موقع الحمرا الأحد 06/07/2025 09:05
القائمة
  • أخبار محلية
    • الرامة
    • المغار
    • عيلبون
    • دير حنا
    • سخنين
    • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
    • رياضة محلية
    • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
أحدث الأخبار
  1. الرئيسية/
  2. مقالات وخواطر/
  3. غزةُ يا وجعَ القلبِ وجرحَ الشعبِ الدامي بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي/

غزةُ يا وجعَ القلبِ وجرحَ الشعبِ الدامي بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

صابرين
نشر بـ 06/03/2020 20:51 | التعديل الأخير 06/03/2020 20:49

ما من بيتٍ فلسطينيٍ إلا وسكنه يوم أمسٍ حزنٌ شديدٌ وألمٌ كبيرٌ، بعد الفاجعة الأليمة التي أصابت الشعب الفلسطيني وصدمته كله في الوطن والشتات، فانعقدت لهولها ألسنة أهله وبكت عيون أبنائه، وتضرعوا إلى الله عز وجل بصمتٍ وخشوعٍ، وذلةٍ وضعفٍ، بالسؤال والدعاء والرحمة والرجاء، أن يرأف سبحانه وتعالى بهم ويكون معهم، وأن يخفف عنهم ويصبرهم، وأن يعوضهم وينزل سكينته عليهم، وأن يجعل ما أصابهم أكبر المصائب وأشد النوائب، فلا يبتليهم بغيرها، ولا يفتنهم بسواها، فقد أدميت أجسادهم، ونزفت دماؤهم، وضاقت حياتهم، وتعبت نفوسهم، وناءت بالهموم أرواحهم، ووهنت أمام المصيبة قواهم، وجاءت الحادثة لتزيد في عمق جراحهم، وتضاعف في مأساتهم.

 

قد أوجعنا جميعاً ما أصاب غزة، وأحزننا كلنا ما حل بها، وأدمت قلوبنا مشاهد الحريق والانفجار، وصور الجرحى والشهداء، وآثار الدمار والخراب، وبقايا المحلات والمعامل المدمرة، والبسطات والمتاجر المتفحمة، والسيارات والعربات التي أضحت هياكل مهترئة، وهالنا جميعاً كتلة اللهب المتصاعدة وحجم النيران المشتعلة، الذي تسبب فيها تسرب الغاز في مخبزٍ، وكأن سوق النصيرات البسيط المتواضع، الذي يرتاده الفقراء والمساكين والعامة والبسطاء، قد تعرض لبركانٍ وأصابته حمم نيرانه الحارقة، فأحالت المنطقة كلها إلى خرابٍ ودمارٍ لم يبقِ على شيءٍ فيه سالماً، ولم يستثن مكاناً في المنطقة إلا أتت عليه نيرانه فحرقته وأحالته إلى رمادٍ أسودٍ.

 

حزينةٌ هي غزة اليوم وهي تودع أبناءها وتدفن أحبابها، وكسيرة النفس وهي تتوشح السواد وتعلن الحداد، وباكية العيون حزناً وهي تواسي عائلاتها وتعزي أهلها، ومشوشة الفكر شاردة الذهن حائرةٌ صامتةٌ لا تكاد تصدق ما حل بها، فما أصابها شيءٌ كبيرٌ يفوق القصف ويتجاوز العدوان، ويؤلم أكثر من الحرب ويوجع أشد من الغارات، ويولد في النفس حسرةً أكثر من الغارات والاغتيالات، إذ اعتادت غزة على مواجهة العدو وقتاله، والصمود في وجهه ونزاله، وما برحت تقدم على أرض المعركة خيرة أبنائها شهداءً، وتضحي في سبيل قضيتها فلسطين بكلِ غالٍ ورخيص، ولا تبال بحجم التضحيات أو كثرة الجراحات، فهذه معركة تكتب صفحاتها بالدم، وتروى تربتها بدماء الشهداء.

 

ليس لدينا شكٌ في صبر أهلنا واحتسابهم، وفي توكلهم على الله واعتمادهم عليه، وفي إيمانهم بالقضاء والقدر خيره وشره وتسليمهم به، فما أصابهم ما كان ليخطأهم، وما نزل بهم إنما هو امتحانٌ لهم وابتلاءٌ من الله عز وجل يؤجرون عليه ويثابون، ويميزون به عن غيرهم ويتقدمون، لكنهم بحاجةٍ إلى مواستنا لهم ووقوفنا معهم، والتخفيف عنهم ومساعدتهم، فالشهداء الذين سقطوا والمصابون الذين نقلوا إلى العديد من المستشفيات وهم في حالٍ حرجة، أغلبهم يعيلون أسرهم ويعملون لكسب قوت أطفالهم وعيالهم، والمحال التي دمرت والسيارات التي حرقت، والبسطات التي لم يبق منها أثر، وغيرها الكثير من مرافق المواطنين الفلسطينين البسيطة، هي غاية ما يملكون، وبهذا الحادث الأليم يكونون قد خسروا مصادر رزقهم وأرباب أسرهم، في وقتٍ يعيش فيه الفلسطينيون عامةً الفقر والقحط، والجوع والحرمان، والحصار والعقاب.

