موقع الحمرا الأربعاء 30/07/2025 15:25
القائمة
  • أخبار محلية
    • الرامة
    • المغار
    • عيلبون
    • دير حنا
    • سخنين
    • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
    • رياضة محلية
    • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
أحدث الأخبار
  1. الرئيسية/
  2. مقالات وخواطر/
  3. أحمقُ من ظالم / بقلم: جواد بولس/

أحمقُ من ظالم / بقلم: جواد بولس

نشر بـ 06/11/2014 08:29

صدّقت الكنيست الإسرائيلية، بالقراءة الثانية والثالثة، على القانون الذي أسماه قادة اليمين بقانون "منع الإفراج عن الإرهابيين الفلسطينيين"، والذي بموجبه، صودر حق الحكومة بالإفراج عن أسرى يدانون بعمليات قتل، إذا صنّفها القضاة، ساعة نطقهم بالحكم، على أنّها عمليات قتل "نفّذت بظروف خطيرة استثنائية" . 

كانت عضو الكنيست أييليت شاكيد، من حزب "البيت اليهودي"، هي المبادرة لتقديم مشروع القانون الذي حظي بأكثريّة، وأتاحت لرفيقها، في ذلك البيت، وزير الاقتصاد نفتالي بينيت، بأن يتبجح معلنًا: "أن القانون الجديد سيعيد الأخلاقية وسلامة العقل للسياسة الإسرائيلية بما يتعلق بالإفراج عن المخربين، وذلك بعد سنوات من الضياع الأخلاقي".

يستهدف مشرّعو القانون زرع ألغام قد تعرقل أي إمكانية تقدم سياسي مستقبلي، من شروطها تأمين الإفراج عن أسرى الحرية الفلسطينية، المتضررين الأساسيين من القانون، لأنّ سجلّات الماضي ودفاتر الحاضر، تثبت أن معظم من أدين من اليهود بجرائم قتل سياسية وبنشاطات إرهابية عوملوا برفق واضح وباستحباب مبطّن.

لقد نكأت أقوال بينيت وجوقته جرح التاريخ الذي ما زال قيئه يتدفق سيولًا من عهر وبطش وباطل؛ فيا ويلنا من محتل ساط إذا تبجّح!

سجّل الموت قاهر، وقائمة من قتلوا عربًا ونجوا طويلة ومستفزة؛ كثيرون سبقوا عصابات "تدفيع الثمن" وضباع الهضاب السائبة وصاروا من ماض أسود منسي، فمن يتذكر اليوم، ما كان قبل الجريمة المنكرة التي راح ضحيتها الفتى "محمد أبو خضير"،  وكيف ومن قتل سائق التاكسي "خميس توتنجي" وكم أمضى قتلته في السجن؟ أو  من حاول قتل "بسام الشكعة"و"كريم خلف" وأين اليوم أفراد تلك العصابة؟ أو من قتل خميس عوّاد وهو في حقله في "ترمسعيا" وأين اليوم قاتله؟ ومن هو "ابن شيمول" و"شكولنيك" وكثيرون غيرهم؟ من يتذكر كيف كانت البدايات؟

-"جئت من روسيا وتجنّدت للتنظيمات السرية وبعدها للجيش، كانت الدولة وشعبي أهمّ عندي من أي شيء آخر"، بهذه الكلمات برر "أبراهم بن موشيه"، عضو حزب "حيروت"، طعنته للنائب الشيوعي "ماير فلنر"، مباشرةً بعد حرب الأيام الستة؛ كانت دوافع فعلته، كما شرحها للمحكمة، مقززة، ولكن كان موقف المحكمة  المدنية التي أدانته أخطر بكثير وذلك، بعد أن أبدت، في ذلك الوقت المبكر، تفهّمًا سياسيًا، لتلك الدوافع واستعطافًا لأحاسيس ذلك المجرم، بينما تحفّظت من مواقف فلنر المعلنة ضد الاحتلال، الذي بدأ يتفوق، من وقته، بموبقاته، ويمضي، مستقويًا بجهاز قضائي متفهّم ومساند، في طريق التجبر ومحو الإنسانية.

