جَاءَني زائرٌ طَرَقَ بَابي وإِذ بآلطارقِ آلغَريبِ آلقَدَرُ
سأَلتُ ماذا تُريدُ مِنِي ؟! قالَ ما بنيَّتي بكَ آلغَدْرُ
ذُهِلتُ مِن دَمَاثَةِ خُلُقهِ وقَدْ إستبَدَّ بِقَلبيَ آلحذّرُ
فَكَّرتُ أنَّ آلقَدَرَ قَدَّرَ قرَّرَ خَطْفَ روحي وآنتهى آلأَمرُ
هَدَّأَ مِنْ رَوعي وقالَ إطمئِنَّ ذكَرتُكَ بآلخَيرِ وأغراني آلسَّمَرُ
بالَغتُ بآلأقدارِ ألتي أصدرتُها سَوَّيتُ طريقي وعلَّمَتني آلعِبَرُ
جَلَسَ على آلأريكةِ وآحتسى قهوتَهُ وأخذَ يسوحُ بعَينيهِ وآلنَّظرُ
خَشِيتُ أن يتناولَ ملفِّي وقُلتُ أُبيِّضُ صَحيفَتي وأعتذِرُ
روحي بيَدِهِ وسيفُهُ مسلولٌ ولو باغَتَ قلبي بطعنَةٍ ينفَطِرُ
أموتُ وأُسافِرُ إلى آلمجهولِ الذي كلُّ بني آلبشَرِ تنتظِرُ
تُرعِبُني آلمُفاجآتُ وتَرتجِفُ فرائِصي وكَم أقلقني آلغِشُّ وآلغَدرُ
قرَأَ ضَيفِي أفكاريَ وطمأنني قائلاً قطَفتُ أرواحاً وآلبَعضُ عَجرُ
دَفَعَني حُبُّ آلإستِطلاعِ فسألتُهُ هَل أنتَ صُدفَةٌ خلقها آلدَّهرُ؟
قالَ لا لي برنامجٌ دقيقٌ ولا أؤمِنُ بما تُؤمِنُ آلبَشَرُ
إطمئنَّ ولا تخَف وترتَعِشْ ومن لَهُ عُمْرٌ لا يَصرَعَهُ آلقَهْرُ
كُلُّ حَدَثٍ لَهُ مكانٌ وزمنٌ وإذا إنتهى آللحنُ ينقطِعُ آلوتَرُ
ودَّعَني قائلاً لن أقرعَ بابَكَ وسآتيكَ كآلبرْقِ يُرافِقُهُ آلمطَرُ
ويُنصَبُ آلميزانُ وتُحاسَبُ آلبشَرُ بيومٍ بهِ أرواحُ الناسِ تُحشرُ
[email protected]