سمحت الشرطة الإسرائيلية لعناصر حركة "عوتسما يهوديت" المتطرفة، بقيادة ميخائيل بن آري وباروخ مارزل وإيتمار بن غفير، تنظيم مظاهرة استفزازية في مدينة أم الفحم، وذلك بعد أن أبدت في السابق تحفظها على تنظيم مثل هذا النشاط لحركة اليمين.
وأبلغت الشرطة عناصر الحركة المتطرفة أنهم سيسمحون لهم بالتظاهر داخل أم الفحم، حيث يطالبون بإغلاق مسجد يزعمون أنه أرض خصبة للتحريض، حسبما أفادت صحيفة "يسرائيل هيوم"، وأتى قرار الشرطة قبل يوم واحد من جلسة المحكمة العليا، التي تراجعت عن قرارها السابق بمنع تنظيم المظاهرة ووافقت على الاحتجاج الاستفزازي لعناصر اليمين.
واتت مطالب عناصر اليمين بالتظاهر بأم الفحم، في أعقاب الاشتباك بساحات الأقصى يوم 14 تموز/ يوليو من العام 2017، حيث اشتبك كل من محمد أحمد محمد جبارين ومحمد أحمد مفضي جبارين ومحمد حامد جبارين، من أم الفحم، مع قوات شرطة الاحتلال في الحرم القدسي، ما أسفر عن استشهادهم ومقتل شرطيين إسرائيليين.
ورفض قائد المنطقة الشمالية للشرطة هذا الطلب واقترح تنظيم المظاهرة بالقرب من سجن مجيدو الذي يبعد عن المدينة. وردا على ذلك، التمس النشطاء للمحكمة العليا وادعوا أن الانتهاك يشكل انتهاكا لحرية التعبير وحرية التنقل.
في غضون بالعام الماضي، توجه عناصر اليمين إلى مدينة أم الفحم بدون تصريح، حيث تم اعتراضهم من قبل الشرطة، فيما وافقت المحكمة العليا على تنظيم مظاهرات غير مرخصه بها في مدينة بيتح تكفا.
إلى ذلك، أشاد عناصر اليمين بقرار الشرطة السماح لهم بتنظيم مظاهرة بأم الفحم، حيث قال المستوطن المتطرف باروخ مارزل: "وصولنا إلى أم الفحم هو مؤشر على أننا نقدر أولئك الذين يضحون بأرواحهم من أجل الشعب والعدو المشترك لنا جميعا، وهو شخص يريد القضاء على الدولة اليهودية والتحريض ضد المواطنين الإسرائيليين، دولة إسرائيل هي دولة اليهودي ومسجد فيه تحريض مستمر ضد إسرائيل يجب تفكيكه".
[email protected]