خرج الشيخ صياح الطوري، ابن قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف في النقب، من سجن معسياهو، بعد قضاء فترة محكوميته.
وكان الطوري (70 عاما) قد دخل السجن بتاريخ 25.12.2018، لقضاء 10 أشهر في السجن الفعلي جرى تخفيضها إلى ثلثي المدّة. ونسبت إلى الأسير المحرر الطوري، نحو 40 تهمة قضائية، 19 تهمة منها متعلقة بـ"الاعتداء على أراضي الدولة"، و19 تهمة متعلقة بـ"اقتحام أرض عامة خلافا للقانون الإسرائيلي"، بالإضافة إلى تهمة واحدة متعلقة بـ"خرق أمر قضائي". وتم حبسه بعد أن المحكمة العليا طلب الاستئناف الذي تقدم به شحدة ابن بري، محامي الطوري، وأبقت على عقوبة السجن 10 أشهر وغرامة مالية قدرها 36 ألف شيكل التي فرضتها محكمة الصلح في بئر السبع ضد الطوري.
تحيي لجنة المتابعة العليا لقضايا الجماهير العربية، الشيخ صيّاح الطوري (أبو عزيز) شيخ قرية العراقيب، بإنهاء محكومية جائرة فرضت عليه لتسعة أشهر، انتقاما منه، لصموده البطولي والتمسك بقرية العراقيب. وترى "المتابعة" أن الشيخ أبو عزيز قد كسر قيود السجان، ليعود مرفوع الرأس الى قريته، التي تبنى اليوم للمرة 147، بعد دمرتها السلطات أمس الاثنين للمرّة الـ 146.
وقالت "المتابعة"، إن الشيخ أبو عزيز، كان قد رفض اطلاق سراح مشروطا قبل شهرين، بعدم دخوله الى قريته، وفضّل قضبان السجون، وسلب حريته، من أن يكون محظورا عليه دخول قريته، التي يصارع لأجلها منذ عقود، وبمعركة ميدانية مفتوحة، منذ 9 سنوات، إذ كانت جريمة التدمير الأولى في مثل هذه الأيام من العام 2010.
وقال رئيس المتابعة محمد بركة، إن الشيخ أبو عزيز، جعل من قرية العراقيب، وصموده عليها هو وأهله، رمزا لمعركة الصمود في صحراء النقب، في وجه مشاريع الاقتلاع والتهجير السلطوية، المستمرة في النقب بالذات منذ عام النكبة 1948. وقد جعل هذا الصمود، العراقيب، اسما عالميا، لدى قوى التحرر في العالم، من خلال روايتها، بات يعرف العالم أكثر ما يواجهه أهلنا في النقب، من مؤامرة اقتلاع وحصار، وظروف معيشية بائسة، بحكم سياسات التمييز العنصري.
[email protected]