موقع الحمرا الأربعاء 13/08/2025 19:56
القائمة
  • أخبار محلية
    • الرامة
    • المغار
    • عيلبون
    • دير حنا
    • سخنين
    • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
    • رياضة محلية
    • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
أحدث الأخبار
  1. الرئيسية/
  2. مقالات وخواطر/
  3. الرملة واللد ويافا: ثلاثية الجرح الفلسطيني من النكبة إلى معركة البقاء بقلم: رانية مرجية/

الرملة واللد ويافا: ثلاثية الجرح الفلسطيني من النكبة إلى معركة البقاء بقلم: رانية مرجية

نشر بـ 21/06/2025 22:11 | التعديل الأخير 22/06/2025 09:06
الرملة واللد ويافا: ثلاثية الجرح الفلسطيني من النكبة إلى معركة البقاء بقلم: رانية مرجية

مقدمة: مدن لا تُنسى، ومدن لا تنسى
الرملة، اللد، ويافا… ليست مجرد مدن، بل هي جراح مفتوحة في جسد الوطن الفلسطيني، شواهد على النكبة التي لم تنتهِ، وعلى الصمود الذي لم ينكسر.
هي مدن سُلخت عن ذاتها، وتغيّر وجهها قسرًا، لكنها رغم كل محاولات التهويد والمحو، لا تزال تعيش، وتنبض، وتنطق بالفلسطينية.
هذا البحث ليس حنينًا إلى أطلال، بل قراءة واعية في التاريخ والواقع، سردٌ لحكاية النكبة المستمرة، واحتفاء بمن لم يرحلوا، بل بقوا ليكونوا الوطن الذي لم يُغادر مكانه.

أولاً: قبل النكبة – مدن تعج بالحياة والهوية
يافا: عروس فلسطين وبوابة النهضة
يافا، المدينة الساحلية المتربعة على موج البحر، كانت درّة الاقتصاد الفلسطيني، ومهد الصحافة، ومسرح النخبة الثقافية. من "الكرمل" إلى "الدفاع"، من دور السينما إلى الحواري الضاجة، كانت المدينة مزيجًا من العراقة والتجدد.
ميناؤها كان الشريان التجاري لفلسطين، وبرتقالها اليَفاوي كان يُصدّر إلى أوروبا ويُحكى عنه كعلامة وطنية.

الرملة واللد: نبض القلب الفلسطيني
الرملة، التي أسّسها الأمويون، كانت مركزًا إداريًا وتاريخيًا، تتميز بتعدد الأديان والثقافات.
اللد، أرض القديس جرجس، مدينة الكنائس والمساجد، والسكك الحديدية، والزراعة الوفيرة.
كلتا المدينتين كانتا رمزين للتعايش، ومكانًا تعجّ فيه الحياة والأسواق والهوية الفلسطينية العميقة.

ثانيًا: النكبة 1948 – الجريمة الكبرى بحق التاريخ والإنسان
يافا: القصف والفرار من البحر
في نيسان 1948، تحوّلت يافا إلى ساحة حرب. عصابات الأرغون والهاجاناه قصفت المدينة بقسوة، لتفرغها من أهلها.
هرب عشرات الآلاف بحرًا نحو غزة ولبنان، بعضهم لم يصل، ومن بقي خُزّن في أحياء محروسة وأُعلن غيابه قانونيًا رغم وجوده، بموجب "قانون أملاك الغائبين".

الرملة واللد: المجزرة والمسيرة الصامتة
في تموز 1948، ضمن عملية "داني"، دخلت قوات الاحتلال المدينتين، ونفّذت مجازر دموية، خصوصًا في مسجد اللد الكبير والكنيسة.
أُجبر أكثر من 70 ألف فلسطيني على السير مشيًا إلى رام الله، في مسيرة عطش وموت، تاركين بيوتهم وذكرياتهم تحت فوهات البنادق.
كانت الجريمة كاملة: تطهير عرقي بالصوت والصورة، وبدعم الصمت الدولي.

ثالثًا: ما بعد النكبة – بقاء تحت القيد والتمييز
النكبة لم تنتهِ بل تحوّلت إلى سياسة
بعد العام 1948، فرض الاحتلال نظامًا عسكريًا على من تبقى من السكان:

منع تنقّل،

مصادرة أراضٍ،

عزل مجتمعي،

وتهميش مُمأسس.

ثم جاءت سياسات "التحسين الحضري" كغطاء للتهويد، تحت مسميات براقة.
بيوت العرب تمّت مصادرتها، والأحياء أعيد تخطيطها لتناسب المستوطن الجديد، أما الفلسطيني الأصلي فبات يُعامل كـ"مشكلة عمرانية"، لا كمالك شرعي.

رابعًا: التمييز العنصري حتى اللحظة
الفلسطينيون في الرملة واللد ويافا يُواجهون حتى اليوم:

مدارس عربية فقيرة مقارنة بالمدارس اليهودية.

هدم منازل بحجة "البناء غير المرخص" وسط استحالة الحصول على التراخيص.

عنف الشرطة وتواطؤها مع المستوطنين.

