ضمن مشروع "الرصد"، أصدر إعلام- المركز العربي للحريات الإعلامية والتنمية والبحوث، مؤخرًا، تقريرا كميًا يرصد خطاب التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي ضد كافة شرائح المجتمع الفلسطيني. تضمّن البحث رصدًا للصحافة المكتوبة، والمرئية، والمسموعة، بالإضافة إلى تعقب صفحات سياسيّين وإعلاميّين إسرائيليين على مواقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك وتويتر). امتدت مدّة البحث نصف عام (شهر كانون الثاني من عام 2019 حتى حزيران الأخير)، حيث رصد 452 مقالا وخبرا يحمل خطايا محرّضا و/أو عنصريا ضد الفلسطينيين.
يتبين من النتائج ان المنصة الأكثر تحريضًا على الفلسطينيين هي شبكة التواصل الإجتماعيى "فيسبوك" بنسبة 31% (140 من مجمل الحالات)، وذلك لمناليتها وفقدان الرقابة على المضامين المنشورة، تليها صحيفة "يسرائيل هيوم" بنسبة تحريض 13%، صحيفة "معاريف" 8%، وكل من صحيفة "يديعوت أحرونوت" وشبكة "تويتر" بنسبة 7%.
تتغيّر الجهات المستهدفة في الإعلام الإسرائيلي وفقا للتطورات الامنية والسياسية على الساحة الإسرائيليّة. ولكن، بنظرة شمولية على مدار نصف عام، يتبيّن أن المجتمع الفلسطيني كشريحة واحدة هو الأكثر استهدافًا وتحريضًا في الإعلام الإسرائيلي بنسبة 25% من مجمل الحالات، تليه السلطة الفلسطينية بنسبة 22%، القيادة السياسية في الداخل بنسبة 16%، وفلسطينيو الضفة الغربية بنسبة 12%.
تطرّق البحث، أيضا، إلى نوعية التحريض المتّبعة في المقالات والتقارير الاخبارية متنوعة؛ بعضها يشرعن العقوبات الجماعية واستعمال القوّة ضد الفلسطينيين، بعضها الآخر يقوم بشيطنة الفلسطينيين واستعمال اسلوب التعميم، وهنالك مقالات تقوم بنزع الشرعيّة عن الفلسطينيين وقياداتهم، وبعض المقالات تبرز فيها الفوقيّة العرقيّة اليهوديّة، استخدام خطاب العنصرية وتصوير إسرائيل بدور الضحيّة.
اظهرت نتائج البحث ايضًا، انّ اسلوب التحريض الأكثر اتبّاعا في الإعلام الإسرائيلي هو نزع الشرعية عن الفلسطيني بنسبة 74% (334 من مجمل المقالات)، يليه استخدام خطاب العنصرية بنسبة 64% (289)، %. أما الشيطنة والتعميم فقد استعملتا بنسبة 55% (248)، الفوقية العرقية بنسبة 43% (194)، وشرعنة العقوبات الجماعية واستخدام القوة بنسبة 14% (63). بالإضافة إلى انواع التحريض، يميل العديد من الصحفيين الإسرائيليين تصوير الإحتلال والمجتمع الإسرائيلي بدور الضحية في واقع الصراع الموجود وقد تمّ استعمال هذا الخطاب بنسبة 28% (126 من الحالات).
جدير بالذكر، ان غالبية المقالات تحتوي على أكثر من نوع تحريضِ واحدِ في نفس المقال.
[email protected]