احتضنت جامعة القدس في حرمها الرئيس، الحفل السنوي لصندوق ووقفية القدس، إحياء للمدينة المقدسة، وتعزيزاً لصمود المقدسيين، ودعم المؤسسات المقدسية وتمكينها، من خلال استراتيجية فعالة تهدف لتفعيل القطاعات المقدسية في التنمية، والتعليم، والإسكان، والقطاع القانوني والاجتماعي.
وجاء الحفل هذا العام تحت عنوان "بخطى واثقة – انجازات متنامية"، بحضور النائب التنفيذي لرئيس جامعة القدس أ.د. عماد أبو كشك، أ.د. حسن دويك، ورئيس مجلس إدارة صندوق ووقفية القدس منيب رشيد المصري، ونائب رئيس مجلس إدارة صندوق ووقفية القدس السيد ميشيل الصايغ، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية المهندس عدنان الحسيني، ورئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا، ورئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ د. عكرمة صبري، وممثل عن الاتحاد الاوروبي السيد ماريا فاريلو، والقنصل الإسباني رافيال ماتوس، وممثلين عن الوكالة الإيطالية للتعاون التنموي، وأعضاء من الممثلية المصرية في رام الله، ومدير عام وحدة شؤون القدس في وزارة التربية أ. ديمة السمان، والعشرات من من الشخصيات الفلسطينية الوطنية والاعتبارية الإسلامية والمسيحية.
و نيابة عن رئيس الجامعة، أكد أ.د. حسن دويك، أن صندوق ووقفية القدس، هو من دعائم مدينة القدس، التي تعزز الصمود فيها، وتفتح المجال لمؤسسات المدينة أيضاً لدعم أهلنا في المدينة، أسوة بالصندوق ومشاريعه التنموية، وذلك من خلال توقيع عدد من الاتفاقيات في مختلف القطاعات من بينها الصحة والتعليم والإسكان، والتي وقعت في الاحتفال بين الصندوق وعدد من المؤسسات الفلسطينية الداعمة للمدينة، حيث تساهم الجامعة بمتابعة سير هذه الاتفاقيات التي تستفيد من خلالها العديد من المؤسسات الفلسطينية العاملة في القدس.
وشمل توقيع الاتفاقيات الداعمة والممكنة للصمود والثبات المقدسي،جامعة القدس، مركز القدس لتطوير الأعمال في جامعة القدس، الجمعية العربية للمعاقين حركيا، المركز النسوي في مخيم شعفاط، مركز الطفل الفلسطيني، جمعية القدس للتأهيل التربية الخاصة، مركز الشباب الاجتماعي، مركز شباب قلنديا، جمعية سلوان الخيرية، مدرسة الفرير الثانوية، نادي جبل المكبر، مدرسة دار الطفل العربي، مدرسة دار الأيتام الإسلامية، النيزك للتعليم المساند والإبداع العلمي، مدارس ورياض الأقصى الإسلامية، رابطة أندية القدس، نادي هلال القدس، مسرح الرواة.
وقال أ.د. دويك أنه يتوجب علينا التعاون الدائم، والعمل المشترك، في سبيل دعم وخدمة المقدسيين، ومدينة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، مؤكداً على دور جامعة القدس الكبير الذي تقوده لخدمة المدينة المقدسة، وذلك بتنفيذها العشرات من المشاريع التنموية، إضافة لتقديم خدمات مجتمعية مختلفة من خلال معاهد ومراكز الجامعة المختلفة، من بينها معهد الطفل، ومركز العمل المجتمعي، وأكاديمية القدس للإبداع الشبابي، داعياً للعمل سوياً لترك بصمات ناجحة ومثمرة في كل حاراتها وأزقتها ومقدساتها.
ووجه رئيس الهيئة الإدارية لصندوق ووقفية القدس رجل الأعمال منيب رشيد المصري شكره الخاص لرئيس جامعة القدس أ.د. عماد أبو كشك، على ما يبذله من جهود حكيمة في قيادة الجامعة، حتى وصلت إلى هذا التطور العلمي والبحثي المتلاحق على المستوى المحلي والعالمي، مشيداً أيضاً بالجامعة والعاملين فيها وطلبتها الذي يتخرجون منها قادة للمجتمع الفلسطيني ومؤسسات الدولة الفلسطينية.
وأضاف "أن مدينة القدس هي منبع القوة والصمود للشعب الفلسطيني، شعب الجبارين كما قالها الرئيس الراحل الرمز ياسر عرفات"، داعياً للوحدة والتعاضد بين جميع المؤسسات الوطنية والمقدسية، لدعم صمود القدس والمقدسيين فيها.
وأشار المصري إلى أنه بوجود المؤسسات المقدسية الداعمة لحماية القدس يبقى الأمل كبيراً بالنصر والتحرر والصمود، خاصة أمام ما يسمى بـ صفقة القرن، موجها التحية لرجال القدس وشخصياتها الوطنية والإسلامية، مؤكداً على كثير من الإنجازات التي تم تنفيذها في المدينة، وأن هناك الكثير من المشاريع المتكاملة لتنفيذها مستقبلاً لتمكين المدينة من خلال الوقفية.
وأشاد المطران عطالله حنا بدور جامعة القدس الداعم والحامي للمدينة المقدسة ومقدساتها، موجهاً شكره لها على احتضانها لهذا الحفل السنوي، مشيراً أن الوحدة الإسلامية والمسيحية هي خط الدفاع عن القدس وأهلها، وبالتالي يعزز صندوق ووقفية القدس اليوم هذا الصمود والوحدة لتمكين مدينة القدس بكل ما فيها ضد أي مخططات ومؤامرات تحاك ضدها.
ووجه رسالة للصمود والثبات على أرض القدس من خلال التمسك بالهوية العربية للمدينة، داعياً الأمتين العربية والإسلامية للدعم والمساندة لمدينة القدس.
وثمن الشيخ عكرمة صبري جهود الوقفية وعملها الوطني في القدس ومقدساتها، معتبرًا الوقفية رافعة لمدينة القدس، ومؤكدا أنه رغم المعاناة والمؤامرات في القدس سيبقى المقدسيون صامدون وثابتون تجاه العمل الدائم نحو تمكينها والبقاء فيها، مؤكداً على أن أهم برامج الوقفية هي التي تدعم التعليم في القدس، لأن التعليم سلاح فعال في التحرر والاستقلال، مشيدا ببقية المشاريع خاصة في مجال الصحة والإسكان.
بدوره قال الحسيني أن القدس تبقى للفلسطينيين وعاصمة الدولة الفلسطينية، مشيراً إلى أن الوقفية إحدى دعائم المدينة المقدسة، موجها دعوته للجيل الشاب المقدسي لمواجهة التحديات والمخططات ضد المدينة لأن الشباب خط الدفاع الأول عن القدس ومقدساتها.
وتخلل الاحتفال، اجتماع الهيئة العامة العادي السنوي للصندوق، وكذلك عرضاً لأبرز مشاريع صندوق ووقفية القدس في المدينة لعام 2018، إضافة لفقرات فنية هادفة قدمتها فرقة موسيقية من أكاديمية القدس للإبداع الشبابي الخاصة بجامعة القدس.
يشار أن صندوق ووقفية القدس هي هيئة مستقلة غير ربحية تأسست بناء على مبادرة أطلقها مجموعة من الرجال الحريصين على مستقبل مدينة القدس، بهدف تمكين وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في القدس والعمل على تحقيق التنمية في القطاعات المختلفة في المدينة المقدسة بما يحافظ على الهوية الوطنية والصمود الفلسطيني في المدينة المقدسة.
[email protected]