موقع الحمرا الخميس 02/10/2025 11:11
القائمة
  • أخبار محلية
    • الرامة
    • المغار
    • عيلبون
    • دير حنا
    • سخنين
    • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
    • رياضة محلية
    • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
أحدث الأخبار
  1. الرئيسية/
  2. مقالات وخواطر/
  3. الرملة واللد ويافا: ثلاثية الجرح الفلسطيني من النكبة إلى معركة البقاء بقلم: رانية مرجية/

الرملة واللد ويافا: ثلاثية الجرح الفلسطيني من النكبة إلى معركة البقاء بقلم: رانية مرجية

نشر بـ 21/06/2025 22:11 | التعديل الأخير 22/06/2025 09:06
الرملة واللد ويافا: ثلاثية الجرح الفلسطيني من النكبة إلى معركة البقاء بقلم: رانية مرجية

مقدمة: مدن لا تُنسى، ومدن لا تنسى
الرملة، اللد، ويافا… ليست مجرد مدن، بل هي جراح مفتوحة في جسد الوطن الفلسطيني، شواهد على النكبة التي لم تنتهِ، وعلى الصمود الذي لم ينكسر.
هي مدن سُلخت عن ذاتها، وتغيّر وجهها قسرًا، لكنها رغم كل محاولات التهويد والمحو، لا تزال تعيش، وتنبض، وتنطق بالفلسطينية.
هذا البحث ليس حنينًا إلى أطلال، بل قراءة واعية في التاريخ والواقع، سردٌ لحكاية النكبة المستمرة، واحتفاء بمن لم يرحلوا، بل بقوا ليكونوا الوطن الذي لم يُغادر مكانه.

أولاً: قبل النكبة – مدن تعج بالحياة والهوية
يافا: عروس فلسطين وبوابة النهضة
يافا، المدينة الساحلية المتربعة على موج البحر، كانت درّة الاقتصاد الفلسطيني، ومهد الصحافة، ومسرح النخبة الثقافية. من "الكرمل" إلى "الدفاع"، من دور السينما إلى الحواري الضاجة، كانت المدينة مزيجًا من العراقة والتجدد.
ميناؤها كان الشريان التجاري لفلسطين، وبرتقالها اليَفاوي كان يُصدّر إلى أوروبا ويُحكى عنه كعلامة وطنية.

الرملة واللد: نبض القلب الفلسطيني
الرملة، التي أسّسها الأمويون، كانت مركزًا إداريًا وتاريخيًا، تتميز بتعدد الأديان والثقافات.
اللد، أرض القديس جرجس، مدينة الكنائس والمساجد، والسكك الحديدية، والزراعة الوفيرة.
كلتا المدينتين كانتا رمزين للتعايش، ومكانًا تعجّ فيه الحياة والأسواق والهوية الفلسطينية العميقة.

ثانيًا: النكبة 1948 – الجريمة الكبرى بحق التاريخ والإنسان
يافا: القصف والفرار من البحر
في نيسان 1948، تحوّلت يافا إلى ساحة حرب. عصابات الأرغون والهاجاناه قصفت المدينة بقسوة، لتفرغها من أهلها.
هرب عشرات الآلاف بحرًا نحو غزة ولبنان، بعضهم لم يصل، ومن بقي خُزّن في أحياء محروسة وأُعلن غيابه قانونيًا رغم وجوده، بموجب "قانون أملاك الغائبين".

الرملة واللد: المجزرة والمسيرة الصامتة
في تموز 1948، ضمن عملية "داني"، دخلت قوات الاحتلال المدينتين، ونفّذت مجازر دموية، خصوصًا في مسجد اللد الكبير والكنيسة.
أُجبر أكثر من 70 ألف فلسطيني على السير مشيًا إلى رام الله، في مسيرة عطش وموت، تاركين بيوتهم وذكرياتهم تحت فوهات البنادق.
كانت الجريمة كاملة: تطهير عرقي بالصوت والصورة، وبدعم الصمت الدولي.

