هناك لغة لا تُدرّس في الكتب، ولا تُلقّن على الألسنة.
لغة من نوعٍ آخر، تنبع من عمق الروح، وتتسلل عبر النظرات والملامح، ولادةُ نبضِ اللحظة.
إنها لغةٌ رائعة لا تتحدثها الشفاه لكنها تُقال كاملة حين يسود الصمت المطلق.
أحاول أن أكتب ما لم يُكتب، أترجم ما لم يُنطق، أن أضع للوجدان أجنية لا تُلفظ، بل تُشعر.
إلى أولئك الذين قدرونا وفهمونا وأحبونا بصمت، وتركوا لأعماقنا أثرًا طيبًا لا يُمحى، صِدقُ الكلام واعذبه
في صمتنا أحيانًا نكون أصدق، ولا حاجة للكلمات مهما كانت معبرة حين تكون النظرة شاملة، فيخيم الصمت على الجميع إلا القلوب.
بعض المشاعر قد تخجل من التعبير، فتختبئ في زوايا القلب خوفًا أن تنطق فنخسر.
فنختار إن صمتنا قد تفضحنا ملامحنا، فـالوجه مرآة عندما تعجز الروح عن كتمانـه.
فيا لَجمال الصمت حين يتقن الإصغاء، ويا لَروعة الأرواح حين تتحدث بلا صوت...
فبعض اللغات لا تُقال، بل تُحسّ.
كل العبارات تبقى هزيلة منحنية أمام فيض الإلهام والمشاعر حين تتعثر الحروف يبدأ الكلام الراقي والواقعي
[email protected]