كادت تلك الطعنة أن تودي بحياة نائب في الكنيست، في حين اعتبر فاعلها رجلًا وطنيًا وبطلًا حظي بعناقات زوجته وأقاربه ومواطنين غمروه بباقات الورد في قاعة تلك المحكمة المهزلة.

عدت إلى تلك البداية الرمزية، كي أذكّر من نسوا، وأؤكد أن منظومة الحكم في إسرائيل، بمجموع مركّباتها، تواطأت ودعمت، عمليًا، مجرمين يهودًا نفّذوا جرائمهم على خلفيات عرقية وأيديولوجية، ورسّخت سياسة، أدّت، في النهاية، إلى تعاظم قوة ووزن المستوطنين ومكاسبهم.

إنه تاريخ اللاأخلاق واللّاعدل. تفاصيله كثيرة وتشبه بجوهرها ما شهدته قاعة المحكمة المنعقدة، في الطابق الثاني من المبنى الجميل، الذي غنمته إسرائيل في الحرب وحوّلته بيتًا لعدلها المفقود، أثناء محاكمة شاب مقدسي متهم بمحاولة قتل يهود كانوا مسافرين في باص اعتلاه وهجم على ركٌابه ببلطة فجرح منهم اثنين.

في البداية، حسبت أن مهمتي ستكون سهلةً، فقبلنا نظرت هيئة المحكمة في قضية أربعة من الشبان اليهود الذين خططوا ونفذوا عملية إرهابية في سوق اللحامين في القدس القديمة. وصل القتلة إلى المكان الذي اختاروه بعناية، لكونه مكتظًا بالمتسوقين العرب، فرموا، بين المدنيين، قنبلة قتلت من قتلت وجرحت منهم كثيرين. هيئة المحكمة وفي سابقة خطيرة لم تحكم عليهم بالمؤبد، كما كان مقبولًا ومتوقعًا، بل اكتفت بسجنهم ما بين خمسة أعوام وخمسة عشر عامًا، معللة ذلك بصغر سنهم وبأسباب واهية أخرى. 

مستبشرًا بما سمعته في قرارها، ولصغر سن موكلي ولأنه قرر أن ينفذ عمليته انتقامًا لكرامة أبيه الذي أهين من قبل جندي قبل يوم من تاريخ الحادث، بدأت مرافعتي متفائلًا.

كانت العائلة في طريقها لزيارة ابنتها في القدس، هكذا بصوت يغالب بركانًا أحسسته ينفجر بحلقي، شرحت للقضاة ما حصل، حين أوقفهم الجنود على أحد الحواجز، وبدأوا بالتفتيش على هوياتهم. أحد الجنود بدأ بالتعرض للأب الذي كان وراء مقود السيارة،  فنزع كوفيته عن رأسه وألقاها على الأرض وهو يسخر منهم جميعًا، حافظ الأولاد على هدوئهم، والأب على صمته. فجأة قام ذاك الجندي بصفع الأب على خدّه مرتين وهو يقهقه كالعاهرة، وبعدها صرخ بهم لينصرفوا. كانت لحظات مرعبة وحزينة، فالأولاد صغار وقاصرون، شاهدوا أباهم وهو يذل، والأب خشي أن يصيبهم مكروه، فبلع المهانة ودمعه، ومضى.

 ساد القاعة صمت. أنهيت مرافعتي وأحلت القضاة لقرارهم الذي ما زالت رائحته تعبق في فضاء المحكمة، وأكّدت أنني أتوقع، على القياس، أن يحكم موكلي بأقل من خمسة أعوام.

سمعوا أقوالي على مضض، وعلى عجلة، كمن يحملون  تهريبة،  أقروا أن لا مكان للمقارنة، وأنّ لكل فعل معطياته وميزاته، فموكِّلي، هكذا قرّروا مجرم وإرهابي، وحكموه بثلاثين عامًا سجنًا فعليًا.  