تغييب الرواية الفلسطينية من المناهج.

تهميش في الخدمات، في التخطيط، وفي الفرص.

ومع ذلك، لم ينكسروا.

خامسًا: من صمود الأفراد إلى صلابة الوجود – نحن الوطن الذي لم يرحل
في الرملة واللد ويافا، البقاء الفلسطيني لم يكن خيارًا عابرًا، بل موقفًا وجوديًا ورسالة قومية.
هنا، الهوية ليست مجرد انتماء… بل خندق يومي من خنادق المواجهة.

الهوية كفعل مقاومة لا يلين
كل طفل يصرّ على نطق "اللد" باللهجة الأصلية، هو شاعرٌ يقاوم.

كل سيدة تصنع الكعك بعينين ممتلئتين بالماضي، توثق التاريخ بطريقتها.

كل شاب يعزف على عودٍ مكسور في سوق الرملة، يعزف على أوتار الوطن.

الهوية هنا لا تُمارَس فقط بالكلام، بل بالمشي، بالطعام، بالأذان، بالتراتيل، بالشتلات المزروعة في حواكير البيوت القديمة.

صوتٌ لا يُخرس
المساجد تعانق السماء بالأذان.
الكنائس ما زالت مفتوحة للجميع، تفتح أبوابها للسلام، وتُرنّم بالعربية: "المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام."
هنا، الدين ليس أداة فصل، بل صرحٌ يُعلن أن هذه الأرض لم ولن تُفرَّغ من أهلها.

ليس بقاءً بل ريادة
الفلسطينيون في هذه المدن لا يعيشون على الهامش، بل يكتبون المركز:

يؤسسون مبادرات ثقافية.

يخرجون أفلامًا قصيرة عن الحنين والحق.

ينظّمون مهرجانات، ويُحيون الذكرى لا للبكاء، بل لتجديد العهد.

سادسًا: أيار 2021 – هبّة الكرامة... صوتنا من تحت الركام
في هبّة الكرامة، هتف الشباب في اللد والرملة ويافا: "نحن لسنا جالية، نحن الوطن".
استشهد موسى حسونة، وواجه الشباب بالصدور العارية عصابات المستوطنين المدججة بالسلاح.
لم تكن انتفاضة غضب فقط، بل لحظة وعي وعودة للهوية الجامعة.
أعادوا تعريف أنفسهم: نحن فلسطينيون في قلب الجغرافيا المسروقة، ولسنا صامتين.

خاتمة: لم نُهزم، بل ننهض في كل حي وشارع
الرملة، اللد، ويافا ليست مجرد مدن نكبت، بل مدن تقود المعركة الأعمق: معركة البقاء بالكرامة.
هم لم يرحلوا، لم يتنازلوا، ولم يصمتوا.
حملوا الجرح، لكنهم لم يسمحوا له أن يُميت صوتهم.
وفي صمتهم الصاخب، كتبوا أن الوطن ليس مكانًا نغادره، بل جذورًا نحملها في أقدامنا، وأصواتنا، ودموعنا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]

تعليقات

إقرأ أيضاً


ما يسبق: الصفقة الجزئية أو الشاملة أم التصعيد؟ بقلم: هاني المصري

ما يسبق: الصفقة الجزئية أو الشاملة أم التصعيد؟ بقلم: هاني المصري

الخميس 07/08/2025 20:00

بعدما بدت الصفقة الجزئية بشأن غزّة في متناول اليد، وتضاءلت فجوات الخلاف حول خرائط الانسحاب ومفاتيح الأسرى والمساعدات الإنسانية والضمانات، فجّر المبعوث...

لغة موحّدة في الملعب التنظيمي ... بقلم: غزال أبو ريا

لغة موحّدة في الملعب التنظيمي ... بقلم: غزال أبو ريا

الأحد 03/08/2025 21:35

في عالم كرة القدم، لا تكفي المهارات الفردية لتحقيق الفوز؛ فالفريق بحاجة إلى لغة موحدة، يفهمها الجميع دون كلمات، وتُترجم إلى حركات، إشارات، ومواقف جماع...

محاولات المصالحة الوطنية: مراجعة نقدية في عمق الانقسام الفلسطيني بقلم : هاني المصري

محاولات المصالحة الوطنية: مراجعة نقدية في عمق الانقسام الفلسطيني بقلم : هاني المصري

الثلاثاء 29/07/2025 21:25

منذ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة في 14 حزيران/يونيو 2007 حين نفذت انقلابا، فيما سُمي منها بـ"الحسم العسكري"، دخلت الساحة الفلسطينية في حالة انقسام سيا...

تحضير ناجع للفريق = انطلاقة ناجحة  بقلم: غزال أبو ريا

تحضير ناجع للفريق = انطلاقة ناجحة بقلم: غزال أبو ريا

الثلاثاء 22/07/2025 20:50

مع انطلاق التحضيرات للدوري، نؤكد على أهمية الإعداد المهني والجماعي للفريق الرياضي، لأن التحضير السليم هو الخطوة الأولى نحو تحقيق الإنجازات.

