على الرغم من نجاح مسلسل "باب الحارة" وشعبيته الكبيرة في العالم العربي، حصدت متابعة عرض أجزائه هذا العام مزيدًا من الانتقادات حول النساء اللواتي يشاركن في النسخة السادسة التي تعرضها محطتا MBC وLBC اللبنانية، وذلك بسبب تغييرات جذرية طرأت على نساء المسلسل أقلّها في عمليات التجميل التي قمن بإجرائها، بالإضافة إلى التغيير الجذري الذي طرأ على أفواه بعض الممثلات والممثلين الذين خضعوا لعمليات تجميل خاصة ومنها التي تتعلّق بالابتسامة "الهوليوودية" ما أثار حفيظة المتابعين الذين انتقدوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذا التجدّد في الشخصيات وكذلك الديكور المستجد الأقرب منه إلى المودرن. وقد تساءل البعض عمّا إن كان في زمن "باب الحارة"، أي قبل أكثر من سبعين عامًا وإبّان الحكم الفرنسي، أطبّاء يجيدون صناعة الابتسامة الهوليودية، أو حقن البوتوكس الظاهرة على وجوه ممثلات الجزء السادس، إذ كانت وجوههن مختلفة في الأجزاء السابقة من أحداث "حارة الضبع" وتجمع أبطالها معًا من جديد، ليشاركوا أحداث يوميّات الحارة، بين دكاكينها، منازلها، ساحاتها، وأزقّتها.
وكان قد توفي، صباح أمس، الفنان أدهم الملا الذي شارك في أجزاء من العمل الدرامي، وهو والد بسام ومأمون الملا، وبذلك يكون "أبو محمود" سابع المتوفين من أبطال المسلسل بعد رحيل وفيق الزعيم، سليم كلاس، عبد الرحمن آل رشي، حسن دكاك، صبحي رفاعي، ومحمد رافع.
وفي سياق متصل، يبدو أن مفاجآت الجزء الجديد وخبايا الحارة بدأت مع رسالة وصلت من سجن أرواد تتعلّق بأبي عصام (النجم عبّاس النوري)، ثانيتها زيارة سيّدة فرنسيّة تُدعى ناديا (ميسون أبو أسعد)، تكشف أمام أهل الحارة أنها الممرّضة التي أشرفت على علاجه، بعد تعرّضه لوعكة صحيّة في السجن. ظهور ناديا وسؤالها عن أبي عصّام خضّ أهل الحارة، الذين شكّكوا في إمكانيّة أن يكون الأخير ما زال على قيد الحياة.
من جهة ثانية، بوادر مشاكل عادت تظهر في الحارة، لتزعزع الأمن، ما أثار الشكّ في الوافد الجديد إليها "الواوي" (مصطفى الخاني)، وخاصّة من قبل عصام (ميلاد يوسف)، الذي قرّر المواجهة ووضع حدّ للواوي، وخاصة بعد حلقة الغد التي ستشهد إطلالة "أبو عصام"، بعد غياب طويل.
المسلسل بطولة نخبة من نجوم الشاشة السوريّة منهم عبّاس النوري، صباح الجزائري، أيمن زيدان، مصطفى الخاني، زهير رمضان، وائل شرف، ميلاد يوسف، سليم صبري، مرح جبر، ميسون أبو أسعد، وفاء موصللي، شكران مرتجى، وعبد الهادي الصبّاغ ... كتابة عثمان جحا وسليمان عبد العزيز، إخراج عزام فوق العادة، إشراف وإنتاج بسام الملا.
[email protected]