 

لم تأتِ النيران فقط على المتاجر والمحلات، والسيارات والعربات، والبسطات والمعامل والمتاجر، بل طالت مؤسسةً إنسانيةً للصم والبكم، يرتادها الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، ويستفيد من خدماتها مئات الأطفال الذين يعانون من عجزٍ في النمو، أو إعاقةٍ في السمع أو البصر، وهي مؤسسة شعبية يعمل فيها متطوعون ومتعاقدون، لكنهم يحملون في قلوبهم تجاه شعبهم رسالةً إنسانية لإنقاذ مئات الأطفال الذين كان قدرهم أن يكونوا منذ الولادة من ذوي الحاجات الخاصة.

 

أهيب بكل حرٍ قادرٍ، وبكل عربيٍ ثائرٍ، وبكل مسلمٍ صادقٍ، وبكل مؤمنٍ غيورٍ، أن يجعل غزة همه، وأهلها جزءاً من مسؤوليته، وبعضاً من الأمانة الملقاة على عاتقه، فهذا القطاع الصغير المحاصر أهله الفقير شعبه، المحدودة موارده، القليلة مداخله، قد استطاع الصمود أمام العدو الإسرائيلي، وتمكن من خلق معادلاتٍ جديدة للصراع معه، أجبرته على احترامها وعدم اختراقها، فلا نتركه وحيداً، ولا نتخلى عن أهله، ولا نقصر في خدمتهم وإغاثتهم، فهم اليوم في أمس الحاجة إلى جهود أمتهم العربية والإسلامية، الذين لم يتخلوا يوماً عن فلسطين وأهلها رغم بؤس الحكام وجور الأنظمة، ففلسطين عندهم كانت وما زالت أولوية، تتصدر همومهم وتسبق حاجاتهم، وتتفوق على خصوصياتهم، فهلموا أيها الكرام لنجدة أهلكم وإغاثة الملهوف من أبناء أمتكم، فهذا يومٌ فيه تمتازون عند الله عز وجل بأعمالكم، وستجدونه عنده سبحانه وتعالى ذخراً لكم، يرفع قدركم ويعلي مقامكم.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]

تعليقات

إقرأ أيضاً


إيران وأميركا... حرب مفتوحة أم تفاوض تحت النار؟ بقلم: هاني المصري

إيران وأميركا... حرب مفتوحة أم تفاوض تحت النار؟ بقلم: هاني المصري

الخميس 26/06/2025 20:04

قبل انقضاء المهلة التي حدّدها الرئيس الأميركي دونالد ترامب (أسبوعين) لاتخاذ قرار بشأن مهاجمة إيران، نفّذت طائرات وغوّاصات أميركية، فجر الأحد الماضي، ض...

نحن مسيحيون ولسنا نصارى - بقلم: رانية مرجية

نحن مسيحيون ولسنا نصارى - بقلم: رانية مرجية

الخميس 26/06/2025 14:36

في زمنٍ تختلط فيه الألسنة وتتآكل فيه المعاني، تصبح الكلمة ليست فقط وسيلة تعبير، بل حقًّا في التسمية، وواجبًا في التصحيح، وصرخةَ هوية لا يجوز خفض نبرته...

حرب الـ12 يومًا: تصعيدٌ ناريّ أم إعادة تشكيل للواقع الإقليمي؟ بقلم: مرعي حيادري

حرب الـ12 يومًا: تصعيدٌ ناريّ أم إعادة تشكيل للواقع الإقليمي؟ بقلم: مرعي حيادري

الأربعاء 25/06/2025 19:55

لم يكن اندلاع الحرب التي استمرت اثني عشر يومًا بين الولايات المتحدة وإسرائيل ضد إيران مفاجئًا للمراقبين، بل كانت تتصاعد مؤشراتها شيئًا فشيئًا منذ سنوا...

الرملة واللد ويافا: ثلاثية الجرح الفلسطيني من النكبة إلى معركة البقاء بقلم: رانية مرجية

الرملة واللد ويافا: ثلاثية الجرح الفلسطيني من النكبة إلى معركة البقاء بقلم: رانية مرجية

السبت 21/06/2025 22:11

الرملة، اللد، ويافا… ليست مجرد مدن، بل هي جراح مفتوحة في جسد الوطن الفلسطيني، شواهد على النكبة التي لم تنتهِ، وعلى الصمود الذي لم ينكسر.

إسرائيل دون أميركا: وهم القوة وحدود الانتصار.. ودعوة لعودة العقلاء.. بقلم: مرعي حيادري

إسرائيل دون أميركا: وهم القوة وحدود الانتصار.. ودعوة لعودة العقلاء.. بقلم: مرعي حيادري

السبت 21/06/2025 21:42

في ظل ما تشهده منطقتنا من تصعيد متواصل بين إسرائيل وإيران، تتقاذف النيران سماء الشرق، وتُقرع طبول حرب يبدو أن لا أحد يربح فيها سوى الخسائر.

