في أيام العشر الأواخر لشهر رمضان: اقتحمت قوات الاحتلال الخاصة المسجد الأقصى المبارك صباح الأحد 26 يونيو/حزيران 2016 واعتدت على المصلين أمام المصلى القبلي، كما قامت باعتقال ثلاثة مصلين، ومنعت لفترة محدودة، دخول المصلين من كافة أبواب المسجد.
وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال فتحت باب المغاربة في السابعة والنصف صباحا وأدخلت منه مجموعة أجانب ومستوطنين، مما أثار استياء المصلين الذين أطلقوا التكبيرات، بينما اقتحم عناصر قوات الاحتلال الخاصة، المسجد الأقصى، من باب المغاربة، وقاموا بإطلاق وابل من قنابل الصوت والرصاص المطاطي، واعتدوا على المصلين بهمجية مفرطة.
وقد احتجت دائرة الأوقاف الاسلامية على فتح باب المغاربة واعتبرت هذا العمل بمثابة تغيير للأمر الواقع المتبع في رمضان.
وارتفعت حدة التوتر بعد اقتحام مستوطنين اثنين تحت حراسة قوات الاحتلال المدججة بالسلاح، وأطلق المصلون تكبيراتهم الغاضبة، اعتراضا على انتهاك حرمة المسجد الأقصى والمصلين.
واعتقلت قوات الاحتلال 4 مصلين من المعتكفين، 3 أشخاص من جنوب أفريقيا أما الرابع من جنين، بينما تعرض أحد المصلين لإصابة في الرأس لم تحدد درجتها، عقب اعتداء قوات الاحتلال عليه بالقوة أثناء محاولة اعتقاله.
وذكر الهلال الأحمر أن 5 أشخاص أصيبوا وتم نقلهم من داخل المسجد الأقصى إلى مستشفى المقاصد بالقدس، بعد اقتحام القوات الخاصة، بينما حددت الإصابات بالمطاط والغاز وإصابه واحدة بالضرب.
كما أفاد بمنع قوات الاحتلال لطواقم الاسعاف التابعة للجمعية من نقل ٣ اصابات داخل المسجد الاقصى إلى المستشفى لتلقي العلاج.
هذا وسادت رحاب المسجد الأقصى، أجواء من التوتر الشديد، عقب اقتحام عناصر إضافية من قوات الاحتلال الخاصة وتمركزهم أمام المصلى القبلي، عدا عن انتشارهم بين أسوار المسجد الأقصى واعتلائهم صحن قبة الصخرة وتقييدهم لحركة المصلين.
وفي هذه اللحظات، ينتشر عناصر الاحتلال بين أسوار المسجد حتى الآن، حيث تمركزت مجموعاتهم في مناطق متفرقة من المسجد الأقصى، في حين اقتحم 8 مستوطنين المسجد الاقصى تحت حراسة أمنية مكثفة.
[email protected]