موقع الحمرا الخميس 10/07/2025 10:33
القائمة
  • أخبار محلية
    • الرامة
    • المغار
    • عيلبون
    • دير حنا
    • سخنين
    • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
    • رياضة محلية
    • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
أحدث الأخبار
  1. الرئيسية/
  2. مقالات وخواطر/
  3. الأبناء .. فلذات نكباتنا! / رانية مرجية/

الأبناء .. فلذات نكباتنا! / رانية مرجية

نشر بـ 21/08/2019 16:40 | التعديل الأخير 21/08/2019 16:42

قررت ابنتي الفيسبوكية أن تترك الفيسبوك دون رجعة، ولاسيما أنه مليء بالذئاب البشرية، فلا يختلف عن عالمها المشوه. صديقتي هذه والتي أصرت

أن أكون لها أما روحية على مدار أربعة أشهر ونيف. كانت قد طلبت مني أن أكتب قصتها بعد أن مضى أسبوعا على تعارفنا، ولكني تريثت، ربما لإيماني أنها ستحطم قيودها بيدها وتغادر بيت الذل والمهانة .

 ولدت روزان نتيجة لعلاقة غير شرعية. نشأت بين شاب عربي وفتاة يهودية. عاشا والداها معا دون زواج لمدة خمس سنوات، ومن ثم قررت أمها أن تتركها وتترك والدها وتكفلت جدتها لوالدها وجدها بتربيتها. لم تعش طفولة سعيدة. فالكل كان حاقد عليها، يضربها لأتفه الأسباب ويعيرها بأنها ابنة حرام بخلاف ما كان يتم التعامل به مع بنات وأولاد أعمامها وعماتها الذين كانوا يغدقون عليهم الحب والهدايا والدلال. كان الجميع يعاملها بشكل قاس كحشرة متطفلة على حياتهم الملمعة كانوا يذكرونها كل حين بأنها ابنة حرام جاءت نتيجة لعلاقة غير شريفة ومدنسة، حتى أنهم نجحوا في جعلها تزدري نفسها وساعة ولادتها.

 وحده ابن عمها كان يشعرها أنها أميرة، وكان يغدق عليها الحب والحنان، ويشجعها على الحياة واعدا إياها بالزواج تعويضها عما كان.

كبرت روزا ن إلا أن ابن عمها تراجع عن قراره! ولاسيما أن كل العائلة وقفت له بالمرصاد ليعود ويذكرها بأنها ابنة حرام ولا تصلح أن تكون زوجة له. الأدهى من هذا انه قام بخطبة أفضل صديقة لها!

باركت روزان الخطبة على مضض، وقررت أن تنظر إليه نظرة الأخ وأن تستمر بعلاقتها مع صديقتها رغم كل شيء.

 استمرت في الدراسة، فتفوقت وكانت من الأوائل في الجامعة ولكن والدها الذي يعمل كطبيب نفسي لصالح جنود الاحتلال، كان يعاملها بقسوة، لا يفهم إلا لغة الضرب والتهديد وكثيرا ما كان يحقنها بإبر مهدئة لتنام لأنها كانت كثيرة الدخول إلى عالم الاكتئاب وأكثر من مرة حاولت الانتحار، فلم تورثها الحياة غير الذل والدموع. بدأت تشرب وتشرب لتنام وتنسى وتحلم بالتحرير. أحد لا يحبها لشخصها، لقبلها وضميرها. وعالمنا شرس، قاس، مزيف ومدنس. كل من عرفتهم من زملاء لها في الجامعة، أرادوها لجمالها الرباني وجسدها الممشوق، ولأنها إنسانة وتعرف التمييز قررت الابتعاد عن معظم الشباب إلا زميل وحيد كان بمثابة الأخ لها. كان يعاملها باحترام وتقدير واستضافها في بيته في المثلث بعد أن قررت الهرب من بيتها لتتنفس بحرية ولو لساعات قليلة، عاشت يومين في كنف عائلته ولاسيما أمه وأخواته وكانا هذان اليومان من أسعد أيام حياتها، فلطالما حلمت أن تكون لها أم محبة تتقي الله وتشعرها بقيمتها في الحياة. بعد هذا عادت إلي بيتها في حيفا فقام والدها بضربها ضربا مبرحا، وبنعتها بأبشع النعوت، ولم يهدأ له بال إلا بعد أن اصطحبها إلى طبيب ليطمئن إن كانت ابنته بكر رشيد أم ...