ثالثًا: ما بعد النكبة – بقاء تحت القيد والتمييز
النكبة لم تنتهِ بل تحوّلت إلى سياسة
بعد العام 1948، فرض الاحتلال نظامًا عسكريًا على من تبقى من السكان:

منع تنقّل،

مصادرة أراضٍ،

عزل مجتمعي،

وتهميش مُمأسس.

ثم جاءت سياسات "التحسين الحضري" كغطاء للتهويد، تحت مسميات براقة.
بيوت العرب تمّت مصادرتها، والأحياء أعيد تخطيطها لتناسب المستوطن الجديد، أما الفلسطيني الأصلي فبات يُعامل كـ"مشكلة عمرانية"، لا كمالك شرعي.

رابعًا: التمييز العنصري حتى اللحظة
الفلسطينيون في الرملة واللد ويافا يُواجهون حتى اليوم:

مدارس عربية فقيرة مقارنة بالمدارس اليهودية.

هدم منازل بحجة "البناء غير المرخص" وسط استحالة الحصول على التراخيص.

عنف الشرطة وتواطؤها مع المستوطنين.

تغييب الرواية الفلسطينية من المناهج.

تهميش في الخدمات، في التخطيط، وفي الفرص.

ومع ذلك، لم ينكسروا.

خامسًا: من صمود الأفراد إلى صلابة الوجود – نحن الوطن الذي لم يرحل
في الرملة واللد ويافا، البقاء الفلسطيني لم يكن خيارًا عابرًا، بل موقفًا وجوديًا ورسالة قومية.
هنا، الهوية ليست مجرد انتماء… بل خندق يومي من خنادق المواجهة.

الهوية كفعل مقاومة لا يلين
كل طفل يصرّ على نطق "اللد" باللهجة الأصلية، هو شاعرٌ يقاوم.

كل سيدة تصنع الكعك بعينين ممتلئتين بالماضي، توثق التاريخ بطريقتها.

كل شاب يعزف على عودٍ مكسور في سوق الرملة، يعزف على أوتار الوطن.

الهوية هنا لا تُمارَس فقط بالكلام، بل بالمشي، بالطعام، بالأذان، بالتراتيل، بالشتلات المزروعة في حواكير البيوت القديمة.

صوتٌ لا يُخرس
المساجد تعانق السماء بالأذان.
الكنائس ما زالت مفتوحة للجميع، تفتح أبوابها للسلام، وتُرنّم بالعربية: "المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام."
هنا، الدين ليس أداة فصل، بل صرحٌ يُعلن أن هذه الأرض لم ولن تُفرَّغ من أهلها.

ليس بقاءً بل ريادة
الفلسطينيون في هذه المدن لا يعيشون على الهامش، بل يكتبون المركز:

يؤسسون مبادرات ثقافية.

يخرجون أفلامًا قصيرة عن الحنين والحق.

ينظّمون مهرجانات، ويُحيون الذكرى لا للبكاء، بل لتجديد العهد.

سادسًا: أيار 2021 – هبّة الكرامة... صوتنا من تحت الركام
في هبّة الكرامة، هتف الشباب في اللد والرملة ويافا: "نحن لسنا جالية، نحن الوطن".
استشهد موسى حسونة، وواجه الشباب بالصدور العارية عصابات المستوطنين المدججة بالسلاح.
لم تكن انتفاضة غضب فقط، بل لحظة وعي وعودة للهوية الجامعة.
أعادوا تعريف أنفسهم: نحن فلسطينيون في قلب الجغرافيا المسروقة، ولسنا صامتين.

