شخصيات تتكلم عن الكورونا
الحديث الذي يدور على مدار الساعة في أرجاء المعمورة، ويتصدر وسائل الإعلام على اختلافها، هو وباء الكورونا ، هذا المخلوق الفيروسي الذي لا يمكن رؤيته بالعين المجردة استطاع أن يحقق ما عجز عنه العالم رغم التطور والرقي والأبحاث والإنجازات في ميادين الحياة، أن يوقف نسبة تلوث البيئة وتنقية الأجواء التي لم تعد كما يبدو أن تتحمل أكثر، تقول للإنسانية كفى. فيروس الكورونا أقلق العالم بأسره وشل وكما هو معروف الحالة الاقتصادية وأثر على كل فرد ماديا معنويا ونفسيا وغيّر مجرى التاريخ والعالم كما غيّر اللعبة والمعادلة السياسية.
زاوية رماح تنقل لكم آراء وردود فعل بعض الشخصيات التربوية، الدينية، والعلمية حول توقعاتهم وتقييمهم وتفسيرهم للكورونا.
فضيلة الشيخ موفق طريف صرح لزاوية رماح بما يلي:
إن الرحمة التي منحنا إياها الباري عز وجل نعمة علينا أن نقدرها والالتزام والتقيد بالتعليمات أمر اجتماعي تربوي وديني.
الطائفة الدرزية كانت أول من حافظ على التعليمات في الموجة الأولى والمجلس الديني مع رؤساء المجالس وأعضاء الكنيست اتخذوا قرارات قاسية جداً في مقدمتها إغلاق أماكن العبادة، إلغاء مراسيم الاحتفال بزيارة النبي شعيب والنبي الخضر والنبي سبلان عليهم السلام، إغلاق بيوت الطائفة وعدم إقامة الجنازات وإلغاء حفلات الزواج والاجتماعات، وكل نشاط قد يؤدي إلى انتشار ونقل العدوى لهذا المرض الخبيث وحذر فضيلته من التهاون وعدم أخذ الاحتياطات والتقيد بالتعليمات؛ لأن الصحة فوق كل شيء والاستهتار وعدم المحافظة يعتبران محاولة للقتل.
وهذا منافٍ للدين والقيم، وناشد المجتمع الإسرائيلي بكافة شرائحه وانتماءاته إلى التوحد والتقيد بالتعليمات. ومن هنا بودي أن أبعث تقديري وشكري للأطباء والممرضات الذين يعملون على مدار الساعة ويضحون من أجل سلامة المجتمع، وطالب الحكومة الإسراع في تقديم الدعم والميزانيات للمجالس لتنجح بمحاربة هذا الوباء وانتشاره. وعن الوضع والتقيد بالتعليمات لدى دروز لبنان وسوريا أكد أنه بعد أن اتخذنا قرارًا بإغلاق أماكن العبادة وبيوت الطائفة هم أيضا طبقوا هذه القرارات والتزموا بها.
الشيخ موفق طريف
أما ابن شفاعمرو البروفيسور زاهر عزام المعروف بأخلاقه وحبه لبلده ومجتمعه أدلى بما يلي:
فيروس كورونا المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (SARS - CoV ‐2) ، وهو فيروس كورونا جديد من الحمض النووي الريبي من نفس عائلة فيروس السارس - CoV ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS - CoV). تم تحديده في أوائل يناير 2020 كسبب لوباء الالتهاب الرئوي الذي أصاب مدينة ووهان ، عاصمة مقاطعة هوبي ، حيث انتشر بسرعة في جميع أنحاء الصين، بعد إصابة وتسبب في وفاة آلاف الأشخاص في الصين، انتشر الفيروس ووصل إلى إيطاليا ودول أوروبية أخرى والولايات المتحدة الأمريكية وبقية العالم.
أطلقت منظمة الصحة العالمية على مرض فيروس كورونا 2019 (COVID - 19) وأعلنته لاحقًا بأنه وباء بسبب انتشار العدوى ومعدل العدوى المرتفع.
