موقع الحمرا الثلاثاء 04/11/2025 11:35
القائمة
  • أخبار محلية
    • الرامة
    • المغار
    • عيلبون
    • دير حنا
    • سخنين
    • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
    • رياضة محلية
    • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
أحدث الأخبار
  1. الرئيسية/
  2. مقالات وخواطر/
  3. أحمقُ من ظالم / بقلم: جواد بولس/

أحمقُ من ظالم / بقلم: جواد بولس

نشر بـ 06/11/2014 08:29

صدّقت الكنيست الإسرائيلية، بالقراءة الثانية والثالثة، على القانون الذي أسماه قادة اليمين بقانون "منع الإفراج عن الإرهابيين الفلسطينيين"، والذي بموجبه، صودر حق الحكومة بالإفراج عن أسرى يدانون بعمليات قتل، إذا صنّفها القضاة، ساعة نطقهم بالحكم، على أنّها عمليات قتل "نفّذت بظروف خطيرة استثنائية" . 

كانت عضو الكنيست أييليت شاكيد، من حزب "البيت اليهودي"، هي المبادرة لتقديم مشروع القانون الذي حظي بأكثريّة، وأتاحت لرفيقها، في ذلك البيت، وزير الاقتصاد نفتالي بينيت، بأن يتبجح معلنًا: "أن القانون الجديد سيعيد الأخلاقية وسلامة العقل للسياسة الإسرائيلية بما يتعلق بالإفراج عن المخربين، وذلك بعد سنوات من الضياع الأخلاقي".

يستهدف مشرّعو القانون زرع ألغام قد تعرقل أي إمكانية تقدم سياسي مستقبلي، من شروطها تأمين الإفراج عن أسرى الحرية الفلسطينية، المتضررين الأساسيين من القانون، لأنّ سجلّات الماضي ودفاتر الحاضر، تثبت أن معظم من أدين من اليهود بجرائم قتل سياسية وبنشاطات إرهابية عوملوا برفق واضح وباستحباب مبطّن.

لقد نكأت أقوال بينيت وجوقته جرح التاريخ الذي ما زال قيئه يتدفق سيولًا من عهر وبطش وباطل؛ فيا ويلنا من محتل ساط إذا تبجّح!

سجّل الموت قاهر، وقائمة من قتلوا عربًا ونجوا طويلة ومستفزة؛ كثيرون سبقوا عصابات "تدفيع الثمن" وضباع الهضاب السائبة وصاروا من ماض أسود منسي، فمن يتذكر اليوم، ما كان قبل الجريمة المنكرة التي راح ضحيتها الفتى "محمد أبو خضير"،  وكيف ومن قتل سائق التاكسي "خميس توتنجي" وكم أمضى قتلته في السجن؟ أو  من حاول قتل "بسام الشكعة"و"كريم خلف" وأين اليوم أفراد تلك العصابة؟ أو من قتل خميس عوّاد وهو في حقله في "ترمسعيا" وأين اليوم قاتله؟ ومن هو "ابن شيمول" و"شكولنيك" وكثيرون غيرهم؟ من يتذكر كيف كانت البدايات؟

-"جئت من روسيا وتجنّدت للتنظيمات السرية وبعدها للجيش، كانت الدولة وشعبي أهمّ عندي من أي شيء آخر"، بهذه الكلمات برر "أبراهم بن موشيه"، عضو حزب "حيروت"، طعنته للنائب الشيوعي "ماير فلنر"، مباشرةً بعد حرب الأيام الستة؛ كانت دوافع فعلته، كما شرحها للمحكمة، مقززة، ولكن كان موقف المحكمة  المدنية التي أدانته أخطر بكثير وذلك، بعد أن أبدت، في ذلك الوقت المبكر، تفهّمًا سياسيًا، لتلك الدوافع واستعطافًا لأحاسيس ذلك المجرم، بينما تحفّظت من مواقف فلنر المعلنة ضد الاحتلال، الذي بدأ يتفوق، من وقته، بموبقاته، ويمضي، مستقويًا بجهاز قضائي متفهّم ومساند، في طريق التجبر ومحو الإنسانية.

