وسط الزحمة وعجقة السير الجنونية، وفي ظل ظروف وأوضاع قاسية ومواجهة متاعب وهموم الحياة، وفي وضح النهار وتحت أشعة الشمس المحرقة، زف القدر الغدار إلينا النبأ المشؤوم بحادث تراجيدي ومأساوي أسكت خفقان قلب المأسوف على شبابه أمجد منير دعقة، ابن شفاعمرو الذي لم يتجاوز 22 ربيعاً.
النبأ الذي وقع كالصاعقة، فجّر الصمت الذي خيم على حياة العائلة والأهل حيث تعالت أصوات الصراخ والبكاء ، انحبست الأنفاس ، دمعت العيون وبكت القلوب بلوعة ومرارة.
نعم، إنها الحياة والقدر اللذان لا يعرفا معنى الرحمة ولم يرأفا بشعور الأم والأهل وقساوة لوعة الفراق ، تحديداً عندما نتكلم عن شاب في مقتبل العمر لم تفارق الضحكة البريئة محيّاه ،طموحاً في مراحل تكوين نفسه ومواجهة الحياة.
وكان كما يبدو أمجد قد قاد دراجة نارية على شارع 79 ،على بعد 10 كم من مكان سكناه ولأسباب غير معروفة بعد ،وكما يبدو بحادث ذاتي انقلبت الدراجة وأصيب بإصابة بالغة حيث أن الطاقم الطبي التابع لنجمة داهود الحمراء لم يستطع إنقاذه وتم الإعلان عن وفاته. وقامت الشرطة بإغلاق الشارع ومباشرة التحقيق في ظروف الحادث المأساوي.
وسط أجواء حزينة وأكاليل الزهور وبحضور جمع غفير، رغم الظروف الراهنة ، تم تشييع جثمانه يوم الأربعاء من هذا الأسبوع.
بدوري أبعث بأصدق وأحر التعازي إلى جيراني وجميع أفراد الأسرة الكريمة آملاً أن تكون خاتمة أحزانهم.
[email protected]