تظهر عدوى السارس - CoV - 2 بشكل أساسي أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا مثل الحمى والسعال والوهن، على غرار فيروسات كورونا الأخرى. على الرغم من وصف إصابة الرئة الحادة في جميع الأعمار، إلا أنه في بعض الأفراد المعرضين لمخاطر عالية، مثل كبار السن أو المصابين بأمراض متعددة مزمنة، من المرجح أن يتسبب الفيروس في حدوث التهاب رئوي خلالي وخيم ومتلازمة الضائقة التنفسية الحادة (ARDS) وفشل العديد من الأعضاء اللاحقة، المسؤولة عن فشل الجهاز التنفسي الحاد الشديد وارتفاع معدلات الوفيات.
جزيئات الفيروس، التي توجد في إفرازات من الجهاز التنفسي للشخص المصاب، تصيب الآخرين من خلال الاتصال المباشر مع الأغشية المخاطية مع متوسط فترة حضانة تتراوح بين 2 - 12 يومًا (متوسط 5.1 أيام). كشف تحليل 22 دراسة أن فيروسات كورونا البشرية، بما في ذلك MERS - CoV، يمكن أن تستمر على الأسطح مثل المعدن أو الزجاج أو البلاستيك لمدة تصل إلى 9 أيام، ولكن يمكن أيضًا تعطيلها بكفاءة في غضون دقيقة واحدة من خلال تطهير الأسطح باستخدام إيثانول، بيروكسيد الهيدروجين أو هيبوكلوريت الصوديوم. علاوة على ذلك، تدعم معظم الأدلة المتاحة النظرية القائلة بأن التباعد الاجتماعي البالغ 2 متر كافٍ لمنع انتقال العدوى عبر الهواء. تعتبر احتياطات النظافة العامة ضرورية لتقليل مخاطر التلوث. في الواقع، لا تزال تدابير الحجر الصحي والتباعد الاجتماعي الطرق الأكثر فعالية لاحتواء انتشار COVID - 19.
مسار العدوى خفيف أو بدون أعراض في حوالي 80-90٪ من الحالات. يصبح خطيرًا فقط في حوالي 10 ٪ من الحالات، مع ضيق التنفس ونقص الأكسجين في الدم ومهدد للحياة.
حاليًا، لا توجد أدوية مسجلة لعلاج مرض كوفيد - 19 ولا يتوفر لقاح يعتمد بشكل أساسي على العلاج الداعم وعلى علاج الأعراض ومحاولة منع فشل الجهاز التنفسي. هناك دراسات أظهرت فعالية محدودة للعلاج مثل ديكساميثازون وريدميسفير ومضادات التخثر. العلاج بهيدروكسي كلوروكين غير فعال ويمكن أن يكون ضارًا.
يوجد حاليًا أكثر من 169 لقاحًا مرشحًا لـ COVID-19 قيد التطوير، 26 منها في مرحلة التجربة البشرية (تحديث منظمة الصحة العالمية، سبتمبر 2020). من هؤلاء لقاح وزارة الصحة في الاتحاد الروسي، لقاح أكسفورد (أسترازينيكا)، لقاح NIAID والمعاهد الوطنية للصحة (مودرنا).
البروفيسور زاهر عزام
مدير قسم البرامج القطرية في وزارة المعارف، الشيخ مهنا فارس ادلى لرماح ما يلي:
جهاز التربية والتعليم، دائمًا منذ القدم يحاول ايجاد الأساليب والطرق من أجل تحسين التدريس والتعلم.
جائحة الكورونا وقعت على أجهزة التربية والتعليم عالميًا، ووجدتها ذات جاهزية قليلة جدًا للتعامل مع هذا التحدي.
لذلك علينا اليوم مهمتان، المهمة الاولى إيجاد الآليات والوسائل الناجعة للتعميمات مع التحديات في مجال التدريس والتعلم، ولكن المهمّة الأُخرى هي المهمة الاستراتيجية، فعلينا التفكير بماهية التربية والتعليم وفحص موضوع أهداف التربية وخصوصًا المواضيع، المواد والمهارات اللازمة للطالب.
رماح تضم صوتها إلى كل شرائح وأطياف المجتمع وتطالب بإسدال الستارة على هذه المسرحية الهزلية التي مل تسلسل أحداثها ومشاهدها المقيتة والتي تعيد نفسها ومليئة بالتناقضات،
[email protected]