"يجب أن يموت الإرهابيون في السجن، وهكذا سيكون من الآن"، أعلن بينيت بعد التصويت في الكنيست. فهل سيبقى كاتب التاريخ مختالًا، أم ظالمًا "أحمق من هبنّقة"؟

 

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]

تعليقات

إقرأ أيضاً


محاولات المصالحة الوطنية: مراجعة نقدية في عمق الانقسام الفلسطيني بقلم : هاني المصري

محاولات المصالحة الوطنية: مراجعة نقدية في عمق الانقسام الفلسطيني بقلم : هاني المصري

الثلاثاء 29/07/2025 21:25

منذ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة في 14 حزيران/يونيو 2007 حين نفذت انقلابا، فيما سُمي منها بـ"الحسم العسكري"، دخلت الساحة الفلسطينية في حالة انقسام سيا...

تحضير ناجع للفريق = انطلاقة ناجحة  بقلم: غزال أبو ريا

تحضير ناجع للفريق = انطلاقة ناجحة بقلم: غزال أبو ريا

الثلاثاء 22/07/2025 20:50

مع انطلاق التحضيرات للدوري، نؤكد على أهمية الإعداد المهني والجماعي للفريق الرياضي، لأن التحضير السليم هو الخطوة الأولى نحو تحقيق الإنجازات.

الوطن العربي في مرآة اللهيب: بين التفكك الداخلي والمواجهات المصيرية بقلم: رانية مرجية

الوطن العربي في مرآة اللهيب: بين التفكك الداخلي والمواجهات المصيرية بقلم: رانية مرجية

الخميس 17/07/2025 19:32

في المشهد العربي الراهن، تتشابك خطوط النار والسياسة، وتتداخل خرائط الأزمات من المحيط إلى الخليج، حيث لم يعد من الممكن عزل حدثٍ عن سياقه الإقليمي أو عن...

بين سماءٍ وأرض بقلم: رانية مرجية

بين سماءٍ وأرض بقلم: رانية مرجية

الخميس 17/07/2025 19:24

بينَ سماءٍ وأرضٍ...

الله يعرفني… وأنا أعرفه… وهذا يكفي بقلم: رانية مرجية

الله يعرفني… وأنا أعرفه… وهذا يكفي بقلم: رانية مرجية

الخميس 17/07/2025 19:16

في زحمةِ الأصوات التي تدّعي امتلاك الحقيقة، وفي عالمٍ تتناهشهُ الطوائف، وتتوزعهُ الشعارات، ويُجزّأ فيه الإله على مقاسات البشر، أقفُ صامتة… مطمئنة… وأق...

الفكر التكفيري المغموس بالسموم والمخدرات.

الفكر التكفيري المغموس بالسموم والمخدرات.

الخميس 17/07/2025 19:07

هذه الحالة الشاذة لاستمرار تواجد إرهابيين داعشيين، تكفيريين متطرفين دينيا، أسوء من النازيين الألمان بكل المقاييس الإنسانية في السويداء، تدفع بكل ذي نخ...

إيران وأميركا... حرب مفتوحة أم تفاوض تحت النار؟ بقلم: هاني المصري

إيران وأميركا... حرب مفتوحة أم تفاوض تحت النار؟ بقلم: هاني المصري

الخميس 26/06/2025 20:04

قبل انقضاء المهلة التي حدّدها الرئيس الأميركي دونالد ترامب (أسبوعين) لاتخاذ قرار بشأن مهاجمة إيران، نفّذت طائرات وغوّاصات أميركية، فجر الأحد الماضي، ض...

