موقع الحمرا الجمعة 19/09/2025 20:30
القائمة
  • أخبار محلية
    • الرامة
    • المغار
    • عيلبون
    • دير حنا
    • سخنين
    • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
    • رياضة محلية
    • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
أحدث الأخبار
  1. الرئيسية/
  2. مقالات وخواطر/
  3. "أيقونات الحريّة" بقلم :المحامي حسن عبادي/

"أيقونات الحريّة" بقلم :المحامي حسن عبادي

نشر بـ 16/07/2019 15:54

أيقونات الحريّة

 

بدأت مشواري التواصليّ مع أسرى يكتبون خلف القضبان لاهتمامي بما يكتبه السجناء وبأدب السجون؛ زرت أحمد وكميل وعاصم، باسم، حسام وسائد ودوّنت على صفحتي انطباعاتي الأوليّة؛ تواصل معي المئات، من البلاد والشتات وشدّني ما كتبَتهُ الصديقة الكاتبة سلوى جراح: "ليت المتصهينين وهم كثر في هذا الزمان يفهمون معاناة الفلسطيني تحت الاحتلال، هو لم يعُد احتلالا حتى بل حق في أرض سكنها غرباء وادعوها لأنفسهم" وتبقى قضيّة أسرانا السؤال الصعب ونتهرّب من مواجهة الإجابة عليه!

 

"حياتنا كلّها ميّ وملح" 

حين بدأت مشواري بلقاء أسرى يقبعون خلف القضبان ويكتبون، أوصى جميعهم بلقاء كريم، وفي طريقي خارجًا من غرفة المحامين يوم 12 يونيو بعد لقائي بالمبدع باسم خندقجي لمحته يتحدّث مع محاميه، استوقفني وتبادلنا أطراف الحديث؛ تقدّمت  لإدارة السجون بطلب لقاء سجّلتُ فيه الاسم الرباعيّ ورقم بطاقة هويتّه وفوجئت بإجابة لاكونيّة بأنّه لا يوجد في سجون الاحتلال أسير يحمل هذا الاسم، رغم أنّه رهينة سجونهم منذ   6 كانون الثاني 1983، وبعد مراجعة الداخليّة تبيّن أنّ اسمه "الرسميّ" محمد – هو كريم يونس فضل يونس!! عميد الأسرى وأقدم أسير فلسطيني في سجون الاحتلال وفي العالم. 

 

التقيته صباح يوم الأربعاء (10 تموز 2019) جالسًا خلف الحاجز الزجاجيّ الباهت المقيت، وحين رآني بادر قائلًا: "شُفِت إنّو معي حق؟" وأعادني عشرات السنين حين كنت في البدايات، التقيته في سجن النقب الصحراوي للتوقيع على أوراق صفقة التبادل وابتسم حينها وقال: "سأوقّع ولكن لن تشمل الصفقة كريم، إسرائيل تفضّل إبطالها كليًّا إذا أصرّ الجانب الفلسطينيّ على ذلك" ... وصدق!!

 

تحدثنا  مطوّلًا عن  كتاباته؛ عن كتابه "الواقع الآخر للأحزاب الاسرائيليّة"، و"الصراع الأيديولوجي والتسوية"، مواجهته اليوميّة مع سجّانه، معاناة الأسرى ومحاولات التضييق اليوميّة، الإضرابات داخل السجون الاسرائيلية لنيل الحقوق الأساسيّة وتحسين ظروف اعتقالهم غير الإنسانية، وكان كريم أولّ من خاض الإضراب وشكّل واحدًا من قادته، يرافقه ملحه وكأس مائه، متسلّحًا بعزيمة وإرادة.

يحرص كريم على تدريس الأسرى وتثقيفهم، عبّر عن سعادته بتخريج العشرات منهم هذا العام، ويهمّه تحديد محكوميّة و"مؤبديّة" أسرى لم تُحدّد بعد! 

 

رغم عشرات السنين خلف القضبان، تحدّث كريم بأريحيّة ووجهه يبثُّ إرادةً ويشعّ أملًا...وحياة!! 

 

فجأة أطلّ وليد من باب الغرفة ففهمت أنّ الساعتان مرّت وتوجّب عليّ أن أودّعه ليعود إلى بُرشِه! فودّعته متمنيًّا له ولرفاقه الحريّة على أمل أن نلتقي قريبًا في حيفانا. 

