حليب الأم هو الغذاء الأفضل للرّضيع. بالإضافة إلى كونه غذاء مثاليّا، يوفّر حليب الأم للرّضيع حماية مناعية. بناء جهاز المناعة والحماية الطبيعية للرّضيع هو أمر ذو أهمية كبيرة. فهم كيفية عمل جهاز المناعة، وخصوصاً الدور المركزي لـ HMOs – الأوليجوسكريدات (السكريات قليلة التعدّد) الموجودة في حليب الأم، هو وسيلة جيدة للبدء.
HMO: مكوّنات فريدة من نوعها في حليب الأم
(Human milk oligosaccharides) HMOs، الأوليجوسكريدات الموجودة في حليب الأم تتكوّن في الغدّة اللّبنية (المسئولة عن إنتاج الحليب) وتعتبر المكوّن الصلب الثالث من حيث الكمية بعد اللاكتوز والدهون. هي تعمل كغذاء للبروبيوتيك (البكتيريا الصديقة) وتساعدها وتساعد الكائنات الحيّة الدقيقة (البكتيريا) الأخرى في جهاز الهضم.
حتى الآن، تم تحديد أكثر من 200 نوع من HMOs، وأحد أبرزها هو 2FL الذي ثبتت فعّاليته من خلال بحث سريرية*.
4 طرق تساعد بها HMOs جهاز المناعة لدى الرّضيع
HMOs تعزّز الخصائص المناعية لحليب الأم من خلال تحفيز نموّ البكتيريا النافعة، المساعدة في تقوية حاجز الجهاز الهضمي، منع التصاق البكتيريا المسبّبة للأمراض بجهاز الهضم، والتنظيم المباشر لجهاز المناعة. الغالبية العظمى من HMOs لا تُهضم، فتصل إلى الأمعاء الغليظة وتكون جاهزة للمساعدة في تقوية جهاز المناعة لدى رضيعكم.
• المساعدة: HMOs تحفّز نموّ البكتيريا النافعة
بالنسبة لميكروبيوتا الجهاز الهضمي، تعمل HMOs كبيئة ذات تأثير قوي وانتقائي: فهي تساعد البكتيريا النافعة مثل بيفيدوبكتيريا على النموّ والازدهار، بينما تحدّ من نمو الأصناف المسبّبة للأمراض. لمزيد من المعلومات حول البروبيوتيك.
إعادة التشكيل: HMOs تساعد حاجز جهاز الهضم على أداء وظائفه
لكي تسبّب الإصابة بمرض معد، تحتاج العوامل المسبّبة للأمراض إلى الالتصاق ببطانة الجهاز الهضمي. HMOs قادرة على التفاعل المباشر مع سطح خلايا جهاز الهضم وتغيير شكلها بطريقة تقلّل من التصاق العوامل المسبّبة للأمراض بالخلايا وزيادة إفرازها في البراز.
فخّ: HMOs تمنع التصاق العوامل المسبّبة للأمراض بجهاز الهضم
HMOs، وخاصة HMOs مثل 2'FL، تشبه السكّريات الموجودة على سطح خلايا جهاز الهضم وتعمل كمستقبلات طُعم تبعد العوامل المسبّبة للأمراض عن بطانة جهاز الهضم وتقلّل من قدرتها على اختراق خلايا جهاز الهضم والتسبّب بنشوء الأمراض.
التنظيم: HMOs تنظّم عمل جهاز المناعة
خلايا جهاز المناعة الموجودة في ميكروبيوتا الأطفال تسمّى خلايا T وتنقسم إلى نوعين: Th1أو Th2 يميل الجهاز المناعي المولود مع الطفل بشكل كبير نحو استجابة Th2، التي تشجّع ردود الفعل التحسّسية. HMOs قادرة على خلق تأثيرات مناعية غير معتمدة على الميكروبيوتا، ما يساعد في تعزيز التغيير نحو استجابة Th1/Th2 متوازنة ويسهم في نضج جهاز المناعة.
[email protected]