في أعقاب الحالة الخاصة الذي فرضتها الحكومة الإسرائيلية على قريتي البعنة ودير الأسد، جراء تفشي فيروس كورونا، طالب رئيس لجنة محاربة الكورونا في المجتمع العربي، النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي في المشتركة، د. إمطانس شحادة، بإقامة لجنة تحقيق فورية لمحاسبة المسؤولين عن التقصير الذي أوصل لهذا الوضع.
وقام النائب شحادة منذ صباح اليوم، السبت، بزيارة لقريتي البعنة ودير الأسد، وذلك للاطّلاع عن كثب على آخر المستجدات، والتقى رئيس مجلس البعنة المحلّي، علي خليل، وشارك في اجتماع المجلس المحلي المشترك مع الجبهة الداخلية، لمتابعة آخر القرارات والمستجدات، برفقة رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، مضر يونس. ومن ثم التقى برئيس مجلس دير الأسد المحلي، أحمد ذبّاح.
وقال النائب شحادة إنه "طالبنا منذ البداية بمراكز فحوصات في بلداتنا العربية، وكنّا نعرف بأن تأجيل إقامة مراكز للفحوصات يعني إهمالا ومخاطرة بحياة أهلنا، لأن بلداتنا العربية مكتظة، ومجتمعنا أصلا يعاني من الأمراض المزمنة كالقلب وضغط الدم بنسب أعلى من المعدل العام، مما يجعله أصلا عرضة لوضع صحي حرج جراء إصابة محتملة بالفيروس".
وأضاف رئيس لجنة الكورونا في المجتمع العربي، أنه "لا يمكن لنا السكوت عن هذا التمييز والتقصير القاتل بحقنا، لذلك نطالب بإقامة لجنة تحقيق فورية للبحث بتقصير وزارة الصحة والجهات المعنية، كما سنتابع الموضوع في جلستنا مع وزير الداخلية، اليوم، وأيضًا من خلال عملنا في لجنة الكورونا".
وختم شحادة بالقول: "للأهل في مجتمعنا عامة، وفي البعنة ودير الأسد خاصة، نعلم بخصوصية الأوضاع، ولكن الالتزام بتعليمات وزارة الصحة والجبهة الداخلية واجب علينا لنحمي أنفسنا ولنتمكن من الحد من انتشار الفيروس".
[email protected]