أُمِّي يا مَهْدَ أبجَدِيَّتي ,
وأوَّلُ آسمٍ نطقهُ لِساني .
أنتِ دِفْئي بآلقَرِّ
ونسيمُ آلبحرِ عندَ آلحرِّ .
أنتِ آلرقَّةُ ,
وأنتِ آلعُذوبةُ, وآلحنانُ .
يا أوَّل مَن طَبَعَ قُبُلاتِهِ ,
على خدِّي وجبيني .
وأوَّلُ من هَزَّتْ سَريري .
حَليبُكِ كانَ أوَّلُ طعامي ,
ومِن عينَيكِ إلهامي ,
ولو قصَّرتُ أُعذُريني .
كم سَهِرتِ ,
وكم بَذَلتِ ,
ما تذمرتِ ,
ولا أُفٍّ قُلتِ .
وتشهدُ لكِ آلمكحلةُ ,
كم بالميلِ عينَيَّ كَحَّلتِ .
كَبِرتُ وكَبِرْتِ بعينيّ ,
وخارطةَ طريقي قد رَسَمتِ .
عِندَ آلصَّباحِ أُصلِّي لكِ
وفي آلمساءِ أُصلِّي لكِ
وأرجو آللهَ , ربِّي ,
أن يُوفِّقَكِ , أُمِّي .
ما ليَ أُمُّ غيرُكِ
يا أوَّلَ من أَحبَّ قلبي .
وستبقينَ شِعاري بخياري ,
لأنَّكِ أُمِّي .
[email protected]