بلدي عريني
بُيُوتُنا كأولادِنا غاليةٌ علينا نَفديها بأرواحِنا ولا نَضِنُّ
يا أهلنا في عرائننا أسمع ناقوس الخطر يرن
أبني بيتي وأربي ولدي أراهما يشمخان فتضحك السّن
أرى داري قصراً منيفاً حتى لو كان بيتي قنّ
تزهو المغارُ بطيبِ أهلها لو فارقتهم لحظةً إليهم تحنّ
أسمعها تصرُخ والصّراخٌ مدوٍّ مؤذّن يؤذّن وناقوسٌ يئَنُّ
خُلقنا من ترابٍ مُقدّسٍ ولتراب الأرضِ برِقابِنا دَينُ
نأكلُ خيرها ونبني بصخرها ولو أنّت قلوبنا لا تكنُّ
إذا غزاها غازٍ ندودُ بشراسةٍ وإذا مَسّها أحدٌ نجنُّ
كم طابت سهراتُنا بحماها وكم غلا بدلالنا البُنٌّ
نحنُ أهلُ العزِّ والشممَ وصدرُ النحاسَ كالذهبِ يرنُ
نحنُ أشبالُ سلطان المفدّى لو شنّوا علينا حرباً نشِنُّ
لأننا أصحابُ حقٍّ بائَنٍ وما أخافنا إنسٌ وجنٌّ
كم قارعنا أعداءً جبابرةً حتى غداً قِراعُ الظلمِ فنُّ
نُطعم عدوَّنا السم والعلقمَ وزادُ حَليفُنا عسلٌ وسَمنٌ
ومن يمسُّ قرانا بسوءٍ مثل دبّورٍ على عشِّهِ يزنُّ
نحنُ دُعاةُ عَيشٍ كريمٍ ولا نسمحُ لأحدٍ علينا يَمِنُّ
لن ينامَ لنا جفنٌ حتى تسلَمَ دُورنا ونطمئنُّ
الأستاذ طلال غانم - المغار
[email protected]