هبطت أسعار النفط يوم امس الجمعة وسط إشارات على مخاطر على الاقتصاد العالمي بعد أن حذر البنك المركزي الأوروبي من استمرار الضعف، فيما أظهرت بيانات جديدة أن صادرات الصين ووارداتها هبطت الشهر الماضي.
وفي ظل تضرر الأسواق أيضا من زيادة الإمدادت الأمريكية، بلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 65.78 دولار للبرميل بانخفاض قدره 52 سنتا، أو ما يعادل 0.8 بالمئة، عن التسوية السابقة.
وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 41 سنتا، أو ما يعادل 0.7 بالمئة، إلى 56.25 دولار للبرميل.
وتضررت الأسواق المالية، بما في ذلك أسواق عقود النفط الآجلة، من تصريحات لرئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي يوم الخميس قال فيها إن الاقتصاد في ”فترة ضعف مستمر وانتشار للضبابية".
ويأتي الضعف الاقتصادي في أوروبا في الوقت الذي يتباطأ فيه النمو في آسيا أيضا.
وإلى الآن، ما زال الطلب على النفط مرتفع، خاصة في الصين، حيث ما زالت واردات الخام فوق مستوى عشرة ملايين برميل يوميا.
بيد أن تباطؤ النمو الاقتصادي سيقلص الطلب على الوقود في مرحلة ما، وهو الأمر الذي سيفرض ضغوطا على الأسعار.
وفيما يتعلق بالمعروض، تتلقى الأسعار دعما هذا العام من تخفيضات في الإنتاج بقيادة منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
لكن هذه الجهود تقوضها زيادة إنتاج الولايات المتحدة من الخام، والذي ارتفع بأكثر من مليوني برميل يوميا منذ أوائل 2018 إلى مستوى قياسي غير مسبوق بلغ 12.1 مليون برميل يوميا.
[email protected]