استعاد ريال مدريد توازنه في الليجا من جديد ونفض غبار هزيمتيه الماضيتين ، بحفل أهداف حيث حقق انتصارا ساحقا خارج ملعبه وتغلب على مضيفه ديبورتيفو لاكورونا 8-2 مساء السبت في افتتاح منافسات المرحلة الرابعة من المسابقة.
 
نجح كريستيانو رونالدو في فك عقدته على ملعب "ريازور" معقل ديبورتيفو وسجل فيه للمرة الأولى عندما تقدم للريال في الدقيقة 28 ثم أحرز النجم الكولومبي جيمس رودريجيز أول أهدافه في الدوري الأسباني بتسديدة ساحرة في الدقيقة 35 قبل أن يضيف رونالدو الهدف الثالث قبل أربع دقائق من نهاية الشوط الأول.
 
وفي الشوط الثاني ، رد ديبورتيفو بهدف سجله هاريس مدونيانين من ضربة جزاء في الدقيقة 51 لكن الريال أحكم قبضته على اللقاء من جديد وأضاف هدفين عن طريق جاريث بيل في الدقيقتين 66 و74 ، ثم أكمل رونالدو ثلاثيته في الدقيقة 78 ، وأحرج خوسيه نيكولاس "القديس" إيكر كاسياس بالهدف الثاني لديبورتيفو في الدقيقة 84 قبل أن يختتم تشيتشاريتو التسجيل بالهدفين السابع والثامن للريال في الدقيقتين 88 و92 .
 
جاء الفوز في مباراة اليوم ليعيد الريال على الطريق الصحيح بعدما خسر أمام ريال سوسييداد وأتلتيكو مدريد وتأخر عن برشلونة بست نقاط خلال أول ثلاث جولات ، كما خلص الفوز كارلو أنشيلوتي من ذكرياته السيئة على ملاعب منطقة جاليسيا وخاصة ملعب "ريازور" الذي شهد في 2004 سقوط ميلان تحت قيادته برباعية في دوري الأبطال.
 
بدأ كلا المدربين المباراة بطريقة 4-2-3-1 ومنح أنشيلوتي الفرصة لفاران الذي لعب بجانب راموس في قلب الدفاع ودفع بالظهيرين مارسيلو وأربيلوا ومحوري ارتكاز من توني كروس ولوكا مودريتش خلف الثلاثي رونالدو ورودريجيز وبيل ورأس الحربة كريم بنزيمة.
 
اكتفى الريال في الدقائق الخمس الأولى بامتصاص حماس أصحاب الأرض من خلال السماح له بالتقدم وتضييق المساحات في الخلف ، ثم بدأ الملكي سريعا في فرض أسلوبه والاستحواذ على وسط الملعب ورغم تفوقه الهجومي لم يظهر رغبة حقيقية في التقدم المبكر.
 
جاءت أول فرصة حقيقية في الدقيقة 17 إثر تمريرة من بنزيمة إلى بيل الذي سدد دون تردد لكن الحارس تصدى للكرة وتأخرت الفرصة التالية حتى الدقيقة 27 عندما سدد رونالدو بقوة من خارج منطقة الجزاء لكن جيرمان لوكس تصدى للكرة بثبات.
 
وبعد ثوان ، نجح رونالدو أخيرا في هز شباك ديبورتيفو على ملعبه حيث قابل تمريرة من أربيلوا بضربة رأس رائعة أسكن بها الكرة في الشباك ، وكاد بنزيمة أن يضيف الهدف الثاني بعدها بدقيقتين لكن الحارس أنقذ شباكه.
 
وفي الدقيقة 35 ، أحبط رودريجيز ، ديبورتيفو وجماهيره وحسم المواجهة بالهدف الثاني للريال وسجله من كرة ساحرة سددها من حدود منطقة الجزاء لتسكن أعلى الشباك في الزاوية البعيدة ، ليكون أول أهدافه في الليجا.
 
وتضاعفت معاناة ديبورتيفو عندما أهدى الضيوف الهدف الثالث في الدقيقة 41 حيث تلقى بنزيمة طولية من مارسيلو وتعرض لعرقلة من الحارس على مسافة 40 ياردة من المرمى ، لتشرد الكرة نحو رونالدو الذي وجهها إلى داخل الشباك لينتهي الشوط الأول بتقدم الملكي 3-صفر.
 
في بداية الشوط الثاني ، أجرى فيكتور فيرنانديز تغييرين دفعة واحدة حيث أشرك ايفان كافاليرو وخوان دومينجيز بدلا من بوستيجا وخوانفران.
 
وانتعشت أمال ديبورتيفو في العودة عندما حصل على ضربة جزاء في الدقيقة 50 بداعي تصدي راموس للكرة بيده ، في قرار مثير للجدل من الحكم ، وتقدم هاريس مدونيانين لتنفيذ الضربة مسجلا منها هدف تقليص الفارق.
 
تغير شكل المباراة بعد الهدف حيث هدد ديبورتيفو مرمى الريال أكثر من مرة وارتكب كاسياس خطأ كاد أن يكلفه الكثير لكن الحكم أنقذه باحتساب ضربة حرة ، وأدرك الريال بعدها أن المباراة لم تنته وعليه تأمين الفوز ، وأجرى أنشيلوتي أول تغييراته في الدقيقة 59 بإشراك إيارامندي بدلا من بنزيمة.
 
وفي الدقيقة 66 ، عزز جاريث بيل تقدم الريال بالهدف الرابع حيث تلقى طولية من مارسيلو وسدد كرة زاحفة خدعت الحارس واصطدمت بالقائم لترتد داخل الشباك.
 
تمسك ديبورتيفو بالأمل وقدم أكثر من محاولة جادة لكنها لم تشكل سوى فرصة لكاسياس للاعتذار عن الخطأ ومصالحة الجماهير ، وتلاشت أمال أصحاب الأرض تماما بعدما أضاف بيل الهدف الثاني له في الدقيقة 74 وأكمل رونالدو ثلاثيته في الدقيقة 78.
 
وقبل ست دقائق من النهاية ، وجه ديبورتيفو ضربة مؤلمة لكاسياس وأضاف الهدف الثاني عن طريق خوسيه نيكولاس ، لكن الكلمة الأخيرة كانت للريال واختتم تشيتشاريتو ، الذي لعب بديلا لبيل ، التسجيل بهدفين في الدقيقتين 88 و92 ليخرج الريال فائزا 8-2 .