 وعندما تأكد من أنها لا زالت طاهرة شريفة عفيفة حبسها في المنزل وأخذ منها هاتفها الجوال وراح يبحث لها عن عريس من معارفه ويرغمها على التعرف إليه، فتكتشف دونية الإنسان هذا وكل عقده النفسية وشكوكه وتعييره لها بلبسها وشفافيتها وأسئلته السخيفة كسؤالها إن كان قد حدث ولمسها رجل، ومنحها شعور

 بأنه يريدها فقط لجسدها وليس لقلبها وروحها، فتتهرب من الاستمرار باللقاء به، وترفضه، فيزداد العنف المنتهج ضدها. المكان الوحيد الذي سمح لها بالمكوث به بيت عمتها في الناصرة للراحة كلما أصابتها نوبة اكتئاب ولأن كل من حولها يشعروها بدونيتها كإنسانة تختار أن تدخل عالم النت والماسنجر والفيس بوك. ولأنها إنسانة طيبة أو ربما ساذجة بعض الشيء، تظن أن عالم النت سينصفها أكثر من أهلها فتكون صداقات عديدة ولكنها تصدم بأن عالم النت مزيف والغالبية من معارفها مزيفين ولا يملكون مقدار حبة خردل من الأخلاق والرجال والشباب على وجه الخصوص، الذين اتخذتهم كإخوة لها ما إن يروها على الكاميرا حتى يطلبون منها أن تخلع ملابسها، فتصدم وتبكي وتحذفهم. والصنف الآخر هو صنف الفلاسفة والذين يعتقدون أن محبة الله مجرد شعار يرددونه متى يشاءون ويدينوا هذا وذلك متى يشاءون، بالجيد أو الفاسد، ويعلقون تعليقات سخيفة كأنهم أولياء الله على الأرض!

 ووجود عدد قليل من الأصدقاء الدائمين ولكن هذا لا يكفي. الشيء الوحيد الذي يعزي صديقتي في الحياة هو أن والدها لن يمنعها من مواصلة دراستها الجامعية حتى وإن اضطر أن يراقبها في الذهاب والاستراحات والإياب.

 ولكن السؤال هنا... هل مثل هذا الأب أو الأم أو أي من أقاربها ومعارفها الأنذال، يستحقون أن تمر ولو مرورا في حياتهم؟!

 في قراره نفسي أعرف أنها في طريقها للتحرر من كل هؤلاء وأنها ستبدأ حياة جديدة وجميلة بعيدا عن كافة الذئاب والمنافقين وأنا مؤمنة بأنها ستصل بعيدا بعيدا، وسيلمع اسمها في مجال العلوم النفسية والإنسانية بعد عدة سنوات. فصبرا صديقتي الغالية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]

تعليقات

إقرأ أيضاً


إيران وأميركا... حرب مفتوحة أم تفاوض تحت النار؟ بقلم: هاني المصري

إيران وأميركا... حرب مفتوحة أم تفاوض تحت النار؟ بقلم: هاني المصري

الخميس 26/06/2025 20:04

قبل انقضاء المهلة التي حدّدها الرئيس الأميركي دونالد ترامب (أسبوعين) لاتخاذ قرار بشأن مهاجمة إيران، نفّذت طائرات وغوّاصات أميركية، فجر الأحد الماضي، ض...

نحن مسيحيون ولسنا نصارى - بقلم: رانية مرجية

نحن مسيحيون ولسنا نصارى - بقلم: رانية مرجية

الخميس 26/06/2025 14:36

في زمنٍ تختلط فيه الألسنة وتتآكل فيه المعاني، تصبح الكلمة ليست فقط وسيلة تعبير، بل حقًّا في التسمية، وواجبًا في التصحيح، وصرخةَ هوية لا يجوز خفض نبرته...

حرب الـ12 يومًا: تصعيدٌ ناريّ أم إعادة تشكيل للواقع الإقليمي؟ بقلم: مرعي حيادري

حرب الـ12 يومًا: تصعيدٌ ناريّ أم إعادة تشكيل للواقع الإقليمي؟ بقلم: مرعي حيادري

الأربعاء 25/06/2025 19:55

لم يكن اندلاع الحرب التي استمرت اثني عشر يومًا بين الولايات المتحدة وإسرائيل ضد إيران مفاجئًا للمراقبين، بل كانت تتصاعد مؤشراتها شيئًا فشيئًا منذ سنوا...

الرملة واللد ويافا: ثلاثية الجرح الفلسطيني من النكبة إلى معركة البقاء بقلم: رانية مرجية

الرملة واللد ويافا: ثلاثية الجرح الفلسطيني من النكبة إلى معركة البقاء بقلم: رانية مرجية

السبت 21/06/2025 22:11

الرملة، اللد، ويافا… ليست مجرد مدن، بل هي جراح مفتوحة في جسد الوطن الفلسطيني، شواهد على النكبة التي لم تنتهِ، وعلى الصمود الذي لم ينكسر.

إسرائيل دون أميركا: وهم القوة وحدود الانتصار.. ودعوة لعودة العقلاء.. بقلم: مرعي حيادري

إسرائيل دون أميركا: وهم القوة وحدود الانتصار.. ودعوة لعودة العقلاء.. بقلم: مرعي حيادري

السبت 21/06/2025 21:42

في ظل ما تشهده منطقتنا من تصعيد متواصل بين إسرائيل وإيران، تتقاذف النيران سماء الشرق، وتُقرع طبول حرب يبدو أن لا أحد يربح فيها سوى الخسائر.

