المؤسسات والجمعيات والناشطات/ون، الأعضاء في لجنة مناهضة قتل النساء، يستنكرون بشدة قتل السيدة شادية الشبلي التي سقطت ضحية جريمة بشعة. طعنا بسكين والمتهم ابنها
لا يستوعب العقل البشري هذه الجريمة والتي سبقتها جريمة أخرى في مدينة الطيبة راحت ضحيتها مرلين حاج يحيى 34 عاما حامل في الشهر السادس، عُنّفٓت وأُحرِقت جثتها للتخلص من آثار الجريمة .
باتت هذه الجرائم لا تلفت انتباه احد في الرأي العام والمجتمع المحلي وتشغلنا لدقائق فقط بعد سماع الخبر. كأن الوهن نال من ضمائرنا , وتخدرت مشاعرنا.
قتلت شادية طعنا بالسكين , وأطلق الرصاص نحو شابة تحاول تنظيم سبق رياضي للنساء في الطيرة , ونجت بأعجوبة فتاة من موت محتم بسلاح غير مرخص في الرملة. كيف لنا ان نصمت بعد اليوم ؟كيف لا ننتفض ودم النساء مستباح, دون رقيب او حسيب.
إن من يساوم على حق النساء بالتنقل والحياة بكرامة والمشاركة في الحياة الاجتماعية والثقافية ويعطي شرعية وتفهم لأعمال العربدة والإرهابيين في فرض قوتهم وعنفهم هو شريك في الجريمة
إلى متى هذا العنف وكم أفواه النساء في مجتمع يصبو للحرية وينادي بالكرامة والعدل وحل القضية.
نحن نعي أن الشرطة لا تقوم بدورها في ملاحقة ومعاقبة المجرمين، وأنها تتجاهل توجهات النساء وشكاويهنّ حول الاعتداءات التي يتعرضن لها، وأن الدولة ومؤسساتها – كما أكدنا دائمًا - تساهم في استمرار هذه الظاهرة وتهدف بها ضرب بنية مجتمعنا الفلسطيني.
إلا أننا، مع ذلك، نؤمن أنه ما لم يتحمل مجتمعنا مسؤولياته وما لم يأخذ دوره الفاعل للحدّ من هذه الظاهرة، فسيغدو مشهد القتل والعنف عاديًّا ومتوقعًا ولسنا بعيدات عن تلك اللحظات.
يعيش بيننا اليوم في كل مكان قاتلي نساء ومعتدين ومجرمين وليس هناك بلد أو حيّ أو أسرة آمنة، كلنا مستهدفات وكلنا شاديه، مرلين، منى، فاطمة، آلاء، ياسمين و...و.... لا .... لن نسكت بعد اليوم.
لن يردع الجريمة القادمة غيرنا نحن
إن كان صمتنا دافعًا، فسيكون صوتنا رادعًا
لن نقبل بالصمت حالنا
ولا تقاعس الشرطة مصيرنا
ولا خرس قياداتنا واقعنا
ولا تجاهل مجتمعنا وضعنا
إننا في لجنة مناهضة قتل النساء، نرى بالحراك الجماهيري النسويّ والشبابيّ المتواضع في مكان وقوع الجرائم، نقطة تحوّل إيجابية في التعبير عن المواقف المناهضة لجرائم قتل النساء، ونشيد بكل افراد المجتمع التعاون مع النشاطات النابذة للعنف والجريمة في الطيرة والشبلي وغيرهما .ولكننا نستهجن مرة تلو الأخرى مواقف قيادات مجتمعنا القطرية والمحلية، السياسية والدينية والمدنية، في كل البلدات والمدن العربية، ونحثها على أخذ خطوات حاسمة جدّية للتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة. فالتصريحات والدعوات والبيانات المنددة بالعنف وجرائم القتل لم تعد الأداة الأمثل لوقف شلال الدم اليومي، وخاصة ظاهرة قتل النساء التي تتميز بحالة صمت مجتمعية مرفوضة.
آن الأوان لوقف النفاق المستمر والمعايير المزدوجة. من لا يناضل ضد قتل وقمع النساء ليس له حق أخلاقي في أن يناضل ضد القتل والقمع على خلفية سياسية أو قومية – فالقمع هو قمع، والقتل هو
قتل.
قتل النساء – جريمة
تقاعس الشرطة والجهاز القضائي – جريمة
وصمتنا - جريمة
إيمانًا منّا بحق النساء بحياة كريمة خالية من العنف والتمييز، فإننا نهيب بكل فتاة وكل امرأة بحاجة إلى المساعدة والدعم والاستشارة أن تتوجه إلينا عبر الأرقام التالية:
6566813 - 04 مركز مساعدة ضحايا العنف الجنسي والجسدي
8533044 - 04 جمعية السوار
9965005– 08 جمعية نعم ( اللد والرملة ويافا)
6288884 - 08 جمعية معًا
ونحن بدورنا نتعهد بالحفاظ على السرية التامة
لجنة مناهضة قتل النساء : السوار – الحركة النسوية العربية لدعم ضحايا الاعتداءات الجنسية ، انتماء وعطاء- الطيرة ، المنتدى العربي للجنسانية ، أصوات- نساء فلسطينيات مثليات،إتحاد المرأة التقدمي، بلدنا – جمعية الشباب العرب، حركة النساء الديمقراطيات، مدى الكرمل - المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية، جمعية نساء ضد العنف، كيان – تنظيم نسوي، معًا – إتحاد الجمعيات النسائية العربية في النقب ، مركز الطفولة - مركز نسائي متعدد الأهداف ، نعم- نساء عربيات في المركز
للتواصل
سماح 0549792389
نائله 0526022617
[email protected]