إِشتِباكٌ وَتَسْيس
إبتهاج داود-خوري
في زنزانةٍ بالصّدرِ
ما بينَ الضّلوعِ
وجذورِ الفكرِ النَّجيس
صراعُ العفويةِ والطّيبيةِ
والحقدِ اللؤوم ِ
منفردانٍ ..يتحاذيان النظر
يتشابكان
كلاهُما لليأسِ حبيس
تشنجٌ سرمديٌّ
وايقاع ٌ وطيس
يَستطردُ كلَّ الأفكارِ في برهةٍ
يُصادرُ طريقتَنا
في إحتضانِ الحبِّ النفيس
يخذلُ أساليبَ الغناءِ للقلبِ العبيس
يكونُ الأداءُ بحجم ِ
سفينةٍ تتخبطُ
محطمةٍ ..
في محيطٍ صخبٍ غطريس
نطفُو كقطعةِ خشبٍ عطبٍ
بنفوسٍ خامجةٍ
نفترشُ ضفافَ النّدمِ الفريس
نحاولُ بالفطرةِ المغروسةِ فينا
إسعافَ ونشلَ العفويّة والطّيبة
بشتَّى النّواميس
وقد أصبحَ حاملُها موبوؤ
يسمّى .. ساذجاً خسيس
والكالحُ الحاقدُ لطِخُ القلبِ عَسيس
قديس يسمّى ..مُحنكاً
ونِعْمَ المعادلة ِ!!
إعتناقٌ أودى بنا .. للهاويةِ
أَزْوَيْنا العفويّة الطّيبةَ
في أركانِ النّفسِ الدَّميس
نُجمرك نقاءَ الفكرِ
فبعضُ اللؤمِ والخبث ِ
من مستلزماتِ عالمُنا البخيس
نكتسبُ خبراتٍ لترويضِ
العفويّةِ والطّيبةِ
بمهاراتٍ عاليةٍ التَّنكيس
نتذوقُ الأحقادَ..
يصبحُ الرّأسُ المدبّرُ..
مخبأً لإبليس
إشتباكٌ مدمِيٌّ .. يستمرُ
بينَ النّحورِ والعقولِ دسيس ..
استبدالٌ ..تحنيطٌ
للطّيبةِ للعفويّةِ ..بنقيضِها
تحتَ شعارٍ عكيس
تغيراتٌ حياتيّةٌ مستحدثةٌ..
لا تتورعُ بالعفويّة ِ والطّيبةِ
التَّدنيس .
[email protected]