رفضت الكنيست بأغلبية الائتلاف الحكومي الاقتراح الذي قدمه باسم القائمة المشتركة عضو الكنيست د. يوسف جبارين لاقامة لجنة تحقيق برلمانية حول ظروف الحرائق الأخيرة التي اجتاحت البلاد، وتحديدًا حول قرار الحكومة اعتبار الحرائق "عمليات عدائية" على خلفية قومية والتصريحات الرسمية ضد المواطنين العرب. وقد صوّت الى جانب الاقتراح اعضاء القائمة المشتركة وميرتس بينما تغيب من القاعة غالبية اعضاء المعسكر الصهيوني وحزب يش عتيد. وقد طالب جبارين في نهاية تقديمه الاقتراح وزير الأمن الداخلي جلعاد اردان بالاعتذار عن اتهامه للعرب دون اي دليل وبالتراجع عن اتهاماته.
وفي رده علىد.جبارين رفض اردان التراجع عن اتهاماته للمواطنين العرب والاعتذار لهم عن هذه الاتهامات رغم انه لم يقدم في خطابه اي دليل يربط المواطنين العرب بالحرائق، كما ولم تقدم الشرطة أية لائحة اتهام على خلفية "قومية"، الأمر الذي يؤكد زَور اتهامات أردان.
وقال جبارين في طرحه للاقتراح إنّ تهالك نتانياهو وأردان وبينت وغيرهم من الوزراء على اتهام المواطنين العرب بالحرائق، دون أية أدلة واثباتات، كان تحريضًا وبثًّا للكراهية والعنصرية، مؤكدًا انعدوبعد أكثر من شهرين على الحرائق لا يوجد معتقلون، ولا توجد اية لائحة اتهام على أساس قومي، ولا توجد أدلة.
وأضاف جبارين أن نتانياهو ووزراءَه فشلوا فشلًا ذريعًا في استخلاص النتائج المهنية والجماهيرية من حريق جبل الكرمل عام 2010 وتخلوا عن تطوير خدمات الاطفائية والانقاذ في البلاد، مثلما تخلوا عن باقي الخدمات الاجتماعية والجماهيرية.
وفي تعقيبه على موقف اردان قال جبارين: "نحن لا نحرق وطننا ولا نحرق أشجارنا، بل بأسناننا، كما قال القائد توفيق زياد، نحمي كل شبر من ثرى وطننا!.
كما وأكد جباربن أنه سيلاحق هذا الموضوع جماهيريًا وقضائيًا، وانه توجه للمستشار القضائي الحكومة مطالبًا بفحص الموضوع، وذلك لاثبات حجم التحريض في مواقف الحكومة، مشيرًا إلى أن أردان قد بدأ بحملته الانتخابية الداخلية في حزبه لخلافة نتنياهو بالتحريض على المواطنين العرب.
[email protected]