بدأت طبقة الأوزون بالتعافي وازدادت سماكتها بعد سنوات من التآكل والثقب الذي ظهر فوق المنطقة القطبية الجنوبية للكرة الارضية.
وبحسب دراسة للامم المتحدة فان طبقة الأوزون، التي تحمي الحياة من إشعاعات الشمس فوق البنفسجية المسببة لامراض السرطان، تظهر أول مؤشر على أنها تزداد سمكاً بعد سنوات من التآكل الخطر.
وأفاد التقرير الذي نشره باحثون في برنامج الأمم المتحدة للبيئة والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية.بأن الثقب الموجود في الأوزون سيحتاج الى نحو عشر سنوات لكي يتقلص حجمه.
وقال الخبراء إن الدراسة أظهرت نجاح الحظر الذي فرض عام 1987 على انبعاث الغازات التي تضر بالطبقة الهشة التي توجد على ارتفاع عال.
واضاف التقرير الذي إعد بمشاركة من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية وبرنامج البيئة التابع للأمم المتحدة، أن فتحة الأوزون التي تظهر سنويا فوق القارة القطبية الجنوبية تَوّقَف اتساعها السنوي، وإن كان سيمر عقد قبل أن تبدأ في الانكماش.
وقال الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، مايكل جارود ميشال جارود إن "التكاتف العالمي لحل مشكلة طبقة الأوزون يعد من أهم قصص النجاح المتعلقة بالحفاظ على البيئة"، مضيفاً ان الأمر يجب أن يشجعنا على أن نظهر نفس المستوى من الإلحاح والوحدة للتعامل مع التحدي الأكبر، وهو تغير المناخ.
بدورها نقلت وكالة "بي بي سي" عن الدكتور كين جاكس من وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا قوله بأن "البشر بدأوا يتصرفون بطريقة صحيحة لإعادة الغلاف الجوي إلى ما كان عليه قبل بدء الثورة الصناعية."
وتجدر الاشارة الى ان معاهدة مونتريال التي وقعت عام 1987، حظرت أو منعت على مراحل المواد الكيمياوية التي تسبب تآكل الأوزون، ومن بينها مركبات الكلوروفلوروكربون التي كانت تستخدم على نطاق واسع في البرادات وعلب رش الرذاذ، وبحسب برنامج البيئة التابع للأمم المتحدة فان هذه المعاهدة ستجنب الأضرار بالحياة البرية والزراعة وعيون البشر وأجهزة المناعة البشرية، كما ستمنع مليوني حالة إصابة بسرطان الجلد سنويا بحلول عام 2030
[email protected]