في ليلة مقمرة، وأنا أبكي بصمت وأتأمّل نجومك، وأعيش الوحدة مكتوف الذكريات،أحدّق بك لأني أعلم أنّ النظر إليك سفر لا ينتهي! وعندما تظهر في الأفق البعيد خيوط بنفسجيّة، وتتسابق خيوط الفجر قبل إشراقها، تنسدل أهداب عينيّ وأبقى يقظا.
أعود إلى مقعدي المفضّل لأسطر كلماتي هذه، وأتساءل أما زلت فوق أمواج الحياة الصاخبة تبحثين عن مرسى؟ وهل سافرت أحلامك بلا رجعة؟
يا ترى ماذا سيكون مصيري، وأنا أعزف خارج الإيقاع، وقلبي يبتعد عن مساحتك، ماذا حلّبك؟ تغيرت وتغيرت أحوالك،هواك،أفراحك،أحزانك،ابتسامتك،حواكيرك،بيادرك،حاراتك،أجواؤك، جدول أعمالك، حتى وجوه المارة وأعز الأصدقاء ... قاء قاءقاء .
مهما اغتسلتُ في مياه المحيطات والأنهار والجداول والينابيع وشربت منها، ستظلّ مياهك، مدينتي، تجري في عروقي. أُقسم لك وأعدك أن لا شيء يهدّئ من روعي، وأني لن أتغيّر مهما كانت الظروف والأحوال، سيظلّ قلبي يخفق بحبّك، وقلمي يكتب عنك بالقلم العريض مدار الساعة. أعبدك حتّى الجنون،صار حبك مشرِّشًا في ذاكرتي،يتفرّع في واحات صدري،ولو أطفأوا أنوار قلعتك الشامخة!!
[email protected]