هِي مَشروعٌ مُتعدِّدُ الأَبوابِ
تَضِيقُ إلى سرْدابٍ
بابُهُ واحدٌ .
لَها طَعمٌ الزينَةِ
تَذهبُ بِلبِّ العاقلِ
وَتُبهِرُ العُيونَ
تُظهرُ للرَّائِي منْ بعدٍ
حَدائقَ بِهرجِها
يَحسبُهَا المغرورُ مَلاذًا
وَطريقاً لِلسَّعادةِ
إنْ عافسَها عنْ قُربٍ
وَجدَهَا ..قفرًا مُعتمةً
كحالِ مسنَّةٍ ..كَهلةٍ
تَتزيَّنُ بالجواهرِ وَالأَصباغِ
تبقَى خيوطُ مَلامحِها
كئيبةً ..لا روحٌ فِيها
وَإن أدرَكْنا نعيمَها
نُدركُهُ بعدَ طولِ عناءٍ
وهوَ زائلٌ لا يلتصِقُ بحيٍّ
وَلا يصفُو منْ همٍّ وَغمٍّ كَدرٍ
نستكثرُ منْ زخرفِها
وَلا نُشغلُ بالَنا
في جَمعِ حُطامِها
نَبقَى اللاهثِينَ خلفَ
مُركباتِها
عَطشَى
لا نَشبعُ منْها
وَلا نقوَى تَركَها
نشربُ منْ خَمرِها
وَنحيَى سكرتَها
نصحُو وَقدْ صِدْنا منَ المُنَى
وَهمًا
غدرَتْ بنَا ..يا لشيمِها
تصرعُ منْ مُحبِّيها وَأربابِها
أدرَكْنا دَناءتَها
عِندما نفكِّرُ في حَقيقتِها
هِي الحياةُ
لا تَحفظُ الودَّ
عَقوقةٌ
[email protected]