رأيتُها فغابَ عنِّي وعيي هُنيهةً تلمَّستُ قلبي وإذ بهِ مفقودُ
ما رأيتُ أجملَ من مزاياها هيَ آلزهرةُ وباقي آلزَّهرِ عُودُ
طولُها آلفارعُ يلفِتُ آلأنظارَ وسِهامُ عينيها على آلعُيونِ تسودُ
لها هيبةُ فينوس الرومَ ونظراتُها آلخجلى بآلحياءِ تجودُ
من يراها يُشلُّ عقلهُ وكأنَّ صعَقَتْهُ بُروقٌ ورُعودُ
عُنُقها مثلُ عُنُقِ ظبيةٍ وزيَّنت صدرَها آلمرمريَّ آلنُّهودُ
وآلأوراكُ سُكبت في قالبٍ وكُسرَ وآلأردافُ تهتز كالوتر وتعودُ
تمشي وكأنها آلنَّسمةُ آلرَّقيقةُ وتختالُ على صدرها آلعُقودُ
بسمةُ ثغرِها تسحرُ آلألبابَ وتغارُ من وهجِ خدَّيها آلورودُ
خصرُها مثلُ خصرِ آلكمانَ ولبُّ آلنَّخيلِ آلأبيضِ آلزُّنودُ
لو لمَسَتْ عُنقودَ حصرُمٍ نضَجَ على آلدَّاليةِ آلعُنقودُ
حينَ ضمَّتني رقصت عُروقي وفاضَ بدمِهِ وآنتشى آلوريدُ
ولو أشارت ببنانها لُبِّيت ولو نطقت سُمِعَ تغريدُ
ما مَسَّ عفافها بشرٌ وما تجرَّءَ على قرعِ بابها صِنديدُ
يمحو سناءُ جبينها آلدَّيجورَ ويذوبُ بلحظِ عينيها آلحديدُ
من يراها يُبسمِلُ ويُكبِّرُ يليهِ تهليلٌ سُجودٌ وتوحيدُ
لو تعانقَ جسدانِ صارا جسداً وتوَّجَ عِناقَ آلعاشقينَ تنهيدُ
ألأناهيدُ كلماتُ وألحانُ آلروح ومن ماتَ بسهامِ آلحبِّ شهيدُ
في آلحُبِّ وفي آلحرب نُضحِّي ألحُبُّ لمُّ شملٍ وآلحربُ تشريدُ
بيرَقي آلعِشقُ ورايتي خفَّاقةٌ وآللهُ على ما أقولُ شهيدُ
[email protected]