كما ذكرت، في عدة مقالات، أن قلمي التزم بالجوهر ، بعيدًا كل البعد عن المظهر، هادفاً مصلحة  البلد وأهلها والتوعية، مؤسسًا نقديَ البناء المبني على حقائق ووقائع وإظهار الحق والحقيقة وإيصال الصورة واضحة، وبكل شفافية مؤكدًا أني لم ولن أخضع للضغوطات، للقيلِ والقال ولم أهدف إلى خدمة ودعم موقف أو جهة على حساب غيرها، وسأستمر بهذا المسلك ما دمت أؤمن بصدق مشاعري، وأكتب لكل أصحاب الضمائر والذين يؤمنون بحرية التعبير ويحاربون كافة المظاهر السلبية والتي لا تخدم رفعة ورقي المجتمع .

أقول واحسرتاه مدينتي!  وأتوق إلى ماضيكِ المشرف المشرق العريق، وأحن أكثر إلى ذكريات الماضي وأفتقد أصحاب العقول المنفتحة التي حافظت على النسيج الاجتماعي، وقادت البلد بعطائها وحكمتها وعملت على توحيد الصفوف وجمع الكلمة.

جاءت هده المقدمة، وأنا أبحث عن ملامحك الحقيقيّة، محاولًا أن أخدع ذاكرتي وأجد كلمات واضحة وصريحة وبلغة بسيطة صارخًا أوقفوا هذه المهزلة. ماذا حلَّ بنا؟ إلى أين وصلنا وسنصل ؟ فهل يعقل أن ننسى همومنا ومشاكلنا اليومية التي لا تحصى ولا تعد  في معظم مرافق وميادين الحياة خاصةً،  وما يجري ويدور من صراعات وإراقة دماء من حولنا، ونحصر نقاشنا وحديثنا على مدار الساعة بين أروقة المكاتب والمحطات والسهرات الخاصة وفي كافة المناسبات كبارًا وصغارًا ليحتل موضوع تعيين مدير عام بلدية شفاعمرو حديث الساعة وعناوين الصحف ومواقع التواصل ويغدو شغلنا الشاغل؟!

القارئ العزيز، لا تسرع وتحكم من خلال هذه السطور ( ارجع إلى المقدمة  ) إني لا أؤيد هذا التعيين، وأنا أعلنها من على هذا المنبر، وباسم الأغلبية الساحقة من سكان بلدتي أني ضدّ هذه الخطوة غير الحكيمة ومن شأنها أن تمس بالوحدة ومصلحة البلد، وعليه يجب معالجة الموضوع بأكثر عقلانية، وأدعو إلى تشكيل لجنة حيادية تشمل كافة شرائح المجتمع، وتبعث بتوصياتها إلى المؤسسة الكبرى لإلغاء هذا التعيين فورًا، وإغلاق الستارة على هذا المشهد والتفرغ لمعالجة همومنا ومشاكلنا اليومية .

رماح، كغيرها من مواطني شفاعمرو، تستغرب موقف أعضاء البلدية الذين أيّدوا التعيين  ضد إرادة ناخبيهم ، وتقول وباسم الأغلبية للمدير العام الجديد السيد  عادل سمحات ابن كفر مندا، عذراً ، أبناء شفا عمرو تقول لك وبكلِ صراحة: غير مرغوب فيك ارحل، ارحل، ارحل .

أريدك مدينتي واحدة موحدة زاهيةٌ ألوانها، تنعمين بالهدوء والاستقرار وسماؤك صافية، غايتك شامخة كما عهدناك صامدة أمام كل محاولة لتعكير أجوائك.