خاتمة: لم نُهزم، بل ننهض في كل حي وشارع
الرملة، اللد، ويافا ليست مجرد مدن نكبت، بل مدن تقود المعركة الأعمق: معركة البقاء بالكرامة.
هم لم يرحلوا، لم يتنازلوا، ولم يصمتوا.
حملوا الجرح، لكنهم لم يسمحوا له أن يُميت صوتهم.
وفي صمتهم الصاخب، كتبوا أن الوطن ليس مكانًا نغادره، بل جذورًا نحملها في أقدامنا، وأصواتنا، ودموعنا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]

تعليقات

إقرأ أيضاً


سخنين في مرآة الشعر: منيب مخول وخازن عبود بين الحنين والبناء ... بقلم: غزال أبو ريا

سخنين في مرآة الشعر: منيب مخول وخازن عبود بين الحنين والبناء ... بقلم: غزال أبو ريا

الثلاثاء 23/09/2025 21:05

سخنين، البلدة الجليلية التي احتضنت التاريخ، وقدّمت الشهداء، وحملت الهوية الفلسطينية في قلبها، لم تكن يومًا مجرد اسم على خارطة. لقد أصبحت رمزًا، وجسرًا...

تطورات خطيرة تنتظر ردّاً فلسطينياً بمستواها بقلم: هاني المصري

تطورات خطيرة تنتظر ردّاً فلسطينياً بمستواها بقلم: هاني المصري

الثلاثاء 02/09/2025 15:20

أعلنت الإدارة الأميركية رفض منح تأشيرات دخول للرئيس محمود عبّاس والوفد المرافق له لحضور الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، عقاباً على سلسلة...

إخوة وأكثر  إلى إخوتنا الدروز في فلسطين والجولان… أنتم الهوية والقصيدة  بقلم: رانية مرجية

إخوة وأكثر إلى إخوتنا الدروز في فلسطين والجولان… أنتم الهوية والقصيدة بقلم: رانية مرجية

الأثنين 01/09/2025 20:38

يا دروزَ الجبل، يا قممًا تعانقُ السماء،

على خطى سير أعلام النبلاء-(1) إعداد: الشيخ أمير نفار

على خطى سير أعلام النبلاء-(1) إعداد: الشيخ أمير نفار

الخميس 28/08/2025 21:19

"وكان من أجلاد الرجال وألباء القضاة، ذا ذكاء وفطنة، وعزيمة ماضية، وبلاغة وهيبة".... "وكانت عالمة فقيهة حجة،  كثيرة العلم"،  أوصاف تواترت في كتب السابق...

من الصمت إلى الصوت: إصلاح التعبير الشفوي في التعليم الابتدائي د. أحمد كامل ناصر

من الصمت إلى الصوت: إصلاح التعبير الشفوي في التعليم الابتدائي د. أحمد كامل ناصر

الأربعاء 27/08/2025 17:45

يُقال إنّ الكلمة هي الجسر الأول الذي يعبره الإنسان نحو العالم. ومن دونها، يبقى العقل أسيرًا لصمته الداخلي، يختزن الأفكار والمشاعر دون أن يجد لها منفذً...

هل يمكن تحقيق الوحدة وإعادة بناء القائمة المشتركة؟ د. أحمد كامل ناصر

هل يمكن تحقيق الوحدة وإعادة بناء القائمة المشتركة؟ د. أحمد كامل ناصر

الأثنين 25/08/2025 20:43

كلنا نعيش على شاطئ واحد، نتشارك نفس الرمل ونواجه ذات البحر، لكن كل واحد منا يبني مركبه في زاوية منعزلة، يظن أن الريح ستدفعه وحده نحو برّ النجاة.

وحيد في أفكاره- زياد شليوط

وحيد في أفكاره- زياد شليوط

الأحد 24/08/2025 21:12

لم يعِ وحيد نفسه، كيف فزّ من سريره مهرولا نحو مكان الاختباء، الذي صممه لنفسه بحيث لا يتسع لغيره، ولماذا يتسع لآخرين طالما أنه يعيش لوحده في البيت.