هل أصبحت إسرائيل أكثر أمنًا وأمانًا؟  بقلم: د. سمير خطيب

هل أصبحت إسرائيل أكثر أمنًا وأمانًا؟ بقلم: د. سمير خطيب

السبت 21/06/2025 18:46

غربية قوية مثل بريطانيا وفرنسا والمانيا ، تعيش حالة قلق وجودي متصاعد.

الخروج من المأزق الفلسطيني... أفق الإصلاح الممكن بقلم: هاني المصري

الخروج من المأزق الفلسطيني... أفق الإصلاح الممكن بقلم: هاني المصري

الثلاثاء 10/06/2025 20:55

يعيش المشروع الوطني الفلسطيني مأزقاً بنيوياً شاملاً يطاول الرؤية والمشروع السياسي والقيادة والمؤسّسات، في ظلّ أزمة غير مسبوقة تُهدّد الهُويَّة الوطنية...

عايدة توما سليمان… حين تنطق عكا في الكنيست وتفضح الظلم بلغة لا تتلعثم بقلم: رانية مرجية

عايدة توما سليمان… حين تنطق عكا في الكنيست وتفضح الظلم بلغة لا تتلعثم بقلم: رانية مرجية

الثلاثاء 27/05/2025 18:15

في زمن تتكسر فيه المبادئ على موائد المصالح، وفي عصر تُبتلع فيه القضايا الكبيرة بين براثن الصمت المُخجل، تقف سيدة عكاوية كأنها آخر قلاع الموقف في وجه ا...

“كيف نعيش الأمل والفرح؟ تأملات في الصمود النفسي في زمن الألم والإعلام المنهك” بقلم: رانية مرجية

“كيف نعيش الأمل والفرح؟ تأملات في الصمود النفسي في زمن الألم والإعلام المنهك” بقلم: رانية مرجية

الأثنين 26/05/2025 18:59

في زمن تكثر فيه الأزمات الصحية والنفسية والاجتماعية، وتلعب فيه وسائل الإعلام والسوشيال ميديا دورًا مزدوجًا بين التوعية والإرباك، تبرز الحاجة إلى خطاب...

تجربتي في تعليم اللغة الإنجليزية كتب:د غزال أبو ريا

تجربتي في تعليم اللغة الإنجليزية كتب:د غزال أبو ريا

الثلاثاء 20/05/2025 11:14

عملت معلماً للغة الإنجليزية في مدرسة الحكمة الثانوية -سخنين -واللغة الإنجليزية جواز سفرنا للعالم وللأكاديميا ولكل من يريد أن يندمج في الأبحاث في مجالا...

الأكثر قراءة

ترامب: ضرب إسرائيل لإيران "محتمل للغاية".. واحذر من "صراع واسع النطاق"

الخميس 12/06/2025 22:13

ترامب: ضرب إسرائيل لإيران "محتمل للغاية"...
ترامب: ناقشت مع نتنياهو موضوع إيران وعدم الاتفاق معها خطير للغاية

الثلاثاء 10/06/2025 15:30

ترامب: ناقشت مع نتنياهو موضوع إيران وعدم...
في رسالة إلى ماكرون.. عباس يؤيد نزع سلاح "حماس" وعدم مشاركتها في حكم غزة

الثلاثاء 10/06/2025 13:14

في رسالة إلى ماكرون.. عباس يؤيد نزع سلاح...
ترامب: لست راضيا عن إسرائيل ولا عن إيران

الثلاثاء 24/06/2025 14:38

ترامب: لست راضيا عن إسرائيل ولا عن إيران
تقرير: نتنياهو يسعى للتوصل إلى اتفاق سلام شامل مع سوريا

الخميس 12/06/2025 20:09

تقرير: نتنياهو يسعى للتوصل إلى اتفاق سلا...

كلمات مفتاحية

اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه اضراب حيفا اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه فلسطين اخبار فلسطين مدارس مدرسه حسين ياسين عرابه تكريم الرملة عصابة تبادل اطلاق نار منوعات ترفيه سيارات اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه جو حالة طقس جاف التعرض لشمس مقالات خواطر شعر محمد خليل مدرسة الرامة الزراعية وفد الماني الولايات المتحدة إسرائيل الصراع الفلسطينيين
  • أخبار محلية
  • الرامة
  • المغار
  • عيلبون
  • دير حنا
  • سخنين
  • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
  • رياضة محلية
  • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
  • مـسـلسـلات
  • مسلسلات كرتون
  • مسلسلات رمضان 2019
  • مسلسلات رمضان 2017
  • افلام
  • افلام كرتون
  • افلام تركية
  • افلام هندية
  • فنانين محليين
  • برامج تلفزيون
  • منوعات
  • رقص النجوم 3
  • حديث البلد - موسم 7
  • تراتيل جمعة الالام
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • للاعلان لدينا
  • شروط الأستخدام
© جميع الحقوق محفوظة 2025
Megatam Web Development