موقع الحمرا الخميس 18/09/2025 10:02
القائمة
  • أخبار محلية
    • الرامة
    • المغار
    • عيلبون
    • دير حنا
    • سخنين
    • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
    • رياضة محلية
    • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
أحدث الأخبار
  1. الرئيسية/
  2. مقالات وخواطر/
  3. أحمقُ من ظالم / بقلم: جواد بولس/

أحمقُ من ظالم / بقلم: جواد بولس

نشر بـ 06/11/2014 08:29

صدّقت الكنيست الإسرائيلية، بالقراءة الثانية والثالثة، على القانون الذي أسماه قادة اليمين بقانون "منع الإفراج عن الإرهابيين الفلسطينيين"، والذي بموجبه، صودر حق الحكومة بالإفراج عن أسرى يدانون بعمليات قتل، إذا صنّفها القضاة، ساعة نطقهم بالحكم، على أنّها عمليات قتل "نفّذت بظروف خطيرة استثنائية" . 

كانت عضو الكنيست أييليت شاكيد، من حزب "البيت اليهودي"، هي المبادرة لتقديم مشروع القانون الذي حظي بأكثريّة، وأتاحت لرفيقها، في ذلك البيت، وزير الاقتصاد نفتالي بينيت، بأن يتبجح معلنًا: "أن القانون الجديد سيعيد الأخلاقية وسلامة العقل للسياسة الإسرائيلية بما يتعلق بالإفراج عن المخربين، وذلك بعد سنوات من الضياع الأخلاقي".

يستهدف مشرّعو القانون زرع ألغام قد تعرقل أي إمكانية تقدم سياسي مستقبلي، من شروطها تأمين الإفراج عن أسرى الحرية الفلسطينية، المتضررين الأساسيين من القانون، لأنّ سجلّات الماضي ودفاتر الحاضر، تثبت أن معظم من أدين من اليهود بجرائم قتل سياسية وبنشاطات إرهابية عوملوا برفق واضح وباستحباب مبطّن.

لقد نكأت أقوال بينيت وجوقته جرح التاريخ الذي ما زال قيئه يتدفق سيولًا من عهر وبطش وباطل؛ فيا ويلنا من محتل ساط إذا تبجّح!

سجّل الموت قاهر، وقائمة من قتلوا عربًا ونجوا طويلة ومستفزة؛ كثيرون سبقوا عصابات "تدفيع الثمن" وضباع الهضاب السائبة وصاروا من ماض أسود منسي، فمن يتذكر اليوم، ما كان قبل الجريمة المنكرة التي راح ضحيتها الفتى "محمد أبو خضير"،  وكيف ومن قتل سائق التاكسي "خميس توتنجي" وكم أمضى قتلته في السجن؟ أو  من حاول قتل "بسام الشكعة"و"كريم خلف" وأين اليوم أفراد تلك العصابة؟ أو من قتل خميس عوّاد وهو في حقله في "ترمسعيا" وأين اليوم قاتله؟ ومن هو "ابن شيمول" و"شكولنيك" وكثيرون غيرهم؟ من يتذكر كيف كانت البدايات؟

-"جئت من روسيا وتجنّدت للتنظيمات السرية وبعدها للجيش، كانت الدولة وشعبي أهمّ عندي من أي شيء آخر"، بهذه الكلمات برر "أبراهم بن موشيه"، عضو حزب "حيروت"، طعنته للنائب الشيوعي "ماير فلنر"، مباشرةً بعد حرب الأيام الستة؛ كانت دوافع فعلته، كما شرحها للمحكمة، مقززة، ولكن كان موقف المحكمة  المدنية التي أدانته أخطر بكثير وذلك، بعد أن أبدت، في ذلك الوقت المبكر، تفهّمًا سياسيًا، لتلك الدوافع واستعطافًا لأحاسيس ذلك المجرم، بينما تحفّظت من مواقف فلنر المعلنة ضد الاحتلال، الذي بدأ يتفوق، من وقته، بموبقاته، ويمضي، مستقويًا بجهاز قضائي متفهّم ومساند، في طريق التجبر ومحو الإنسانية.

كادت تلك الطعنة أن تودي بحياة نائب في الكنيست، في حين اعتبر فاعلها رجلًا وطنيًا وبطلًا حظي بعناقات زوجته وأقاربه ومواطنين غمروه بباقات الورد في قاعة تلك المحكمة المهزلة.

عدت إلى تلك البداية الرمزية، كي أذكّر من نسوا، وأؤكد أن منظومة الحكم في إسرائيل، بمجموع مركّباتها، تواطأت ودعمت، عمليًا، مجرمين يهودًا نفّذوا جرائمهم على خلفيات عرقية وأيديولوجية، ورسّخت سياسة، أدّت، في النهاية، إلى تعاظم قوة ووزن المستوطنين ومكاسبهم.

إنه تاريخ اللاأخلاق واللّاعدل. تفاصيله كثيرة وتشبه بجوهرها ما شهدته قاعة المحكمة المنعقدة، في الطابق الثاني من المبنى الجميل، الذي غنمته إسرائيل في الحرب وحوّلته بيتًا لعدلها المفقود، أثناء محاكمة شاب مقدسي متهم بمحاولة قتل يهود كانوا مسافرين في باص اعتلاه وهجم على ركٌابه ببلطة فجرح منهم اثنين.