 

(عقّبت نسيم شاهين –أخت الأسير حسام شاهين- على لقائي بكريم: "طال الغياب يا كريم يونس 37 عاماً وما زال مدعي الحرية يتغنون أنكم أولوية.... إذا كنتم كذلك، لماذا ما زلت رهين تلك الزنزانة منذ 37 عاماً... لماذا... لماذا... أذكر حينما قلت لي: يا نسيم لقد ودعت على مدى سنوات اعتقالي آلاف الأسرى محررين وأنا ما زلت أنتظر الحرية!! فرجاً قريبا يا كريم يونس... لك الحرية ولكل أسود فلسطين الأشراف الأنقياء جميعا ودون استثناء.")

وكذلك عقّب الدكتور يوسف عراقي:

" المناضل كريم يونس أحد اسماء الوطن الذي نحلم به حرًّا مستقلاً.. لعلّه بوجوده خلف القضبان أكثر حريّة ممن تثقل كاهلهم قيود المنفعة الشخصيّة واللاهثين وراء سراب السياسة .... 
كل الاحترام والتقدير . ليس فقط دار يونس وقريتك عارة من يفتخر بك.. إنّك فخر لكل الوطن".


أمّا الكاتب بسّام الكعبي؛ الذي أصدر مؤخّرًا كتابه حول أدب السجون "جمر المحطّات" فعقّب: "كبرياء يحاصر قسوة العزل الطويل بصبر كريم ولا يتشظى.. الحريّة لأيقونة الكفاح في سجون الاحتلال: قامات عالية خلف القضبان تستحق زيارات بمفردات، سرد يقطر بالتماسك والأمل عزيزي".

 

 

عذرًا أيّها الفارس، خذلناك!!!

 

التقيت الأسير وليد دقّة في سجن "هداريم"؛ وكنت قد تعرّفت إليه عبر كتاباته وشاركت في أمسية نظّمها التجمّع الوطني الديمقراطي في حيفا يوم السبت 10 تشرين الثاني  2018 لإشهار "حكاية سرِّ الزيت". أطلّ مبتسمًا ساعة انتهائي من لقاء رفيقه كريم يونس، وكان ملتحيًا، فسألته سرّ تطويلها فأجابني أنّهم نقلوه إلى زنزانة في معسكر مجيدو بدون مرآة فلم يحلق فترة طويلة وحين نقلوه إلى سجن آخر "أنقذته" تلك اللحية، وهذه حكاية أخرى.

تحدّثنا عن لقائي بباسم خندقجي ووعدي له أن نرفع نخب "ميلاد" الموعود قبالة بحر حيفا، ووفيت به مع "لا ريوخا" ولوركا. 

تحدّثنا عن جود وأبو ناب والضبع، عن كثرة الضباع في أيّامنا، عن التهجير والعودة المشتهاة، فالحاجة فريدة ما زالت تحلم بعودتها إلى قاقون والحوارث، عن الحريّة التي ستتحقّق بهمّة جود ورفاقه، حكاية الزيت والسيف، سلاح المعرفة والعلم "المستقبل هو أحقّ أسير بالتحرير".

 

تناولنا "الزمن الموازي"، صهر الوعي والمحاولات المستميتة لاستهداف معنويّات الأسير في السجون عبر إعادة صياغة عقله وفق رؤية إسرائيليّة، فباتت السجون بمثابة مؤسّسات ضخمة لطحن جيل فلسطيني بكامله، وهي أضخم مؤسّسة عرفها التاريخ لإعادة صهر الوعي لجيل من المناضلين.

 

تناولنا رسوماته، كاريكاتيراته والكوميكس للكبار بالعربيّة ومشروع "نول للكتابة"، عن الأثر الذي تركته فيه تعقيبات مجد كيال، خلدون محمد ود. خالد عنبتاوي وغيرهم كُثر.

 

حدّثني عن ألمه وحسرته لاحتجاز السلطات حوالي ثلاثمائة جثّة فلسطينيّة ومنها جثمان الشهيد فارس بارود الذي توفيّ خلال فترة سجنه وما زالت جثّته محتجَزة وتساءل فارس محدّقًا بوجه سجّانه باستهجان: "هل ستحتفظ سلطة السجون بجثّتي حتّى تنتهي فترة محكوميّتي لتحريرها؟؟" ونحن صامتون صمت القبور... وعكاكيز السلطة تفاوض!

 

مضت ساعتان بلمح البرق وما زلنا في بداية حديثنا، وللقصّة شرح يطول.