الوطن العربي في مرآة اللهيب: بين التفكك الداخلي والمواجهات المصيرية بقلم: رانية مرجية

الوطن العربي في مرآة اللهيب: بين التفكك الداخلي والمواجهات المصيرية بقلم: رانية مرجية

الخميس 17/07/2025 19:32

في المشهد العربي الراهن، تتشابك خطوط النار والسياسة، وتتداخل خرائط الأزمات من المحيط إلى الخليج، حيث لم يعد من الممكن عزل حدثٍ عن سياقه الإقليمي أو عن...

بين سماءٍ وأرض بقلم: رانية مرجية

بين سماءٍ وأرض بقلم: رانية مرجية

الخميس 17/07/2025 19:24

بينَ سماءٍ وأرضٍ...

الله يعرفني… وأنا أعرفه… وهذا يكفي بقلم: رانية مرجية

الله يعرفني… وأنا أعرفه… وهذا يكفي بقلم: رانية مرجية

الخميس 17/07/2025 19:16

في زحمةِ الأصوات التي تدّعي امتلاك الحقيقة، وفي عالمٍ تتناهشهُ الطوائف، وتتوزعهُ الشعارات، ويُجزّأ فيه الإله على مقاسات البشر، أقفُ صامتة… مطمئنة… وأق...

الفكر التكفيري المغموس بالسموم والمخدرات.

الفكر التكفيري المغموس بالسموم والمخدرات.

الخميس 17/07/2025 19:07

هذه الحالة الشاذة لاستمرار تواجد إرهابيين داعشيين، تكفيريين متطرفين دينيا، أسوء من النازيين الألمان بكل المقاييس الإنسانية في السويداء، تدفع بكل ذي نخ...

إيران وأميركا... حرب مفتوحة أم تفاوض تحت النار؟ بقلم: هاني المصري

إيران وأميركا... حرب مفتوحة أم تفاوض تحت النار؟ بقلم: هاني المصري

الخميس 26/06/2025 20:04

قبل انقضاء المهلة التي حدّدها الرئيس الأميركي دونالد ترامب (أسبوعين) لاتخاذ قرار بشأن مهاجمة إيران، نفّذت طائرات وغوّاصات أميركية، فجر الأحد الماضي، ض...

نحن مسيحيون ولسنا نصارى - بقلم: رانية مرجية

نحن مسيحيون ولسنا نصارى - بقلم: رانية مرجية

الخميس 26/06/2025 14:36

في زمنٍ تختلط فيه الألسنة وتتآكل فيه المعاني، تصبح الكلمة ليست فقط وسيلة تعبير، بل حقًّا في التسمية، وواجبًا في التصحيح، وصرخةَ هوية لا يجوز خفض نبرته...

الأكثر قراءة

أحمد الشرع: سوريا ليست للتقسيم.. ولا يجوز محاكمة الدروز على أفعال القلة

السبت 19/07/2025 21:43

أحمد الشرع: سوريا ليست للتقسيم.. ولا يجو...
ارتفاع قتلى اشتباكات السويداء إلى 89، كاتس: إسرائيل لن تسمح بإلحاق الأذى بالدروز في سوريا

الأثنين 14/07/2025 21:17

ارتفاع قتلى اشتباكات السويداء إلى 89، كا...
د.اشرف ابو شقارة: المسنون والأطفال والحوامل ومرضى الأمراض المزمنة هم  الفئات الأكثر عرضه لخطر موجات الحر

الأحد 10/08/2025 14:54

د.اشرف ابو شقارة: المسنون والأطفال والحو...
إكسال: مقتل عماد نايف شلبي إثر تعرضه لجريمة إطلاق نار

الثلاثاء 15/07/2025 22:46

إكسال: مقتل عماد نايف شلبي إثر تعرضه لجر...
"أزمة انسحابات" تهز حكومة نتنياهو...هل ستسقط الحكومة؟

الثلاثاء 15/07/2025 20:30

"أزمة انسحابات" تهز حكومة نتنياهو...هل س...

كلمات مفتاحية

مايا دياب اظافر انستغرام مباريات مانشستر تشيلسي ساوثامبتون وجبات رئيسية اطباق اكلات مأكولات الخضار لازانيا البابا فرنسيس، ابو ظبي، ملعب مدينة زايد الرياضية، قداس اردان لا دلائل اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه جواد بولس فرسان الظل اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه حيفا مجلس حقوق الانسان إدانة حزب الله سوريا المرحوم الشاب إسلام محمد جهيم
  • أخبار محلية
  • الرامة
  • المغار
  • عيلبون
  • دير حنا
  • سخنين
  • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
  • رياضة محلية
  • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
  • مـسـلسـلات
  • مسلسلات كرتون
  • مسلسلات رمضان 2019
  • مسلسلات رمضان 2017
  • افلام
  • افلام كرتون
  • افلام تركية
  • افلام هندية
  • فنانين محليين
  • برامج تلفزيون
  • منوعات
  • رقص النجوم 3
  • حديث البلد - موسم 7
  • تراتيل جمعة الالام
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • للاعلان لدينا
  • شروط الأستخدام
© جميع الحقوق محفوظة 2025
Megatam Web Development