يفقد اي مسؤول شرعيته ومصداقيته عندما يتخذ النرجسية درب ونهج حياة.
فعلينا ان نعي جيداً ان النرجسي او صاحب الشخصية النرجسية هو من يتسم بالأنانية وعشق الذات ورؤية نفسه فوق الجميع وفوق كل انتقاد وتوجيه. ويرى ان كل ما يقوله وكل ما يفعله يرقى الى مرتبة القداسة. اذ لا يقبل ان يتم انتقاده من قِبل احد فهو فوق كل نقد وهو الوحيد من يحق له ويسمح له بنقد الاخرين وعلى الاخرين ان يتقبلوه وينزلوه من انفسهم منزلة عاليةً. فهو فوق الأعراف والتقاليد لأنه هو الذي يضع للاخرين القيّم. نعم! فهو غير مسئوول. لأن المسؤولية تعني ان هنالك من هو في وضع اعلى منه وهو يعتبر نفسه الاعلى وهكذا يرمي فشله دائما على الاخرين اذ ان فلسفته في الحياة تتلخص بما يلي،ان رغبته في الشيء هي المبرر له على ان يحاول ان يحوزه وفكرته المبالغ فيها عن نفسه تجعل له الكثير من الاخطاء والاوهام وتعطيه حقوقا قبل الاخرين فيطالبهم دائما بامتيازات له وبمعاملة خاصة وعلى هذا النهج يسير وقد ينفر منه الناس ولكن طريقته غالباً ما تنجح وهذا يقوي ثقته بنفسه ورغم فشله في عدة امور قد نراه متفائلاً ويقول لمن حوله ان كل شيء سيكون على ما يرام.ففي النهاية نحن من سيكسب ويأتي هذا بسبب خبرته الباكرة في الحياة وبسبب نشأته الاولى وما بثه وزرعه والديه فيه على انه محبوب وانه موهوب وعبقري وانه مهما يفعل سيتقبلون ذلك منه بصدر رحب وتأييد شامل وان لا يهتم لمن حوله وما يعتقده الآخرين. المهم التركيز على الذات فهو الاعلى منزلةً. اللهم عافينا واعفوا عنا من النرجسيّة والنرجسيين.
اما كل شيء واما لا شيء وان فشل فالآخرون هم السبب والسؤال الذي نطرحه هنا هل حقا هذا معني بوحدة الصف العربي معني بخدمة الجميع ام انه معني ان ينصب نفسه زعيمًا وكفى. اما كل شيء واما لا شيء وان فشل فالاخرون هم السبب. ا للهم يا رب قِّنا من شرور النفوس النرجسية.
[email protected]