كادت تلك الطعنة أن تودي بحياة نائب في الكنيست، في حين اعتبر فاعلها رجلًا وطنيًا وبطلًا حظي بعناقات زوجته وأقاربه ومواطنين غمروه بباقات الورد في قاعة تلك المحكمة المهزلة.

عدت إلى تلك البداية الرمزية، كي أذكّر من نسوا، وأؤكد أن منظومة الحكم في إسرائيل، بمجموع مركّباتها، تواطأت ودعمت، عمليًا، مجرمين يهودًا نفّذوا جرائمهم على خلفيات عرقية وأيديولوجية، ورسّخت سياسة، أدّت، في النهاية، إلى تعاظم قوة ووزن المستوطنين ومكاسبهم.

إنه تاريخ اللاأخلاق واللّاعدل. تفاصيله كثيرة وتشبه بجوهرها ما شهدته قاعة المحكمة المنعقدة، في الطابق الثاني من المبنى الجميل، الذي غنمته إسرائيل في الحرب وحوّلته بيتًا لعدلها المفقود، أثناء محاكمة شاب مقدسي متهم بمحاولة قتل يهود كانوا مسافرين في باص اعتلاه وهجم على ركٌابه ببلطة فجرح منهم اثنين.

في البداية، حسبت أن مهمتي ستكون سهلةً، فقبلنا نظرت هيئة المحكمة في قضية أربعة من الشبان اليهود الذين خططوا ونفذوا عملية إرهابية في سوق اللحامين في القدس القديمة. وصل القتلة إلى المكان الذي اختاروه بعناية، لكونه مكتظًا بالمتسوقين العرب، فرموا، بين المدنيين، قنبلة قتلت من قتلت وجرحت منهم كثيرين. هيئة المحكمة وفي سابقة خطيرة لم تحكم عليهم بالمؤبد، كما كان مقبولًا ومتوقعًا، بل اكتفت بسجنهم ما بين خمسة أعوام وخمسة عشر عامًا، معللة ذلك بصغر سنهم وبأسباب واهية أخرى. 

مستبشرًا بما سمعته في قرارها، ولصغر سن موكلي ولأنه قرر أن ينفذ عمليته انتقامًا لكرامة أبيه الذي أهين من قبل جندي قبل يوم من تاريخ الحادث، بدأت مرافعتي متفائلًا.

كانت العائلة في طريقها لزيارة ابنتها في القدس، هكذا بصوت يغالب بركانًا أحسسته ينفجر بحلقي، شرحت للقضاة ما حصل، حين أوقفهم الجنود على أحد الحواجز، وبدأوا بالتفتيش على هوياتهم. أحد الجنود بدأ بالتعرض للأب الذي كان وراء مقود السيارة،  فنزع كوفيته عن رأسه وألقاها على الأرض وهو يسخر منهم جميعًا، حافظ الأولاد على هدوئهم، والأب على صمته. فجأة قام ذاك الجندي بصفع الأب على خدّه مرتين وهو يقهقه كالعاهرة، وبعدها صرخ بهم لينصرفوا. كانت لحظات مرعبة وحزينة، فالأولاد صغار وقاصرون، شاهدوا أباهم وهو يذل، والأب خشي أن يصيبهم مكروه، فبلع المهانة ودمعه، ومضى.

 ساد القاعة صمت. أنهيت مرافعتي وأحلت القضاة لقرارهم الذي ما زالت رائحته تعبق في فضاء المحكمة، وأكّدت أنني أتوقع، على القياس، أن يحكم موكلي بأقل من خمسة أعوام.

سمعوا أقوالي على مضض، وعلى عجلة، كمن يحملون  تهريبة،  أقروا أن لا مكان للمقارنة، وأنّ لكل فعل معطياته وميزاته، فموكِّلي، هكذا قرّروا مجرم وإرهابي، وحكموه بثلاثين عامًا سجنًا فعليًا.  

