خَلَقَ آلكَونَ فأحسَنَ خَلقَهُ رَبُّ آلبَرِيَّةِ آلخالِقُ آلرَّحمن
ألطَف ما خلَقَ آللهُ آلمرأة لا آلزَّرافاتُ أحلى ولا آلغِزلانُ
بَراها فأتقَنَ رَسمَها وحَبْكَها وهُوَ آلحاذِقُ آلمُلهِمُ آلفنَّانُ
حاكَها مِن خُيوطِ آلشَّمسِ زيَّنَتها آلرِقَّةُ وجَلَّلَها آلحنانُ
صارَت آلملكَةُ آلَّتي تُوِّجَت وآلملِكاتُ على عُروشِها سُلطانُ
هِيَ آلأُمُّ آلأُختُ وآلبِنتُ إختالَت بِجمالِ سِحرِها آلفِتيانُ
لَولا آلأُنثى ما كانَ كَونٌ ولا كانَت عَبسٌ وذِبيــــــــانُ
ألنِّساءُ وُرودٌ وللوُرودِ رَونَقٌ وما أجمَلَ آلوَردِ بآلطَلِّ عَرقانُ
بفَمِها صَفَيِّ لُؤلؤٍ ألِقٍ إختالَ بِحُسنِ بَريقِها آلشِّدقانُ
لا طَعمَ للحياةِ بلا نِساءٍ تكفَهِرُّ ولا يعودُ لِقُزَحٍ ألوانُ
هِيَ زينَةُ آلحياةِ آلدُّنيا وهيَ لِعَرينِها لَبُؤةٌ وقُبطانُ
إنَّها حَوَّاءُ وآلحياءُ شِعارُها وآدَمُ مُتيَّمٌ ولَها عَشقــــــــانُ
أطاعَها آلقلَمُ وآلمِنجَلُ آلحَصَّادُ تشهَدُ آلمدارِسُ لِجلالِها وحَورانُ
كَم هَزَّت سَريرَ طِفلِها هَلَّلَت فدغدَغَت شِفاهَها آلألحانُ
هِيَ شجرةٌ مِنها آلزَّهرُ وآلثَّمَرُ جُذورُها راسِخةٌ وآلإكليلُ أغصانُ
تَضُمُّ أطفالَها إلى قَلبِها كما تَحضُنُ فِراخَ آلطَّيرِ أفنانُ
عَفيفَةٌ لَطيفةٌ وقِمَّةُ آلشَّرَفِ يُصلِّيها عُصفورٌ بآلعُشِّ وَسْنانُ
تنفطِرُ آلقُلوبُ مِن دِفىءِ حنانِها ويتشظَّى بسِهامِ عُيُونَها آلصَوَّانُ
بِسِحرِ كُحلِها سَلَبَت قُلوباً فَغَدا قُساةُ آلألبابِ ظِبيــــــــــانُ
ما أخافَها سَبعٌ وأفزعَها ولَو كانَ سِنُّ آلسَّبعِ جَوعانُ
إِن جالَت بخميلةٍ خلِتَها رِئماً غنَّى لَها آلحسُّونُ وتبسَّمَ آلرُمَّانُ
لا فضْلَ لذَكَرٍ على أُنثى ألأُنثى أُختٌ للذّكَرِ وآلإثنانِ سِيَّانُ
ولَو غنَّت وآلمسرَحُ مَيدانُها إنبهَرَ آلعازِفُ وتلَعثَمَ آلدُّوزانُ
كَم دَغدَغَ آليَراعُ أنامِلَها تسهَرُ وآلقَمَرُ لِجلالِها سَهرانُ
إذا أحبَّت ضَحَّت ولَو غَدا لِحافُها قَتادٌ وفِراشُها آلبَلاَّنُ
تاجُ آلمرأةِ عفافٌ ووفاءٌ شهيقُها مِسكٌ وزفيرُها رَيحانُ
[email protected]