استقالة وزير الدّفاع ليبرمان احتجاجًا على خلفية الهدنة مع حركة حماس في غزة والذي وصفه بالهروب، الاستسلام والخضوع للإرهاب، أثارت ردود فعل الأطياف السّياسية والحزبية، واحتل صدارة الصّحف ومواقع التّواصل.
تشهد الحلبة السياسية تحركات، مشاورات وترقب مشحون بالتّوتر والحذر, وتم هذا الأسبوع بعد معركة قتالية، إصدار بيانًا مشتركًا أعلن من خلاله عن الاتفاق على هدنة بوساطة مصرية .
هذه الاستقالة وكما يعتقد المحللون السّياسيون، قد تبكر موعد الانتخابات بحيث لا تستطيع حكومة نتنياهو الاستمرار بإدارة شؤون الدّولة من خلال التّحالف 61 عضوًا، الأمر الذي سيدفعه ثمنًا باهضًا ويضعف حكومته.
هناك اعتقادًا سائدًا وتحديداً في صفوف اليمين أنّ هذه الاستقالة في ظل هذه الظّروف الصّعبة، لا مكان ولا مبرّر لها، ومن شأنها أن تضر بمصلحة وأمن اسرائيل وتعطي رصيداً كبيراً لحركة حماس وانتصار لغزة. وفي أعقاب ذلك ,هذه الاستقالة دفعت الشّارع الغزاوي للاحتفال واحراق صورة ليبرمان وتوزيع الحلوى، ومن جهة ثانية رحبت الأحزاب المعارضة وعدد من أعضاء الكنيست والأحزاب من داخل الائتلاف بإمكانية تقديم موعد الانتخابات . عضو الكنيست شيلي حيموفيتش أكدت ضرورة الإسراع بإجراء انتخابات وتغيير هذه الحكومة مؤكدة أنّ أي حكومة ستكون أفضل منها، أمّا رئيسة المعارضة تسيفي لفني عادت لتؤكد مجددّا فشل هذه الحكومة التي لم تطرح أي حلول جذرية وغياب استراتيجية واضحة.
زعيم البيت اليهودي الوزير بينيت استغل هذه الأزمة والوضع الحرج وأعلن أنّ بقاءه في الحكومة مشروط بحصوله على حقيبة وزير الدّفاع.
[email protected]