هي الكتابة
تسحبني من ضيق اللحظة الى رحاب البوح
،تغسلني من غبار الأيام،
وتعيد ترتيب فوضاي كما تشاء الحروف
هي منفاي الآمن،
وسرّي الذي لا يشي بي،
أنزفها فتضمّدني،
أكتبها فتهدأ المسافة بيني وبين الألم
أهرب إليها كلّما ضاق بي المسار.
أكتب لأتنفّس،
لأُقنع قلبي أن ما رحل لم يذهب عبثًا،
ولأقول للعالم — دون أن أتكلم —
إنّ الصمت أيضًا يكتب،
وإنّ الوجع حين يتجسّد كلمة... يشفى
وفي النهاية
تبقى الكتابة وطنًا لا يخون
وصوتا يسمع ما تعجز الشفاه عن قوله،
هي أنا حين أضيع
وهي أنا حين أعود
[email protected]