 

لك عزيزي وليد أحلى التحيّات، الحريّة لك ولجميع أسرى الحريّة، على أمل لقاء قريب بحضرة ميلاد في رام الله وحيفا كما وعدتك. 

 

(عقّب الروائي قاسم توفيق على لقائي بوليد: "لانهم يخافون حتى من الشهداء أبقوهم سجناء عندهم.  رفيقنا وصديقنا وليد وكل أسرانا لكم ولفلسطين الحرية")، أمّا الكاتب المقدسيّ عادل سالم فعقّب: "الحرية لوليد وكل أسرانا البواسل، والخزي والعار لسلطة العار التي وقّعت أوسلو وأسراها في السجون يقبعون". 


وعقّب الكاتب بسّام الكعبي: "هل ستحتفظ سلطات الاحتلال بجثّتي حتى تنتهي فترة محكوميتي لتحريرها؟" رفقاً بنا يا وليد.. قتلتنا يا وليد. كل الأمنيات أن تنتصر قريباً القامات العالية التي تشرق منها الشمس على السجن والسجّان".

حسن عبادي

 

***الأسير كريم يونس (عميد الأسرى الفلسطينيّين) من مواليد 1956، أُعتقل يوم 6 كانون الثاني 1983  حكم بالسجن المؤبد الذي حُدّد فيما بعد بأربعين عامًا.

 

***الأسير وليد دقّة من مواليد 1961، أُعتقل يوم 25 آذار 1986  حكم بالسجن المؤبد الذي حُدّد فيما بعد بسبعة وثلاثون عامًا، أضيف عليها سنتان يوم 28 أيار 2018.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]

تعليقات

إقرأ أيضاً


تطورات خطيرة تنتظر ردّاً فلسطينياً بمستواها بقلم: هاني المصري

تطورات خطيرة تنتظر ردّاً فلسطينياً بمستواها بقلم: هاني المصري

الثلاثاء 02/09/2025 15:20

أعلنت الإدارة الأميركية رفض منح تأشيرات دخول للرئيس محمود عبّاس والوفد المرافق له لحضور الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، عقاباً على سلسلة...

إخوة وأكثر  إلى إخوتنا الدروز في فلسطين والجولان… أنتم الهوية والقصيدة  بقلم: رانية مرجية

إخوة وأكثر إلى إخوتنا الدروز في فلسطين والجولان… أنتم الهوية والقصيدة بقلم: رانية مرجية

الأثنين 01/09/2025 20:38

يا دروزَ الجبل، يا قممًا تعانقُ السماء،

على خطى سير أعلام النبلاء-(1) إعداد: الشيخ أمير نفار

على خطى سير أعلام النبلاء-(1) إعداد: الشيخ أمير نفار

الخميس 28/08/2025 21:19

"وكان من أجلاد الرجال وألباء القضاة، ذا ذكاء وفطنة، وعزيمة ماضية، وبلاغة وهيبة".... "وكانت عالمة فقيهة حجة،  كثيرة العلم"،  أوصاف تواترت في كتب السابق...

من الصمت إلى الصوت: إصلاح التعبير الشفوي في التعليم الابتدائي د. أحمد كامل ناصر

من الصمت إلى الصوت: إصلاح التعبير الشفوي في التعليم الابتدائي د. أحمد كامل ناصر

الأربعاء 27/08/2025 17:45

يُقال إنّ الكلمة هي الجسر الأول الذي يعبره الإنسان نحو العالم. ومن دونها، يبقى العقل أسيرًا لصمته الداخلي، يختزن الأفكار والمشاعر دون أن يجد لها منفذً...

هل يمكن تحقيق الوحدة وإعادة بناء القائمة المشتركة؟ د. أحمد كامل ناصر

هل يمكن تحقيق الوحدة وإعادة بناء القائمة المشتركة؟ د. أحمد كامل ناصر

الأثنين 25/08/2025 20:43

كلنا نعيش على شاطئ واحد، نتشارك نفس الرمل ونواجه ذات البحر، لكن كل واحد منا يبني مركبه في زاوية منعزلة، يظن أن الريح ستدفعه وحده نحو برّ النجاة.

وحيد في أفكاره- زياد شليوط

وحيد في أفكاره- زياد شليوط

الأحد 24/08/2025 21:12

لم يعِ وحيد نفسه، كيف فزّ من سريره مهرولا نحو مكان الاختباء، الذي صممه لنفسه بحيث لا يتسع لغيره، ولماذا يتسع لآخرين طالما أنه يعيش لوحده في البيت.

