عِشقُ الريشةِ للوتَر
بقلم:طلال غانم
أحِنُّ إلى دقاتِ قلبِكِ كما يحِنُّ للريشةِ الوتر
أنتِ البدرُ بجلالِهِ يُغازِلُ كواكِبَ ليلٍ أغراها السَّهرُ
شَوقي إليكِ يُثيرُ فِيَّ العِشقَ مثلما يشتاقُ للأرضِ المطرُ
أنتِ الأمانُ ومرفأُ زورَقي وكم تناقضَ الأمنُ والخطرُ
يفوحُ مِنْكِ أريجُ الجنَّةِ أنتِ الزَّهرُ وأنتِ العِطْرُ
أشربُ كأسي فأراكِ بِخمرِهِ صِرتُ نشوانُ وأغراني النَّظرُ
أهدي إليكِ ربيعَ عُمري وأُقلِّدُكِ الكواكبَ لانّكِ القمرُ
أنتِ كريمةُ النَّفسِ أبيَّةٌ والبناتُ سَواقٍ وأنتِ النَّهرُ
أنتِ لستِ شمعةً في العَتمِ بل نورٌ وقلبُهُ المُشرِقُ البدرُ
لو هجرتيني فقدتُ روحي وأفنى جَسَدي الجَفاءُ والقهرُ
أنتِ املي الواعِدُ ومُستقبلي وما همَّتني الآلامُ والخطرُ
إدلَهَمَّ الليلُ وقرُبَ الفرَجُ وأرى في الأُفُقِ يلوحُ الفجرُ
نسيمُ الفجرِ يهِزُّ العواطِفَ ويُدغدِغُ العاشِقَ فيرتعِشُ الزَّهرُ
لا تجعلي القدَرَ يتحكَّمُ بِنا فلنَكُن نحنُ الاثنينِ القدَرُ
لا مكانَ لغيرِكِ بقلبيَ المُتيَّمُ النِّساءُ قصائدٌ وأنتِ الشِّعرُ
من ندى جَسَدِكِ يفوحُ عِطرٌ وخُلاصةُ عِطر جسدَكِ الكوثرُ
توَّجَ جمالَكِ ذكاءٌ وفطنَةٌ ومع ذكيَّةٍ مثلِكِ يحلوالسَّمَرُ
أُهديكِ دُرراً من بحرِ شِعري فيختالُ على الورقِ الأبيضِ الحِبرُ
[email protected]