قلق دائم يعصف بكل أم جديدة على وشك الحصول على طفلها الأول، خاصة إذا كانت تنوي الإعتماد على الرضاعة الطبيعية، وكيف تضمن تدفق اللبن في ثديها، ليحصل طفلها على التغذية السليمة والمشبعة؟ لذا نحاول عزيزتي الأم الجديدة أن نساعدك باختيار أفضل الأطعمة التي تساعدك على درّ اللبن، ورفع قيمته الغذائية في نفس الوقت.
سمك السلمون
المقصود بسمك السلمون هنا هو كل أنواع الأسماك الدهنية، حيث يحتوي على مادة DHA التي تساعد في تطوير النظام العصبي للطفل، والحقيقة أن لبن الأم يحتوي على هذه المادة بشكل طبيعي، إلا أن زيادتها أمر شديد الأهمية، لذلك ينصح بتناول هذه الأنواع من الأسماك في حدود مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً، بالإضافة لإحتواء السلمون والتونة على كثير من الأحماض الدهنية الأساسية المهمة لك ولطفلك، ويتميز السلمون تحديداً بأنه صاحب أقل نسبة من الزئبق بين أنواع الأسماك الأخرى.
منتجات الألبان قليلة الدسم
بالتأكيد تعتبر منتجات الألبان وجبة أساسية لكل سيدة منذ بداية الحمل، فإلى جانب أنها أحد أهم مصادر الكالسيوم لك ولطفلك، فهي أيضاً تحتوي على نسب مرتفعة من البروتين وفيتامينات B وD بفوائدها المتعددة، إلا أن الكثافة الدهنية لمنتجات الألبان، قد تؤدي لعسر الهضم والمغص عند طفلك، لذلك ننصحك باختيار المنتجات قليلة الدسم، فهي لا تختلف في قيمتها الغذائية، وإن كانت أسهل في الهضم، على ألا تقل الجرعة اليومية عن كوبين على أقل تقدير.
اللحوم الحمراء
قد لا يعرف الكثير منّا أن اللحوم الحمراء هي أحد أهم مصادر الحديد بالنسبة للجسم، كذلك فإنها غنية بفيتامين B-12 وكلاهما شديد الأهمية لكما معاً، إلى جانب البروتين بالتأكيد.
البقوليات
هي أحد مصادر البروتين الرئيسية بعد اللحوم، خصوصاً بالنسبة للنباتيين، وكلما زادت درجة دكنة النوع، كلما زادت قيمته الغذائية، فالفاصوليا الخضراء أعلى قيمة من البيضاء مثلاً، كذلك يتمتع الفول بقيمة غذائية مرتفعة، حتى الفول السوداني يعتبر مصدراً مهماً لنفس العناصر الغذائية، والبقوليات لا تختلف عن اللحوم في قيمتها، فهي تحتوي على الحديد والعديد من الفيتامينات المتنوعة.
الأرز البني
بالتأكيد تواجهك مشكلة زيادة الوزن بعد الولادة، وعادة ما تسعى أغلب الأمهات إلى التخلص من هذه الزيادة، إلا أن ما لا تعرفينه، هو أن الكربوهيدرات مهمة أيضاً لجسمك ولدرّ اللبن، كما أنك تحتاجين إلى كثير من السعرات الحرارية لتمنحك الطاقة لمواصلة مهامك الشاقة، هنا يأتي دور الأرز البني، الذي يجمع كل هذه المميزات معاً، فهو يحتوي على نسبة معقولة من الكربوهيدرات، كما أنه يمنحك الطاقة التي تحتاجينها، ولا يساعد على زيادة الوزن.
البرتقال
تحتاج الأم المرضعة إلى كميات كبيرة من فيتامين C، تزيد حتى عمّا تحتاجه الحامل، والبرتقال من أهم مصادر فيتامين C إلى جانب أنواع الحمضيات الأخرى، إلا أن البرتقال تحديداً يمتاز بكونه مصدراً مهماً للطاقة، إلى جانب كونه محدود التأثير على المعدة الحساسة لمن يعانون من مشكلاتها. كوب من عصير البرتقال يومياً سيكون مفيداً جداً لك ولطفلك.
البيض
لا يحتاج البيض أيضاً إلى دليل على قيمته الغذائية العالية جداً، غهو غني بكثير من العناصر شديدة الأهمية لك ولطفلك، مثل البروتين والكالسيوم والفوسفور، إلى جانب كونه أحد المصادر الطبيعية القليلة التي تحتوي على فيتامين D الذي يساعد في تثبيت الكالسيوم على العظام، لذا حاولي أن تحافظي على وجود البيض في غذائك اليومي قدر الإمكان، سواء في الإفطار أو حتى الغداء، عن طريق إضافته للسلطة، أو بأي شكل تفضلينه.
الخضروات الورقية
تمتاز الخضروات الورقية عن غيرها من الخضروات، باحتوائها على الماء في تكوينها، والذي يساعد على درّ اللبن بقوة، إلى جانب قائمة الفوائد اللانهائية التي تتواجد بها، من كافة أنواع الفيتامينات إلى البروتين والحديد وحتى الكالسيوم، إلى جانب احتوائها على كثير من المواد المضادة للأكسدة والمفيدة لصحة القلب.
الحبوب
الحبوب أيضاً أحد أهم مصادر الطاقة التي ستحتاجينها بكثافة، خاصة بعد قضاء عدة ليالٍ بدون نوم! وهو الأمر الذي ستعتادينه سريعاً، إلى جانب كونها مرتفعة القيمة الغذائية، خاصة مع إضافة الحليب إليها.
المياه
كل هذه المواد الغذائية المهمة التي ذكرناها، لا تغني في النهاية عن الماء، فهو قادر على منحك الطاقة، إلى جانب قدرته بالطبع على درّ الحليب، وخلوه من أية تأثيرات سلبية أخرى سواء عليك أو على طفلك، ويمكنك تناوله مباشرة بالتأكيد أو داخل المشروبات الأخرى، ولكن حاولي الابتعاد عن المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل الشاي والقهوة، لأن الكافيين يصل إلى لبن الرضاعة وبالتالي إلى طفلك، وهو ما يمثل خطورة عليه.
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]