أيادٍ  إبليسيّةٌ

تخطيطٌ هتلريٌّ ..

ذو آفاقٍ بعيدةِ المدَى..

لكروهاتٍ أعدادُها بفروضِ اللّعبةِ

إختنقَتْ .

لعبةُ شحِّ الضّميرِ والذّمةِ

وديناميكيّةِ صراعِ الملوكِ بإحترافٍ

في كلِّ أصقاعِ الأرضِ ..

يمارسُها البيضُ والزّنْج.

إنَّها لعبةُ الشّطرنج.

هي لعبةُ الموتِ المؤجَّلِ

طقسٌ منْ ذرِّ حممٍ بركانيَّةٍ

إنْ لزِمَ اللعبُ ..يَسحقُ لاعبيهِ

فلا مكانَ للإغفالِ والغنج.

تُعادُ هندسةُ اللّعبةِ والتّخطيطِ

لتناسبَ الرّأسَ المحنَّكَ

فأسلوبُ إسقاطِ الآخرِ

مؤامرةٌ بامتيازٍ

تحدٍّ وحقدٍ ..حيثُ الرّبحُ الزّخمُ

فثوباً جديداً يُسنّج.

إنَّها مظاهرُ الشّطرنج.

تُهلكُ البيادقُ

لنجاةِ ملكٍ تبرَّج

كلٌّ في دائرةِ الخطر

ويلٌ لِمنْ ينسَى حجرَ

خليطٍ منْ الصّمت ِ والتّفكيرِ

فالصّمودُ يحتاجُ رسماً أسطوريّاً

وعقلَ الإفرنج

إنَّها لوازمُ الشّطرنج.

للملكِ وزيراً

بحشدِ بيادقٍ إستبسلُوا

فهوَ الفذُّ

يُحرِّكُ  البشرَ كدمًى

عبرَ موجاتِ الفكرِ

ومسرحِ الكروهاتِ.

الطّاسةُ تميلُ بالإتِّجاهِ الأكثرَ دهاءً

"كشْ مات"

 نشيدُ الموتِ

حيثُ لا وجودَ

على الرقعةِ لمُرتَج .

إنَّها قوانينُ الشّطرنج.

الطاغٍ على الحكمِ

يَهدي نشيدَ الهزيمةِ

" كِشْ مات"

يلوبُ صهيلُ الأحصنة ِ وقدْ  كبَتْ

هَوَتْ القلعةُ والرّخُ سقطَ

إنهارَ العرشُ المستبِدُّ

  لمْ يدركُوا ..الملوكَ

ديناميكيةَ الصّراعِ

إنقلبَ السّحرُ والسّاحرِ معاً

الحشدُ والحاشيّةُ..الجمعُ  تَشنَّج.

إنَّها عواقبُ الشّطرنج.

غريزةُ السّيطرةِ وشهوةُ التّملُّكِ

تهدلُ السّتارةُ

وتُغلقُ أبوابُ الكروهاتِ

فتتوشَّحُ بالسّوادِ وتتكلَّلُ ..

إنتهَتْ اللّعبةُ .. الممِيتةُ

والجنديُّ والملكُ والوزيرُ..

أصبحُوا سواسيّةً..

إنَّها آفةُ العصورِ

ولعبةُ الابادةِ ..

الإنشقاق والتَّضَرُّج.

إنَّها دنيَا الشّطرنج.