تأمل الحكومة المغربية وقطاع السياحة بالمملكة في تشجيع مزيد من المواطنين على استكشاف أسواق مراكش القديمة وشواطئ أغادير هذا العام، لتعويض انهيار عدد السائحين الأجانب بسبب كورونا.
وتحت شعار "على ما نتلاقاو"، أي "إلى أن نلتقي"، أطلقت الحكومة حملة إعلانية عبر شاشات التلفزيون لتذكير المواطنين بمواقع الجذب السياحي العديدة في المملكة.
وتمثل السياحة 7 في المئة من النشاط الاقتصادي المغربي ويعمل فيها أكثر من نصف مليون شخص وساهمت بنحو 8 مليارات دولار في تدفقات العملات الأجنبية العام الماضي حيث زار 13 مليون سائح أجنبي المملكة المغربية.
وقالت نادية فتاح العلوي وزيرة السياحة: "نحن مدركون أنه لن يكون هناك سياح أجانب هذا الصيف"، مضيفة أن تشجيع السياحة الداخلية هو نقطة البداية لإعادة فتح القطاع.
وتسببت الأزمة وإجراءات العزل العام الكاملة وإغلاق الحدود وإيقاف النقل الجوي للمسافرين منذ مارس، في خفض دخل العديد من العاملين، وبالتالي أدت إلى الحد من ميزانياتهم التي كانوا يخصصونها لتمضية العطلات، كما أن معظم الفنادق غالبا ما لا تتناسب مع احتياجات وموارد الأُسر المغربية.
وتمثل السياحة الداخلية 30 في المئة من عدد نزلاء الفنادق، ويسافر نحو مليون مغربي للخارج كل عام حيث ينفقون نحو ملياري دولار.
واتخذت الحكومة بالفعل بعض الإجراءات لمساعدة منظمي الرحلات السياحية والفنادق وشركات الطيران المحلية، بتقديم مشروع قانون يسمح لهذه الشركات بتقديم حجوزات مستقبلية للضيوف بدلا من استرداد مبالغ الحجوزات التي تم إلغاؤها بسبب الأزمة.
[email protected]