"يجب أن يموت الإرهابيون في السجن، وهكذا سيكون من الآن"، أعلن بينيت بعد التصويت في الكنيست. فهل سيبقى كاتب التاريخ مختالًا، أم ظالمًا "أحمق من هبنّقة"؟

 

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]

تعليقات

إقرأ أيضاً


ترامب ووقف الحرب في غزة: حسابات المصالح لا الرحمة..  بقلم: "مرعي حيادري"

ترامب ووقف الحرب في غزة: حسابات المصالح لا الرحمة.. بقلم: "مرعي حيادري"

الأثنين 03/11/2025 19:38

في ظلّ الأوضاع الصعبة وبعد توقّف الحرب في غزّة، تتّضح ملامح مشهدٍ سياسيّ جديد تحكمه مصالح ترامب الاستراتيجية أكثر ممّا تحكمه القيم الإنسانية أو التزام...

هل هناك أمل بالوحدة الفلسطينية هذه المرة؟ بقلم: هاني المصري

هل هناك أمل بالوحدة الفلسطينية هذه المرة؟ بقلم: هاني المصري

الثلاثاء 28/10/2025 17:58

من المحتمل أن تشهد القاهرة هذه الأيام حوارات جديدة بين الفصائل الفلسطينية في محاولة للتوصل إلى اتفاق حول الوحدة الوطنية التي غابت منذ عام 2007، إذا تم...

د. غزال أبو ريا في افتتاح العام الأكاديمي الجديد: التعليم هو الاستثمار الحقيقي وبوابة لتحقيق الذات والمهنة

د. غزال أبو ريا في افتتاح العام الأكاديمي الجديد: التعليم هو الاستثمار الحقيقي وبوابة لتحقيق الذات والمهنة

الأحد 26/10/2025 19:47

مع بداية العام الأكاديمي الجديد، وجّه المركز القطري للوساطة رسالة تربوية مجتمعية دعا فيها إلى تعزيز مكانة التعليم كقيمة إنسانية عليا وكركيزة أساسية لب...

العمل الجماعي عماد النجاح بقلم:د غزال أبو ريا

العمل الجماعي عماد النجاح بقلم:د غزال أبو ريا

الأحد 26/10/2025 19:35

العمل الجماعي هو عماد النجاح في أي مجال من مجالات الحياة، وهو ليس مجرد عمل مجموعة من الأفراد معًا، بل هو تكامل للمهارات والخبرات لتحقيق هدف مشترك.

ثقافة السلام مقابل ثقافة الحرب بقلم: د. غزال أبو ريا

ثقافة السلام مقابل ثقافة الحرب بقلم: د. غزال أبو ريا

الأربعاء 22/10/2025 19:31

متى ستُشرعن ثقافة السلام في عالمنا، مقابل ثقافة الحرب والهدم؟

الموسيقى الهادئة وتأثيرها كتب:غزال أبو ريا

الموسيقى الهادئة وتأثيرها كتب:غزال أبو ريا

السبت 11/10/2025 19:24

• أظهرت أبحاث كثيرة أن الاستماع إلى موسيقى هادئة ومنتظمة الإيقاع (مثل موسيقى الكلاسيك الهادئة أو الأصوات الطبيعية) يساهم في خفض ضغط الدم ومعدل نبض الق...

كرة القدم مرآة لقيم المدرسة والعمل الجماعي  بقلم: د. غزال أبو ريا

كرة القدم مرآة لقيم المدرسة والعمل الجماعي بقلم: د. غزال أبو ريا

السبت 11/10/2025 19:13

كما تقوم المدرسة على مثلّثٍ متينٍ من التعاون بين الطلاب، والأهالي، والمعلمين، حيث يشكّل كلّ ضلعٍ عنصرًا لا غنى عنه في بناء المعرفة وصياغة الشخصية، كذل...

مقدمة الشاعر الكاتب الإعلامي فهيم أبو ركن في كتاب السماء الخضراء والطبيعة الزرقاء.