في البداية، حسبت أن مهمتي ستكون سهلةً، فقبلنا نظرت هيئة المحكمة في قضية أربعة من الشبان اليهود الذين خططوا ونفذوا عملية إرهابية في سوق اللحامين في القدس القديمة. وصل القتلة إلى المكان الذي اختاروه بعناية، لكونه مكتظًا بالمتسوقين العرب، فرموا، بين المدنيين، قنبلة قتلت من قتلت وجرحت منهم كثيرين. هيئة المحكمة وفي سابقة خطيرة لم تحكم عليهم بالمؤبد، كما كان مقبولًا ومتوقعًا، بل اكتفت بسجنهم ما بين خمسة أعوام وخمسة عشر عامًا، معللة ذلك بصغر سنهم وبأسباب واهية أخرى. 

مستبشرًا بما سمعته في قرارها، ولصغر سن موكلي ولأنه قرر أن ينفذ عمليته انتقامًا لكرامة أبيه الذي أهين من قبل جندي قبل يوم من تاريخ الحادث، بدأت مرافعتي متفائلًا.

كانت العائلة في طريقها لزيارة ابنتها في القدس، هكذا بصوت يغالب بركانًا أحسسته ينفجر بحلقي، شرحت للقضاة ما حصل، حين أوقفهم الجنود على أحد الحواجز، وبدأوا بالتفتيش على هوياتهم. أحد الجنود بدأ بالتعرض للأب الذي كان وراء مقود السيارة،  فنزع كوفيته عن رأسه وألقاها على الأرض وهو يسخر منهم جميعًا، حافظ الأولاد على هدوئهم، والأب على صمته. فجأة قام ذاك الجندي بصفع الأب على خدّه مرتين وهو يقهقه كالعاهرة، وبعدها صرخ بهم لينصرفوا. كانت لحظات مرعبة وحزينة، فالأولاد صغار وقاصرون، شاهدوا أباهم وهو يذل، والأب خشي أن يصيبهم مكروه، فبلع المهانة ودمعه، ومضى.

 ساد القاعة صمت. أنهيت مرافعتي وأحلت القضاة لقرارهم الذي ما زالت رائحته تعبق في فضاء المحكمة، وأكّدت أنني أتوقع، على القياس، أن يحكم موكلي بأقل من خمسة أعوام.

سمعوا أقوالي على مضض، وعلى عجلة، كمن يحملون  تهريبة،  أقروا أن لا مكان للمقارنة، وأنّ لكل فعل معطياته وميزاته، فموكِّلي، هكذا قرّروا مجرم وإرهابي، وحكموه بثلاثين عامًا سجنًا فعليًا.  

"يجب أن يموت الإرهابيون في السجن، وهكذا سيكون من الآن"، أعلن بينيت بعد التصويت في الكنيست. فهل سيبقى كاتب التاريخ مختالًا، أم ظالمًا "أحمق من هبنّقة"؟

 

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]

تعليقات

إقرأ أيضاً


تطورات خطيرة تنتظر ردّاً فلسطينياً بمستواها بقلم: هاني المصري

تطورات خطيرة تنتظر ردّاً فلسطينياً بمستواها بقلم: هاني المصري

الثلاثاء 02/09/2025 15:20

أعلنت الإدارة الأميركية رفض منح تأشيرات دخول للرئيس محمود عبّاس والوفد المرافق له لحضور الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، عقاباً على سلسلة...

إخوة وأكثر  إلى إخوتنا الدروز في فلسطين والجولان… أنتم الهوية والقصيدة  بقلم: رانية مرجية

إخوة وأكثر إلى إخوتنا الدروز في فلسطين والجولان… أنتم الهوية والقصيدة بقلم: رانية مرجية

الأثنين 01/09/2025 20:38

يا دروزَ الجبل، يا قممًا تعانقُ السماء،

على خطى سير أعلام النبلاء-(1) إعداد: الشيخ أمير نفار

على خطى سير أعلام النبلاء-(1) إعداد: الشيخ أمير نفار

الخميس 28/08/2025 21:19

"وكان من أجلاد الرجال وألباء القضاة، ذا ذكاء وفطنة، وعزيمة ماضية، وبلاغة وهيبة".... "وكانت عالمة فقيهة حجة،  كثيرة العلم"،  أوصاف تواترت في كتب السابق...

من الصمت إلى الصوت: إصلاح التعبير الشفوي في التعليم الابتدائي د. أحمد كامل ناصر

من الصمت إلى الصوت: إصلاح التعبير الشفوي في التعليم الابتدائي د. أحمد كامل ناصر

الأربعاء 27/08/2025 17:45

يُقال إنّ الكلمة هي الجسر الأول الذي يعبره الإنسان نحو العالم. ومن دونها، يبقى العقل أسيرًا لصمته الداخلي، يختزن الأفكار والمشاعر دون أن يجد لها منفذً...