حين تتسع البيوت وتضيق القلوب بقلم: غزال أبو ريا

حين تتسع البيوت وتضيق القلوب بقلم: غزال أبو ريا

الأربعاء 13/08/2025 21:13

تناقضات الحاضر في عصرنا الحديث، رغم اتساع المساحات المادية من حولنا، تشهد حياتنا تناقضات داخلية عميقة

ما يسبق: الصفقة الجزئية أو الشاملة أم التصعيد؟ بقلم: هاني المصري

ما يسبق: الصفقة الجزئية أو الشاملة أم التصعيد؟ بقلم: هاني المصري

الخميس 07/08/2025 20:00

بعدما بدت الصفقة الجزئية بشأن غزّة في متناول اليد، وتضاءلت فجوات الخلاف حول خرائط الانسحاب ومفاتيح الأسرى والمساعدات الإنسانية والضمانات، فجّر المبعوث...

لغة موحّدة في الملعب التنظيمي ... بقلم: غزال أبو ريا

لغة موحّدة في الملعب التنظيمي ... بقلم: غزال أبو ريا

الأحد 03/08/2025 21:35

في عالم كرة القدم، لا تكفي المهارات الفردية لتحقيق الفوز؛ فالفريق بحاجة إلى لغة موحدة، يفهمها الجميع دون كلمات، وتُترجم إلى حركات، إشارات، ومواقف جماع...

الأكثر قراءة

مقتل الشاب محمود سمير خطيب من مجد الكروم بعد تعرضه للطعن

الأحد 07/09/2025 13:52

مقتل الشاب محمود سمير خطيب من مجد الكروم...
الشابة الطموحة د. دعاء سعد، ابنة شفاعمرو، صنعت مجدها بالعزيمة رحلة طموح لا تعرف المستحيل- بقلم معين أبو عبيد

الأثنين 08/09/2025 20:24

الشابة الطموحة د. دعاء سعد، ابنة شفاعمرو...
تنكروا بزي شرطة وقتلوه في بيته: مقتل الشاب خالد بلال عاصلة إثر تعرضه لإطلاق نار في عرابة-172 قتيلًا منذ بداية العام الجاري

الأربعاء 03/09/2025 09:18

تنكروا بزي شرطة وقتلوه في بيته: مقتل الش...
إسرائيل تعلن استهداف قادة حماس في الدوحة والحركة تعلن نجاة قادتها من عملية الاغتيال

الثلاثاء 09/09/2025 21:29

إسرائيل تعلن استهداف قادة حماس في الدوحة...
تقرير خاص لمراقب الدولة حول شكاوى الجمهور خلال عملية "الأسد الصاعد"

الأربعاء 10/09/2025 17:37

تقرير خاص لمراقب الدولة حول شكاوى الجمهو...

كلمات مفتاحية

اخبار عالمية اخبار عالميه اخبار ترامب إصابة طرعان غنطوس جريس وفاة اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه اسلحه’ الناصره المطران عطا الله حنا داعش القدس اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه مجلس المغار مطافئ القدس الشرطة الاقصى الحرم القدسي فلسطين اخبار سعد المجرد السجن اخبار محلية اخبار محلية عملية حملات اعتقال كفرمندا طعن اعتقال الشرطة اخبار
  • أخبار محلية
  • الرامة
  • المغار
  • عيلبون
  • دير حنا
  • سخنين
  • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
  • رياضة محلية
  • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
  • مـسـلسـلات
  • مسلسلات كرتون
  • مسلسلات رمضان 2019
  • مسلسلات رمضان 2017
  • افلام
  • افلام كرتون
  • افلام تركية
  • افلام هندية
  • فنانين محليين
  • برامج تلفزيون
  • منوعات
  • رقص النجوم 3
  • حديث البلد - موسم 7
  • تراتيل جمعة الالام
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • للاعلان لدينا
  • شروط الأستخدام
© جميع الحقوق محفوظة 2025
Megatam Web Development