لَو فُرِضَت على آلكلامِ ضرائبٌ لآرتاحَت آذانٌ وخَرِسَت ألسُنُ
تنطُقُ آلبشرُ بآلكلامِ وتُعَبِّرُ ولِسانُ آلمَرءِ كآلحِرباءةِ يتلوَّنُ
أصيرُ لا تهُمُّني عواقِبُ تصرُّفي وما بَدا بخيالي آلأرعَنِ أُعلِنُ
ولَو كُنتُ بلَهجَتي ألثغُ ولو صُرتُ بكلامِيَ ألحَنُ
أخترِعُ مِنَ آلحُروفِ صِوَرَ كلامٍ أصنَعُ آلعِباراتِ وَبِها أتفنَّنُ
ألتذُّ بعذابي ولا أُسَرُّ بفرَحي أُعجَبُ بآلعَوسَجِ وخسِءَ آلسَّوسَنُ
أتساءلُ إن كُنتُ صاحِبَ عِلَّةٍ أو بمُخِّي آلموبوءِ خَلَلٌ يَسكُنُ
أبحَثُ عَن منابِعِ عِلَّتي وأُفتِّشُ وإذ بِها بِحُجُراتِ قلبيَ تقطُنُ
أدفَعُ مِن حُرِّ مالي لأطِبَّائي وأزورُ قُبورَ آلصَّالِحينَ وأُحْسِنُ
وأزورُ مُشَعوِذينَ لِكَشفِ آلسِّحرِ أكادُ أُجَنُّ وآلمجنونُ يُمتَحَنُ
دخَلتُ متاهاتٍ أضَعتُ دُروبَها وصِرتُ بدهاليزِها بآلحنقِ أُشحَنُ
لكِنِّي إكتشَفتُ سِحرَ لِسانِهِم فغدَوتُ كُلَّ بِدَعِهِم ألعَنُ
لعَنتُ مَن جعَلَ لِسانَهُ ساحِراً ومَن صُنْعَ آلشَّياطينِ يُتقِنُ
وأيقَنتُ أنَّ آللِّسانَ آلصَّغيرَ يتقلَّبُ يصنَعُ حَرباً أو سِلْماً يُطمئِنُ
يهترِىءُ آلحِذاءُ ويُلقى بآلمزابِلِ ولِسانُهُ جَديدٌ يَئنُّ ويتمَسكَنُ
بِتُّ أقِفُ مُتسائلاً ولِساني يتقلَّبُ وبتقلُّباتِ هذا آلصّغير أَصفُنُ
[email protected]