مقدمة الشاعر الكاتب الإعلامي فهيم أبو ركن في كتاب السماء الخضراء والطبيعة الزرقاء.

الأثنين 06/10/2025 18:23

هذا ما كتبه الشاعر الراقي الكاتب الإعلامي فهيم أبو ركن عن كتاب: السماء الخضراء والطبيعة الزرقاء، من تأليف الشاعر الكاتب الدكتور الشيخ رافع حلبي ابن دا...

رد ذكي ومسؤول ... ما السيناريوهات المطروحة؟ بقلم: هاني المصري

رد ذكي ومسؤول ... ما السيناريوهات المطروحة؟ بقلم: هاني المصري

الأحد 05/10/2025 21:15

جاء ردّ حماس على خطة ترامب ذكياً ومسؤولاً وإيجابياً؛ إذ رحّبت بالجهود الأمريكية وقالت "نعم" واضحة، خصوصاً فيما يتعلق بالإفراج عن جميع الأسرى ضمن صفقة...

اللاعب الأجنبي في فريق كرة القدم بقلم:غزال أبو ريا.

اللاعب الأجنبي في فريق كرة القدم بقلم:غزال أبو ريا.

الخميس 02/10/2025 20:29

في السنوات الأخيرة أصبح من المألوف أن نرى لاعبين أجانب ينضمون إلى فرق كرة القدم، بعيدين عن أهلهم ووطنهم، طلبًا للرزق والتقدّم المهني، في عالمٍ تحوّل إ...

الأكثر قراءة

عيلبون: وفاة سمر مسعود حايك (أبو زيد) عن عمر يناهز 58 عاماً

الأحد 05/10/2025 19:27

عيلبون: وفاة سمر مسعود حايك (أبو زيد) عن...
مقدمة الشاعر الكاتب الإعلامي فهيم أبو ركن في كتاب السماء الخضراء والطبيعة الزرقاء.

الأثنين 06/10/2025 18:23

مقدمة الشاعر الكاتب الإعلامي فهيم أبو رك...
المركز الطبي زيڤ يدعو الأهالي إلى رفع الوعي حول صحة عيون أطفالهم: انتشار ظاهرة اجهاد العين الرقمي بنسبة 63.7% لدى الأولاد ما بين 11 عام حتى 18"

الأربعاء 22/10/2025 15:49

المركز الطبي زيڤ يدعو الأهالي إلى رفع ال...
وزارة الداخلية الإسرائيلية تهدّد بقطع ميزانيات بلدية عرّابة إثر تصريحات أحمد نصّار

الأثنين 06/10/2025 15:17

وزارة الداخلية الإسرائيلية تهدّد بقطع مي...
السيسي يستقبل ترامب في شرم الشيخ| قادة أمريكا ومصر وقطر وتركيا يوقعون على وثيقة تاريخية شاملة بشأن اتفاق إنهاء حرب غزة

الأثنين 13/10/2025 21:36

السيسي يستقبل ترامب في شرم الشيخ| قادة أ...

كلمات مفتاحية

اعتداء جنسي طمرة اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه حمد عمار دروز الغاء بجروت العبرية الوسط العربي كمال عطيلة الرامة احتفال يوم المرأة عيد الام الابراج حظك برج مفقود هاشم السيد النقب طلال غانم نصائح هامة مواجهة العواصف الرملية شارلي إبدو بيب غوارديولا
  • أخبار محلية
  • الرامة
  • المغار
  • عيلبون
  • دير حنا
  • سخنين
  • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
  • رياضة محلية
  • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
  • مـسـلسـلات
  • مسلسلات كرتون
  • مسلسلات رمضان 2019
  • مسلسلات رمضان 2017
  • افلام
  • افلام كرتون
  • افلام تركية
  • افلام هندية
  • فنانين محليين
  • برامج تلفزيون
  • منوعات
  • رقص النجوم 3
  • حديث البلد - موسم 7
  • تراتيل جمعة الالام
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • للاعلان لدينا
  • شروط الأستخدام
© جميع الحقوق محفوظة 2025
Megatam Web Development