قالت “الجبهة الديمقراطية” لتحرير فلسطين، إن الخيارات السياسية أمام الفلسطينيين باتت واضحة ومحددة أكثر من أي وقت مضى.
وشدد عضو المكتب السياسي للديمقراطية ، تيسير خالد ، في حديث صحفي على أنه “لم يعد أمام الفلسطينيين غير تغيير قواعد الاشتباك مع سياسة الإدارة الأمريكية وسياسة حكومة بنيامين نتنياهو وعدم إضاعة الوقت بسياسة انتظارية لا جدوى منها ”.
وأضاف أن موقف الاجماع الوطني المعلن من ورشة العمل الاقتصادية التي تخطط الادارة الاميركية لعقدها في المنامة ، عاصمة مملكة البحرين وما رافقه من حملة سياسية واسعة دعت الى مقاطعتها قد أعطى نتائج اربكت حسابات المنظمين والمشجعين وشكل ردا عمليا دفع بالمنظمين الى التشكك بجدواها وبفرص نجاحها والى الامتناع حتى اللحظة عن توجيه دعوة لدولة الاحتلال الاسرائيلي للمشاركة فيها
وأوضح أن تحولات واسعة قد طرأت على سياسة واشنطن، لا سيما دعمها غير المحدود وغير المسبوق للسياسة العدوانية الاستيطانية لإسرائيل وتنكرها المطلق للحقوق الوطنية الفلسطينية.
ونوه إلى أن الإدارة الأمريكية أعادت الاوضاع مئة عام الى الخلف وحصرت الحقوق الفلسطينية في الحدود التي وردت في وعد بلفور المشؤوم وصك الانتداب على فلسطين.
ودعا خالد ، إلى البدء بتنفيذ قرارات المجلس الوطني الفلسطيني والمجالس المركزية وقرارات اللجنة التنفيذية بشأن تحديد العلاقة مع إسرائيل ردا على سياسة كل من الادارة الاميركية وحكومة اسرائيل .
وأردف: “يجب بدء الإعداد لعصيان وطني شامل في وجه الغزاة والمعتدين باعتباره الخيار السياسي الرئيسي والجوهري للتحرر من الاحتلال وإنجاز الاستقلال”.
وأضاف: “صفقة القرن أغلقت الأبواب تمامًا أمام حل تفاوضي متفق عليه في المدى المنظور وأطلقت العنان لسياسة التهويد والتطهير العرقي وبناء المستوطنات في أرجاء الضفة الغربية والقدس”.
واستطرد : “ما صدر مؤخرًا عن الثلاثي الأمريكي (كوشنير، غرينبلات، وفريدمان) من مواقف وتصريحات استفزازية تحاول اشاعة شريعة الغاب في العلاقات الدولية وتعبر في جوهرها عن الطبيعة التصفوية لصفقة القرن الأمريكية ، التي تنكر على الفلسطينيين حقهم في تقرير المصير وفي التحرر من الاحتلال والعيش بحرية وكرامة في دولة وطنية مستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وتنكر على اللاجئين الفلسطينيين حقهم في العودة الى ديارهم التي هجروا منها بالقوة العسكرية الغاشمة ”.
[email protected]