نحن مسيحيون ولسنا نصارى - بقلم: رانية مرجية

نحن مسيحيون ولسنا نصارى - بقلم: رانية مرجية

الخميس 26/06/2025 14:36

في زمنٍ تختلط فيه الألسنة وتتآكل فيه المعاني، تصبح الكلمة ليست فقط وسيلة تعبير، بل حقًّا في التسمية، وواجبًا في التصحيح، وصرخةَ هوية لا يجوز خفض نبرته...

حرب الـ12 يومًا: تصعيدٌ ناريّ أم إعادة تشكيل للواقع الإقليمي؟ بقلم: مرعي حيادري

حرب الـ12 يومًا: تصعيدٌ ناريّ أم إعادة تشكيل للواقع الإقليمي؟ بقلم: مرعي حيادري

الأربعاء 25/06/2025 19:55

لم يكن اندلاع الحرب التي استمرت اثني عشر يومًا بين الولايات المتحدة وإسرائيل ضد إيران مفاجئًا للمراقبين، بل كانت تتصاعد مؤشراتها شيئًا فشيئًا منذ سنوا...

الرملة واللد ويافا: ثلاثية الجرح الفلسطيني من النكبة إلى معركة البقاء بقلم: رانية مرجية

الرملة واللد ويافا: ثلاثية الجرح الفلسطيني من النكبة إلى معركة البقاء بقلم: رانية مرجية

السبت 21/06/2025 22:11

الرملة، اللد، ويافا… ليست مجرد مدن، بل هي جراح مفتوحة في جسد الوطن الفلسطيني، شواهد على النكبة التي لم تنتهِ، وعلى الصمود الذي لم ينكسر.

الأكثر قراءة

كعكة البسكويت مع كريمة الماسكاربوني وجناش الشوكولاتة البيضاء

الخميس 03/07/2025 23:52

كعكة البسكويت مع كريمة الماسكاربوني وجنا...
حزب الله: لا تطلبوا منّا ترك السلاح ولن نقبل بالتطبيع

الأحد 06/07/2025 19:35

حزب الله: لا تطلبوا منّا ترك السلاح ولن...
غزة بعد وقف اطلاق النار هدنة هشة ام هدوء واستقرار..؟! بقلم: "مرعي حيادري"

الأحد 06/07/2025 15:10

غزة بعد وقف اطلاق النار هدنة هشة ام هدوء...
أحمد الشرع: سوريا ليست للتقسيم.. ولا يجوز محاكمة الدروز على أفعال القلة

السبت 19/07/2025 21:43

أحمد الشرع: سوريا ليست للتقسيم.. ولا يجو...
تقديرات إسرائيلية: لن يعلن عن صفقة بالدوحة أو خلال لقاء ترامب ونتنياهو

الأحد 06/07/2025 20:53

تقديرات إسرائيلية: لن يعلن عن صفقة بالدو...

كلمات مفتاحية

مدارس مسيحية ايهاب حنا عوني بطحيش رياضه رياضة عالمية تأخير بدء دوام العمل يزيد صحة الموظفين الجيش الاسرائيلي غزة انفاق مستشفى نهاريا الجليل الغربي قسم الولادة اعتقال مشتبه بحرق مخزن للاخشاب بالناعورة وفد إسرائيل واشنطن اتفاق نووي ايران السيسي المانيا حقوق الانسان ديرحنا عنف مدينه اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه فلسطين اخبار فلسطين
  • أخبار محلية
  • الرامة
  • المغار
  • عيلبون
  • دير حنا
  • سخنين
  • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
  • رياضة محلية
  • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
  • مـسـلسـلات
  • مسلسلات كرتون
  • مسلسلات رمضان 2019
  • مسلسلات رمضان 2017
  • افلام
  • افلام كرتون
  • افلام تركية
  • افلام هندية
  • فنانين محليين
  • برامج تلفزيون
  • منوعات
  • رقص النجوم 3
  • حديث البلد - موسم 7
  • تراتيل جمعة الالام
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • للاعلان لدينا
  • شروط الأستخدام
© جميع الحقوق محفوظة 2025
Megatam Web Development