حين تتسع البيوت وتضيق القلوب بقلم: غزال أبو ريا

حين تتسع البيوت وتضيق القلوب بقلم: غزال أبو ريا

الأربعاء 13/08/2025 21:13

تناقضات الحاضر في عصرنا الحديث، رغم اتساع المساحات المادية من حولنا، تشهد حياتنا تناقضات داخلية عميقة

ما يسبق: الصفقة الجزئية أو الشاملة أم التصعيد؟ بقلم: هاني المصري

ما يسبق: الصفقة الجزئية أو الشاملة أم التصعيد؟ بقلم: هاني المصري

الخميس 07/08/2025 20:00

بعدما بدت الصفقة الجزئية بشأن غزّة في متناول اليد، وتضاءلت فجوات الخلاف حول خرائط الانسحاب ومفاتيح الأسرى والمساعدات الإنسانية والضمانات، فجّر المبعوث...

لغة موحّدة في الملعب التنظيمي ... بقلم: غزال أبو ريا

لغة موحّدة في الملعب التنظيمي ... بقلم: غزال أبو ريا

الأحد 03/08/2025 21:35

في عالم كرة القدم، لا تكفي المهارات الفردية لتحقيق الفوز؛ فالفريق بحاجة إلى لغة موحدة، يفهمها الجميع دون كلمات، وتُترجم إلى حركات، إشارات، ومواقف جماع...

محاولات المصالحة الوطنية: مراجعة نقدية في عمق الانقسام الفلسطيني بقلم : هاني المصري

محاولات المصالحة الوطنية: مراجعة نقدية في عمق الانقسام الفلسطيني بقلم : هاني المصري

الثلاثاء 29/07/2025 21:25

منذ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة في 14 حزيران/يونيو 2007 حين نفذت انقلابا، فيما سُمي منها بـ"الحسم العسكري"، دخلت الساحة الفلسطينية في حالة انقسام سيا...

الأكثر قراءة

ثانوية حنا مويس الرامة تحتفل بتخريج الفوج ال 70

الأثنين 25/08/2025 22:13

ثانوية حنا مويس الرامة تحتفل بتخريج الفو...
انتخاب الأستاذ مجيد فراج مديراً للمدرسة الابتدائية على اسم الشاعر سميح القاسم في الرامة

الخميس 21/08/2025 19:54

انتخاب الأستاذ مجيد فراج مديراً للمدرسة...
هل يمكن تحقيق الوحدة وإعادة بناء القائمة المشتركة؟ د. أحمد كامل ناصر

الأثنين 25/08/2025 20:43

هل يمكن تحقيق الوحدة وإعادة بناء القائمة...
مصرع الشاب كاظم خليلية في حادث طرق على شارع 6 قرب باقة الغربية

الأثنين 25/08/2025 15:51

مصرع الشاب كاظم خليلية في حادث طرق على ش...
الأغذية العالمي يدعو لاتخاذ إجراءات عاجلة بشأن تفشي المجاعة في غزة

السبت 23/08/2025 15:58

الأغذية العالمي يدعو لاتخاذ إجراءات عاجل...

كلمات مفتاحية

مدارس مدرسه الثانويه غرناطه د. عادل محمد عايش الأسطل أمور تفسد العلاقة الخاصَّة بين الزَّوجين مايا دياب فبلا توما فيلم عرض فلسطيني سهى عراف ماريا زريق جوائز مهرجان عيلبون إعتقال شاب دير الأسد سرقة الشواقل بقالة بروتين الجسم نقص عيلبون المدرسة الابتدائية التراث مسيحُ اليهود المنتظر إرهابيٌ قاتل . مصطفى يوسف اللداوي حسين الجسمي الليل وحشة
  • أخبار محلية
  • الرامة
  • المغار
  • عيلبون
  • دير حنا
  • سخنين
  • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
  • رياضة محلية
  • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
  • مـسـلسـلات
  • مسلسلات كرتون
  • مسلسلات رمضان 2019
  • مسلسلات رمضان 2017
  • افلام
  • افلام كرتون
  • افلام تركية
  • افلام هندية
  • فنانين محليين
  • برامج تلفزيون
  • منوعات
  • رقص النجوم 3
  • حديث البلد - موسم 7
  • تراتيل جمعة الالام
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • للاعلان لدينا
  • شروط الأستخدام
© جميع الحقوق محفوظة 2025
Megatam Web Development