنين كلّية أكاديميّة عامّة تنافس بجدارة أكبر الكلّيات في البلاد"، مقدمًا شرحًا عن كافة التطورات والمشاريع الجديدة الي شهدتها الكلّية.
وشدد البروفيسور فيصل عزايزة من خلال مداخلته على أهمية الدراسات العليا، مشيرًا الى أنّ "اللقب الثاني هو فرصة ثمينة للبحث والتعمق في التخصص وهي حجر الأساس للأكاديميا الحقيقية والبحث العلمي، والمكان الصحيح لتوسيع الخبرة والفهم والمعرفة. فاللقب الثاني هو باب واسع من خلاله يمكن الوصول الى درجات أكاديمية وعلمية رفيعة المستوى وفرصة تفتح أمامكم آفاق كبيرة في جامعات البلاد والخارج".
وفي مداخلة مقتضبة، تحدّث البروفيسور هيثم طه، رئيس قسم الدراسات العليا في الكلّية، عن القسم وتطوره على مدار السنوات وما ميّز برامج اللقب الثاني في كلّية سخنين، مشددًا على جانب الحساسية الثقافية والخصوصية التي يتمتع بها مجتمعنا العربي وملائمة المضامين والمساقات بموجب ذلك.
هذا، وحرص السيّد نزيه بدارنة بدوره على الترحيب بالحضور والضيوف الكرّام من وزارة التّربية والتّعليم، وتحدث في كلمته عن مراحل تطوّر الكلّية عمومًا وقسم الدراسات العليا بشكل خاصّ، وأكّد على أنّه:" اليوم وبعد مرور 13 عامًا على افتتاح برنامج اللقب الثاني، نجحت كلّية سخنين بتسجيل انجازات متميّزة وتتويج مئات الخريجين باللقب الثاني واثبات جدارتها وتميّزها بين المؤسسات الأكاديمية عمومًا، وكلّيات تأهيل المعلّمين على وجه الخصوص. وأقولها بكل ثقة بأنّ كلّية سخنين الأكاديمية تملك واحدًا من أقوى وأنجح برامج اللقب الثاني في البلاد بمجال تأهيل المعلمين والتدريس".
بعد الكلمات الترحيبية، انطلقت محاضرات ومداخلات الضيوف، التي استهلتها السيّدة شيرين ناطور حافي، مديرة المعارف العربيّة، بحيث قدّمت شكرها الجزيل لكلّية سخنين على تنظيم هذا اليوم وعلى دورها الرائد في حقل التّربية والتعليم في البلاد وفي المجتمع العربي خصوصًا، وتطرقت إلى نقاط عدّة هامّة، منها تمكين المرأة وأهمية التطوّر الأكاديمي للمعلم/ة العربي/ة وحال المدارس العربية في البلاد والفجوات وغيرها.
وفي ختام كلمتها، قدّم البروفيسور فيصل عزايزة والسيد نزيه بدارنة درع شكر وتقدير للسيّدة ناطور-حافي وللوفد المرافق لها، كعربون شكر وتقدير على المشاركة في المؤتمر وتمنيا لها ولكافة المسؤولين والمفتّشين العرب في وزارة التّربية والتعليم دوام النجاح والتميّز.
هذا، وتخلل برنامج المؤتمر أيضًا مداخلات منوّعة وقيّمة قدّمها كل من المفتّش اللوائي السيّد أحمد بدران، المفتشة الدكتورة ابتسام عزايزة، والمفتشة أمينة عمري، والمفتشة تماضر سويطات بدارنة.
أخيرًا، اختتم البروفيسور هيثم طه اليوم بكلمة تلخيص لفقرات وفعاليات المؤتمر والتي حرص من خلالها على دعوة رؤساء برامج اللقب الثاني في الكلية الى المنصة، وهم البروفيسور ياسر عوّاد، البروفيسور إسماعيل أبو سعد، الدكتورة نسرين حاج يحيى، والدكتور وليد دلاشة، مقدمًا لهم الشكر على تفانيهم وعملهم الجاد من أجل جعل قسم الدراسات العليا مفخرة للكلية ومكانًا أكاديميًا مرموقًا ينافس بجدارة أفضل أقسام وكليات الدراسات العليا في البلاد.
[email protected]