هل يمكن تحقيق الوحدة وإعادة بناء القائمة المشتركة؟ د. أحمد كامل ناصر

هل يمكن تحقيق الوحدة وإعادة بناء القائمة المشتركة؟ د. أحمد كامل ناصر

الأثنين 25/08/2025 20:43

كلنا نعيش على شاطئ واحد، نتشارك نفس الرمل ونواجه ذات البحر، لكن كل واحد منا يبني مركبه في زاوية منعزلة، يظن أن الريح ستدفعه وحده نحو برّ النجاة.

وحيد في أفكاره- زياد شليوط

وحيد في أفكاره- زياد شليوط

الأحد 24/08/2025 21:12

لم يعِ وحيد نفسه، كيف فزّ من سريره مهرولا نحو مكان الاختباء، الذي صممه لنفسه بحيث لا يتسع لغيره، ولماذا يتسع لآخرين طالما أنه يعيش لوحده في البيت.

حين تتسع البيوت وتضيق القلوب بقلم: غزال أبو ريا

حين تتسع البيوت وتضيق القلوب بقلم: غزال أبو ريا

الأربعاء 13/08/2025 21:13

تناقضات الحاضر في عصرنا الحديث، رغم اتساع المساحات المادية من حولنا، تشهد حياتنا تناقضات داخلية عميقة

ما يسبق: الصفقة الجزئية أو الشاملة أم التصعيد؟ بقلم: هاني المصري

ما يسبق: الصفقة الجزئية أو الشاملة أم التصعيد؟ بقلم: هاني المصري

الخميس 07/08/2025 20:00

بعدما بدت الصفقة الجزئية بشأن غزّة في متناول اليد، وتضاءلت فجوات الخلاف حول خرائط الانسحاب ومفاتيح الأسرى والمساعدات الإنسانية والضمانات، فجّر المبعوث...

لغة موحّدة في الملعب التنظيمي ... بقلم: غزال أبو ريا

لغة موحّدة في الملعب التنظيمي ... بقلم: غزال أبو ريا

الأحد 03/08/2025 21:35

في عالم كرة القدم، لا تكفي المهارات الفردية لتحقيق الفوز؛ فالفريق بحاجة إلى لغة موحدة، يفهمها الجميع دون كلمات، وتُترجم إلى حركات، إشارات، ومواقف جماع...

محاولات المصالحة الوطنية: مراجعة نقدية في عمق الانقسام الفلسطيني بقلم : هاني المصري

محاولات المصالحة الوطنية: مراجعة نقدية في عمق الانقسام الفلسطيني بقلم : هاني المصري

الثلاثاء 29/07/2025 21:25

منذ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة في 14 حزيران/يونيو 2007 حين نفذت انقلابا، فيما سُمي منها بـ"الحسم العسكري"، دخلت الساحة الفلسطينية في حالة انقسام سيا...

الأكثر قراءة

ثانوية حنا مويس الرامة تحتفل بتخريج الفوج ال 70

الأثنين 25/08/2025 22:13

ثانوية حنا مويس الرامة تحتفل بتخريج الفو...
انتخاب الأستاذ مجيد فراج مديراً للمدرسة الابتدائية على اسم الشاعر سميح القاسم في الرامة

الخميس 21/08/2025 19:54

انتخاب الأستاذ مجيد فراج مديراً للمدرسة...
هل يمكن تحقيق الوحدة وإعادة بناء القائمة المشتركة؟ د. أحمد كامل ناصر

الأثنين 25/08/2025 20:43

هل يمكن تحقيق الوحدة وإعادة بناء القائمة...
مصرع الشاب كاظم خليلية في حادث طرق على شارع 6 قرب باقة الغربية

الأثنين 25/08/2025 15:51

مصرع الشاب كاظم خليلية في حادث طرق على ش...
الأغذية العالمي يدعو لاتخاذ إجراءات عاجلة بشأن تفشي المجاعة في غزة

السبت 23/08/2025 15:58

الأغذية العالمي يدعو لاتخاذ إجراءات عاجل...

كلمات مفتاحية

مريانا جوليانا ايهاب حنا منوعات ترفيه تكنولوجيا شاشه اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه سياسه زلزال ضخم تشيلي محاومون من اجل ادارة سليمة نضال حايك مجلس البعينة نجيدات اعتقال عيلبون تزوير أعراض انفصام الشخصية حماس اعدام تجسس شاب حاول قتل والدته غزة تمرين صفارات انذار
  • أخبار محلية
  • الرامة
  • المغار
  • عيلبون
  • دير حنا
  • سخنين
  • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
  • رياضة محلية
  • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
  • مـسـلسـلات
  • مسلسلات كرتون
  • مسلسلات رمضان 2019
  • مسلسلات رمضان 2017
  • افلام
  • افلام كرتون
  • افلام تركية
  • افلام هندية
  • فنانين محليين
  • برامج تلفزيون
  • منوعات
  • رقص النجوم 3
  • حديث البلد - موسم 7
  • تراتيل جمعة الالام
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • للاعلان لدينا
  • شروط الأستخدام
© جميع الحقوق محفوظة 2025
Megatam Web Development