فقدت مدينة شفاعمرو تحديدا والوسط العربي عامة شخصية سياسية اجتماعية ثقافية تركت بصمات واضحة وأكيدة في بناء الإنسان الحضاري وجسور الألفة والتسامح بين أفراد المجتمع الواحد، صاحب المواقف والعقل الرصين والرزين، مصدر الثقة والفخر المربي إلياس جبور جبور.
عمل المرحوم، صاحب البيت المفتوح، وعلى مدار الساعة، من خلال إشغاله منصب قائم بأعمال رئيس بلدية شفاعمرو، وعضو بارز في لجان الصلح القطرية، وإدارة مؤسسة الأمل؛ على إصلاح ذات البين بين فئات مجتمعنا المختلفة وإعادة المياه إلى سابق عهدها، وكان لمواقفه وكلمته وزن وأثر كبير، إذ نال محبة وثقة كافة أطياف وطبقات المجتمع.
أصدر المرحوم عددًا من المؤلفات في مقدمتها صياغة تاريخ مدينة شفاعمرو التي خدمها بكل تفانٍ وإخلاص.
رماح تقول، وبكل مصداقية وثقة، برحيله ترك لنا المرحوم إرثا فكريا علميا ثقافيا، وكان مثالًا للأخلاق الكريمة والفضائل المتعدّدة، والعمل الصالح، واحترام وتقبل الآخر.
شمسك، يا أبا جبور، لم ولن تغيب عن سماء بلدك ومحبيك، وستبقى عالقة في الذاكرة والقلب أبد الدهر
لذويك جميل الصبر وحسن العزاء.
أسكنك الله جنات الخلد
[email protected]