إنه لبنان الذي اعتاد أن ينفض عنه غبار الأزمات والهزات والارهاب، ليكون منارة هذا الشرق، ومضرب المثل العالمي في الابداع، والابتكار وحب الحياة.
عادت شمس الابداع اللبناني العالمي لتشرق اذا، وهذه المرة من الشمال الذي التصقت به وبجرحه النازف، لسنوات طوال صورة لبنان الدمار والحرب والعنف.
فقد قررت بلدة راس مسقا، قضاء الكورة أن تستبدل وحشية الارهاب بنضارة أثمن صابونة في العالم، والتي شهد على صناعتها خان الصابون في المنطقة.
في هذا الاطار، أوضح صاحب الخان أمير حسون عبر "النهار"، "أننا قدمنا انجازا لبنانيا يظهر للعالم وجهه الحضاري الحقيقي، وذلك من خلال صناعة "أثمن صابونة في العالم" والبالغ سعرها 2800$"، لافتا إلى أنها "تحتوي على على خليط من الألماس والذهب ، إضافة إلى مخلط من ذهن العود."
وأشار حسون إلى أن "ثمرة 6 أشهر من الجهود المضنية، أوصلتنا إلى تحطيم الرقم القياسي العالمي ودخول كتاب "غينيس للأرقام القياسية" عن هذه الفئة"، وذلك بعدما سجلنا براءة الاختراع وننتظر المرحلة النهائية من هذه الرحلة، وهي إقامة حفل "غينيس" في لبنان".
ورداً على سؤال عن الدعم الرسمي لهذا الانجاز العالمي، أسف "لغياب أي دعم من الدولة، بينما نلنا تكريما انكليزيا، ونستعد لتمثيل بلدنا في معرض عالمي آخر".
وختم حسون معلنا عبر أن "قريتنا البيئية النموذجية، وهي الاكبر في الشرق الأوسط وتحتل المرتبة العاشرة عالميا من حيث المساحة، تستعد لإطلاق مشروع "سبا" يتميز بالعطور اللبنانية الفاخرة الأصيلة".
يصر الشعب البناني إذاً على التمسك بلبنان النابض فرحا وحياة، وهو لا ينفك يترجم هذا الاصرار بانجازات عالمية تجعله نورا مضيئا في عتمة الحروب والجهل. على أمل أن تقترن المبادرات الفردية، كتلك التي عملت عليها عائلة حسون منذ العام 1480، بالدعم الرسمي اللازم لوضع بلاد الارز في مصاف "الدول الراقية."
[email protected]