صادق المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة المنعقد في نيويورك، مساء الثلاثاء، على توصية اللجنة المعنية بشؤون المنظمات غير الحكومية بمنح الجمعية الإسلامية لإغاثة الأيتام والمحتاجين الصفة الاستشارية الخاصة لدى المجلس، وذلك بموجب المادة 71 من ميثاق الأمم المتحدة، والتي تنص على أن المجلس الاقتصادي والاجتماعي أن يجري الترتيبات الملائمة والمناسبة للتشاور مع الهيئات غير الحكومية التي تُعنى بالمسائل والقضايا الداخلة في نطاق اختصاصه.
بموجب هذا القرار أصبحت جمعية الإغاثة 48 مخولة بصفة رسمية كعضو مستشار، بالمشاركة الفعالة في أعمال المجلس وباقي هيئات الأمم المتحدة، كما ويتيح للجمعية امتيازات جمة منها التشاور مع المنظمة الدولية والدول الأعضاء والمؤسسات التابعة للأمم المتحدة على نحو أكثر فعالية، ويعطي الجمعية أيضًا إمكانية تعيّين ممثلين له في مقرات الأمم المتحدة ومكاتبها في نيويورك وجنيف.
ومن الجدير ذكره أنه تمت الموافقة على طلب قبول الجمعية كجهة استشارية بعد أن استوفت جميع الشروط والمعايير الدولية للمنظمات الأهلية غير الحكومية وبعد مناقشة طلبها بعناية ومهنية وموافقة جميع أعضاء اللجنة، المشكلة من ممثلين عن 19 دولة. وقد تمثلت جمعية الإغاثة في جلسة مناقشة طلبها في مقر منظمة الأمم المتحدة في نيويورك، وفد ضم كل من رئيسها الدكتور علي الكتناني، وعضو إدارة مؤسسة مهارات الأستاذ يوسف أبو جعفر والدكتور المحامي أحمد أمارة.
وفي تعقيب خاص لرئيس الحركة الإسلامية الشيخ حماد أبو دعابس والنائب الدكتور منصور عباس رئيس القائمة العربية الموحدة جاء في مجمله: "على أنهما يريان في العمل الدولي في مؤسسات ومكاتب الأمم المتحدة على الرغم من التضييقات السياسية، رافعة مهمة في تدويل قضايانا وبالذات تلك التي تتعلق في الانتهاكات المستمرة لأبسط حقوق الشعب الفلسطيني الضفة الغربية وقطاع غزة وكذلك حقوقنا كأقلية أصلانية وقانون القومية هو خير مثال، ومثل هذا الإنجاز يفتح الباب أمام المنظمات الأهلية للعمل سويا نحو تسليط الضوء على قضايانا الحقوقية والإنسانية والإغاثية. وأضافا أنه علينا كأقلية عربية المضي قدمًا في تطوير عمل جماعي شعبي وقانوني مشترك وأمام جهات عديدة وإعداد برنامج واضح المعالم وبعيد المدى لطرح قضايانا العادلة في المحافل الدولية".
هذا، وأكدّ الدكتور علي الكتناني رئيس الجمعية قال: "بعد توفيق الله ورعايته في هذا الشهر الفضيل ها هو عملنا الإغاثي الدؤوب والمتواصل لأكثر من 25 عامًا والذي يأخذ نشاطه بالاتساع يومًا بعد يوم وقد غطى عشرات الدول إضافة إلى عملنا الإغاثي الأساسي في قطاع غزة والضفة الغربية ومدينة القدس والداخل الفلسطيني يحظى بمصادقة أممية الأمر الذي من شأنه أن يعزز من مكانتنا كجمعية إغاثية دولية تقدم العون والمساعدة للمنكوبين في كافة أنحاء العالم. وفي هذه المناسبة لا بد من الإشادة بالجهود الجبارة والدور المركزي للدكتور أحمد أمارة الذي عكف على تحضير الملفات الخاصة على مدار عامين، كما وأتقدم بجزيل الشكر والامتنان الأستاذ يوسف أبو جعفر من مهارات كما وأود أن أشكر كل من ساندنا ورافقنا في هذه المرحلة من إدارة الجمعية وطواقمها التنفيذية.
وأضاف الأستاذ غازي عيسى مدير عام الجمعية: "إن هذا الإنجاز سيكون له إسهامة في تعزيز مشاريعنا الإغاثية على كافة الصعد والعمل تطويرها دون كلل أو ملل لتغطي مساحات ومجالات جديدة وبوسائل مبتكرة تضمن لمستفيدينا من أبناء شعبنا العيش بكرامة".
[email protected]