عاشت جماهير الكرة في إسبانيا ليلة حافلة وسعيدة عقب تتويج ممثلها، إشبيلية، بلقب "يوروبا ليغ".
عمّ الشعور بالسعادة والحماس الشديد أرجاء إسبانيا اليوم الخميس بعد فوز فريق إشبيلية الإسباني لكرة القدم على منافسه البرتغالي بنفيكا مساء أمس الأربعاء بضربات الجزاء الترجيحية في نهائي بطولة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" الذي جرى بمدينة تورينو الإيطالية.
وبعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل السلبي، تمّ الاحتكام إلى ضربات الجزاء الترجيحية التي حسمها إشبيلية بنتيجة (4-2).
وتحوّل بعدها حارس مرمى إشبيلية، البرتغالي بيتو إلى بطل في إسبانيا بعدما أنقذ ضربتي جزاء من بنفيكا.
وتصدّر فوز إشبيلية بلقب الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ"، وهو اللقب الثالث للفريق الإسباني في هذه البطولة خلال تسعة مواسم، الصفحات الأولى لجميع الصحف الإسبانية اليوم.
وجاء العنوان الرئيسي لصحيفتا مدريد "آس" و"ماركا" واحداً وهو "أبطال بالثلاثة!" حيث احتفلتا بإنجاز فوز الفرق الإسبانية بجميع الألقاب الأوروبية الثلاثة لهذا العام، حيث يجمع نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا لهذا العام بين الجارين أتلتيكو وريال مدريد في 24 آيار/مايو بمدينة لشبونة البرتغالية، أما مباراة كأس السوبر الأوروبية فستجمع في آب/أغسطس المقبل بين إشبيلية والفائز من نهائي لشبونة.
وهذه هي المرة الثانية التي تسيطر فيها الفرق الإسبانية تماماً على جميع الألقاب الأوروبية. ففي عام 2006، فاز إشبيلية بلقبه الأول ببطولة كأس الاتحاد الأوروبي ، الدوري الأوروبي حاليا ، بينما أحرز برشلونة لقبه الثاني في دوري الأبطال.
ولم تنجح أي دولة أخرى في الجمع بين لقبي بطولتي الأندية الكبيرتين في أوروبا في موسم واحد.
وكتبت ماركا اليوم الخميس: "فوز إشبيلية يؤكد سيطرة إسبانيا على الكرة الأوروبية".
وأضافت: "مازلنا متقدّمين بكل وضوح على الألمان والإنكليز والإيطاليين. إنّه العصر الذهبي للكرة الإسبانية بحق".
في الوقت نفسه، أعربت ماركا عن أملها في أن يساعد النجاح الأوروبي لإشبيلية وفريقي مدريد أبطال العالم منتخب إسبانيا على تحقيق النجاح في بطولة كأس العالم بالبرازيل هذا الصيف.
من ناحية أخرى، وصفت صحيفة "إلموندو" فريق إشبيلية بأنهم "ملوك ضربات الجزاء" مذكرة القراء بأنّ الفريق تغلّب على مواطنه ريال بيتيس بضربات الجزاء أيضا في دور الـ16 من الدوري الأوروبي هذا الموسم وبأنّه سبق أن أحرز لقب كأس الاتحاد الأوروبي في عام 2007 عن طريق الفوز على مواطنه الآخر إسبانيول بضربات الجزاء الترجيحية في النهائي.
وتابع نحو 15 مليون إسباني نهائي الدوري الأوروبي الذي جرى بمدينة تورينو مساء أمس الأربعاء، وأدّى فوز إشبيلية إلى احتفالات صاخبة طوال الليل في المدينة الإسبانية.
وأعلنت الشرطة المحلية عن اعتقال تسعة أشخاص بسبب مخالفات بسيطة بينما تلقى 14 شخصاً العلاج لإصابات طفيفة.
كما أشادت الصحف الإسبانية بمدرب إشبيلية الشاب يوناي إيمري الذي بثّ حياة جديدة في الفريق خلال فترته التدريبية الناجحة هناك والتي امتدّت إلى 17 شهراً حتى الآن.
[email protected]