هل أصبحت إسرائيل أكثر أمنًا وأمانًا؟  بقلم: د. سمير خطيب

هل أصبحت إسرائيل أكثر أمنًا وأمانًا؟ بقلم: د. سمير خطيب

السبت 21/06/2025 18:46

غربية قوية مثل بريطانيا وفرنسا والمانيا ، تعيش حالة قلق وجودي متصاعد.

الخروج من المأزق الفلسطيني... أفق الإصلاح الممكن بقلم: هاني المصري

الخروج من المأزق الفلسطيني... أفق الإصلاح الممكن بقلم: هاني المصري

الثلاثاء 10/06/2025 20:55

يعيش المشروع الوطني الفلسطيني مأزقاً بنيوياً شاملاً يطاول الرؤية والمشروع السياسي والقيادة والمؤسّسات، في ظلّ أزمة غير مسبوقة تُهدّد الهُويَّة الوطنية...

عايدة توما سليمان… حين تنطق عكا في الكنيست وتفضح الظلم بلغة لا تتلعثم بقلم: رانية مرجية

عايدة توما سليمان… حين تنطق عكا في الكنيست وتفضح الظلم بلغة لا تتلعثم بقلم: رانية مرجية

الثلاثاء 27/05/2025 18:15

في زمن تتكسر فيه المبادئ على موائد المصالح، وفي عصر تُبتلع فيه القضايا الكبيرة بين براثن الصمت المُخجل، تقف سيدة عكاوية كأنها آخر قلاع الموقف في وجه ا...

“كيف نعيش الأمل والفرح؟ تأملات في الصمود النفسي في زمن الألم والإعلام المنهك” بقلم: رانية مرجية

“كيف نعيش الأمل والفرح؟ تأملات في الصمود النفسي في زمن الألم والإعلام المنهك” بقلم: رانية مرجية

الأثنين 26/05/2025 18:59

في زمن تكثر فيه الأزمات الصحية والنفسية والاجتماعية، وتلعب فيه وسائل الإعلام والسوشيال ميديا دورًا مزدوجًا بين التوعية والإرباك، تبرز الحاجة إلى خطاب...

تجربتي في تعليم اللغة الإنجليزية كتب:د غزال أبو ريا

تجربتي في تعليم اللغة الإنجليزية كتب:د غزال أبو ريا

الثلاثاء 20/05/2025 11:14

عملت معلماً للغة الإنجليزية في مدرسة الحكمة الثانوية -سخنين -واللغة الإنجليزية جواز سفرنا للعالم وللأكاديميا ولكل من يريد أن يندمج في الأبحاث في مجالا...

الأكثر قراءة

ترامب: ضرب إسرائيل لإيران "محتمل للغاية".. واحذر من "صراع واسع النطاق"

الخميس 12/06/2025 22:13

ترامب: ضرب إسرائيل لإيران "محتمل للغاية"...
ترامب: ناقشت مع نتنياهو موضوع إيران وعدم الاتفاق معها خطير للغاية

الثلاثاء 10/06/2025 15:30

ترامب: ناقشت مع نتنياهو موضوع إيران وعدم...
في رسالة إلى ماكرون.. عباس يؤيد نزع سلاح "حماس" وعدم مشاركتها في حكم غزة

الثلاثاء 10/06/2025 13:14

في رسالة إلى ماكرون.. عباس يؤيد نزع سلاح...
تقرير: نتنياهو يسعى للتوصل إلى اتفاق سلام شامل مع سوريا

الخميس 12/06/2025 20:09

تقرير: نتنياهو يسعى للتوصل إلى اتفاق سلا...
ترامب: لست راضيا عن إسرائيل ولا عن إيران

الثلاثاء 24/06/2025 14:38

ترامب: لست راضيا عن إسرائيل ولا عن إيران

كلمات مفتاحية

تجاهل وجبة افطار زيادة الوزن تشيلسي،الدوري الإنجليزي ليفربول فلسطين اخبار اعتقالات سناب شات نتنياهو حل الصراع يتمثل بدولة فلسطينية منزوعة السلاح حادث طرق المكر ديرحنا وجبات رئيسية اطباق اكلات مأكولات اومليت اعتقال شرطه المغار خاوه رئيس الدوله ريفلين رمضان كريم تركيا دولار لاجئين سوريين
  • أخبار محلية
  • الرامة
  • المغار
  • عيلبون
  • دير حنا
  • سخنين
  • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
  • رياضة محلية
  • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
  • مـسـلسـلات
  • مسلسلات كرتون
  • مسلسلات رمضان 2019
  • مسلسلات رمضان 2017
  • افلام
  • افلام كرتون
  • افلام تركية
  • افلام هندية
  • فنانين محليين
  • برامج تلفزيون
  • منوعات
  • رقص النجوم 3
  • حديث البلد - موسم 7
  • تراتيل جمعة الالام
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • للاعلان لدينا
  • شروط الأستخدام
© جميع الحقوق محفوظة 2025
Megatam Web Development